عبد الأعلى السبزواري

سماحة أية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري هو من العلماء المشهورين عند الشيعة ومن فقهاء الإمامية شهد له العلماء والفقهاء بالمكانة العلمية والفقهية، ولد في مدينة سبزوار بإيران

ترجمته

هو آية الله السيد عبد الأعلى السبزواري خلف العلامة السيد علي رضا نجل عبد العلي بن عبد الغني بن محمد الذي تصل شجرة عائلته المباركة إلى محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام ومنه عبر آبائه إلى مولانا ومولى الثقلين أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام، ينتمى إلى عائلة معروفة بالعلم فوالده عبدالرضا السبزواري معروف بالزهد والورع وهو من علماء سبزوار وعمه عبد الله السبزواري عالم، خطيب متكلم، وأخوه "آيه الله" فخر الدين وقد كان فرعا من شجرة العائلة.

تزوج من علوية من آل المدرسي وهي أسرة معروفة بالعلم والتقوى وأنجب منها أنثى واحدة تزوجت العلامة حسين الشاهرودي، وثلاثة ذكور هم محمد السبزواري وكان يعد من أساتذة الحوزة في النجف الأشرف على مستوى السطح العالي، ولما هاجر إلى إيران بدأ تدريس البحث الخارج وقد توفي في شهر ذي القعدة عام 1414 هـ على أثر حادث وقع له بين قم المقدسة وطهران. وثاني أولاده من الذكور هو علي السبزواري من أساتذة النجف الأشرف ويعرف في أوساطها بالتضلع بالعلوم العقلية ويشغل حاليا مكان أبيه في المهام الاجتماعية وقضاء حوائج المؤمنين. وثالث أولاده حسين السبزواري وهو يؤدي دوره الجماعي من خلال صلاة الجماعة وبث تعاليم الدين الإسلامي وإرشاد الناس وتعليمهم وهو مقيم حاليا بمشهد المقدسة. ولد في مدينة سبزوار في اليوم الثامن عشر من ذي الحجه عام 1328 هـ الموافق 1910 م.

نشأ السيد عبد الأعلى في كنف أبيه وتحت رعايته فتعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة ثم درس الأوليات في النحو والصرف والمنطق وبعض المتون الفقهية حتى أكمل مرحلة السطوح عند ذلك قرر والده إرساله إلى مدينة مشهد المقدسة لوجود مركز علمي فيها يقول السبزواري: "جاء بي أبي إلى حرم الإمام الرضا عليه السلام ووضع يدي على ضريحه مخاطباً الإمام عليه السلام وقال هذا وديعة وأمانة عندك أطلب منك أن أراه مرجعاً من المراجع" وكان عمري آنذاك ثمان سنوات.

دراسته وتدريسه

بعد إكماله دراسة المقدّمات في سبزوار، سافر إلى مشهد وهو في سن الرابعة عشر من عمره لدراسة السطوح، ثمّ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، وأخذ يحضر دروس أساتذتها المعروفين أمثال "آية الله" الشيخ محمد حسين النائيني، و"آية الله" ضياء الدين العراقي، و"آية الله" أبو الحسن الاصفهاني، ثمّ استقلَّ بالتدريس في مسجده الذي كان يقيم فيه صلاة الجماعة بمحلَّة الحُوَيش في النجف الأشرف، فتخرَّج عنده العديد من الفضلا ولم يثبت نسبه أنه يرجع للإمام علي بن أبي طالب .

أساتذته

نذكر منهم ما يلي:

1ـ محمّد حسين الغروي الأصفهاني، المعروف بالكمباني.

2ـ أبو الحسن الموسوي الأصفهاني.

3ـ محمّد حسين الغروي النائيني.

4ـ محمّد حسين كاشف الغطاء.

5ـ علي القاضي الطباطبائي.

6ـ أبو الحسن المشكيني.

7ـ ضياء الدين العراقي.

8ـ محمّد جواد البلاغي.

9ـ عبد الله المامقاني.

تلامذته

نذكر منهم ما يلي:

1ـ جمال الدين الحسيني الاسترآبادي.

2ـ عبد العزيز الطباطبائي اليزدي.

3ـ أبو الحسن مجتهد المزارعي.

4ـ حسين الراستي الكاشاني.

5ـ ابنه، السيّد علي السبزواري.

6ـ محمّد تقي الجعفري.

7ـ نور الدين الواعظي.

8ـ علاء الدين الغريفي.

9ـ قربان علي الكابلي.

10- آية الله الشيخ محمد الشيخ منصور الستري - البحرين.

مؤلفاته

مما يحكى حول مؤلفاته ان سبب تسميه كتاب التفسير ب مواهب الرحمن انه رأى النبي صلى الله عليه واله وسلم في المنام وقد اعطاه نسخه من المصحف الشريف قائلا له " خذ مواهب الرحمن " وبناء على تلك الرؤيه سمى كتاب التفسير بمواهب الرحمن كما أن أحد المؤمنين رآه في الرؤيا فطلب منه اي يحكي له ما حصل في الليله الأولى من دفنه فقال : كنت اجلس في غرفتي فدخل علي امير المؤمنين علي بن ابي طالب وكانت مؤلفاتي حولي فاخذ واحدا فورقه وتفحصه فقال : نعم ما كتبت وذكر هذا الشخص انه سأل السيد : إذا سألنى أحد عن كتبك ومؤلفاتك انها مرضيه عند الحجه عجل الله فرجه فقال..ان امير المؤمنين قال انها حسنة.

نذكر منها ما يلي:

1ـ إفاضة الباري في نقض ما كتبه الحكيم السبزواري.

2ـ مهذَّب الأحكام في بيان الحلال والحرام.

3ـ مباحث مهمّة فيما تحتاج إليه الأُمّة.

4ـ مواهب الرحمن في تفسير القرآن.

5ـ رفض الفضول عن علم الأُصول.

6ـ حاشية على تفسير الصافي.

7ـ حاشية على العروة الوثقى.

8ـ حاشية على جواهر الكلام.

9ـ حاشية على بحار الأنوار.

10ـ جامع الأحكام الشرعية.

11ـ حاشية وسيلة النجاة.

12ـ منهاج الصالحين.

13ـ اختلاف الحديث.

14ـ تهذيب الأُصول.

15ـ لباب المعارف.

16ـ فروع الدين.

17ـ مناسك الحج.

18ـ معين الفقيه.

19ـ التقية.

عبادته

كان السبزواري يوصي اتباعه بالصلاة أول الوقت وكان لا يترك النوافل اليوميه مع امامته للجماعه إلى مرحله متأخره من عمره الشريف فاذا لم يؤدها في وقتها قضاها بعد الوقت وكان محبا لصلاة الليل المباركه لدرجه انه ادخل في موسوعته الفقهيه كيفيه صلاة الليل مع ادعيته بالتفصيل ولما سئل عن ذلك قال لعل الله يوفق من يطبعها..

علمه في الفقه

يعرف علمه في الفقه من خلال موسوعته الفقهيه الاستدلاليه التي تقع في ثلاثين مجلد والتي تمتاز باحتوائها على الكثير من الفروع الفقهيه النادره استعراضها للمسائل المستحدثه مع سلاسه البيان ووضوح العبارة ويعود السبب إلى علو مقامه في الفقه انه رحمة الله عليه قرأ الكتب الفقهيه طوال عمره، فقد قرأ كتاب جواهر الكلام (42مجلد) من البدايه إلى النهاية ست مرات وقرأ كتاب بحار الانوار (110مجلد) مرتين وقرأ كتاب القضاء من الوسائل ستين مرة وقام بتدريس الفقه على مستوى البحث الخارج طوال خمسين عام,, واستطاع من خلال الخمسين سنه المتقدمه ان يباحث ثلاث دورات فقهيه وهو امر تفرد به وحده يقول الشيخ اية الله الكشميري انه ونتيجه لقراءته لكتاب الجواهر أصبح قادرا على معرفه الروايات المضمره من اي معصوم صدرت (ويقصد بالمضمره الرواية التي لم يذكر من اي معصوم صدرت).

مرجعيته

بعد وفاة "آية الله" أبو القاسم الخوئي، أخذ الكثير من المؤمنين يرجعون إليه في تقليدهم؛ إلا إن ذلك لم يدم طويلا لوفاته. وقد ساهم السيد السبزواري خلال مرجعيته في نشاطات سياسية واجتماعية، واضطلع بنشاط إصلاحي في مدينة النجف أواخر أيام حياته.

وفاته

كانت وفاته في صباح يوم السادس والعشرين من شهر صفر عام 1414 هـ ونقل جسده إلى الحرم العلوي وصلى عليه ايه الله علي البهشتي ودفن في المكان المعد لدفنه في شارع الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم بجوار المسجد الذي يصلي فيه.

مصادر