عباد بن الحصين
(وسم هذا القالب منذ: سبتمبر 2011)
إن عملية الترشيح للحذف لم تنتهِ عند إدراج هذا القالب، أولاً انقر هنا وقم بتعديل عبارة (<!--سبب الحذف-->) فقط في الصفحة التي ستظهر لك ثم قم بحفظها وتابع التعليمات الموجودة أسفل تلك الصفحة |
عباد بن الحصين الحبطي التميمي هو عباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو بن أوس بن سيف بن عرذم بن حلزة بن نيار بن سعد بن الحارث ( الملقب بالحبط ) بن عمرو بن تميم ، جد فخذ النواصر المعروف من تميم و الذين لهم مدينة قفار التاريخية في إقليم جبل شمر في نجد و غيرها من المدن . حيث ينسب النواصر إلى الناصر بالله من بني المسور بن عمر بن عباد بن الحصين .
جاء في كتاب المعارف لابن قتيبة تعريف شامل لعباد بن الحصين قال: كان يكنى أبا جهضم وكان فارس بني تميم وولي شرطة البصرة أيام ابن الزبير، وكان مع مصعب أيام قتل المختار، وكان مع عمر بن عبد الله بن معمر على بني تميم أيام أبي فديك وأبلى يومئذ ما لم يبله أحد، وشهد فتح كابل مع عبد الله بن عامر فقال الحسن: ما كنت أرى أن أحداً يعدل بألف فارس حتى رأيت عباداً .
واستوقفني شيء قرأته في حاشية الكتاب: قال ابن السيد: عباد هذا هو ابن حصين صاحب البغلة (خزانة الأدب 4\282). صاحب البغلة؟ في البداية ظننت أنه كان على بغلة في موقف اشتهر له، لكن الأمر ليس كذلك و إنما يقال "صاحب البغلة" لمن كان له المجد و السؤدد في قومه. قال المدائني: قال الأحنف : لا يهلك من قوم مثل عباد بن الحصين، إلا أورثهم هلكه ذلة. قال الجاحظ : ولما انهزم الناس يوم أبى فديك كان عباد بن الحصين من المنهزمين وهو يصيح بأعلى صوته: أنا عباد بن الحصين، فقال له بعض المنهزمين: فلم تنوه باسمك على هذه الحال؟ قال عباد: لكي لا تركبني غمرة. ألا ترى أن عباداً صحيح التدبير في حال انهزامه، وقد ترك القتال عن غير جبن، وترك القتال كي لا يقتل ضياعاً، وعباد فارس الناس غير مدافع، وإياه عنى الشاعر حيث يقول:
من مبلغ عنـي نهيـك بـن محـرزفــدونــك عــبــاداً أخــــا الـحـبـطــات
فدونكه، يستهزم الجيـش باسمـهاذا خاضت الفرسان في الغمرات
والشاهد من الشعر على تقديم عباد على الفرسان كثير موجود. وفي موضع آخر قال: عباد بن الحصين الحبطي الفارس الذي لم يدرك مثله سئل المهلب بن أبي صفرة عن أفرس الناس فقال: حمار بني تميم وأحمر بني تيم يعني بالحمار عباد بن الحصين وبالأحمر عبيد الله بن معمر فقيل له: ما تقول في عبد الله بن الزبير وفي عبد الله بن خازم فقال: إنما سألتموني عن الناس. قال: وكان المهلب حكماً ومقنعاً في القضية بين الفرسان قال: وإنما قدم الناس عباد وشعبة بن ظهير ورقبة بن الحر لأنهم كانوا في شدة الأبدان مثلهم في القلوب.[وعباد وشعبة ورقبة من تميم]. قال البلاذري: ولد الحبط بن عمرو بن تميم، وهو الحارث بن عمرو: معاوية. ومشادة. وسعد. وكعب. فمنهم: عباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو بن أوس بن سيف بن عرذم بن حلزة بن نيار بن سعد بن الحبط. وقال هشام ابن الكلبي: كان عباد بن الحصين، أبو المسور، شريفا بالبصرة، وابنه عباد بن المسور بن عباد. وقال أبو اليقظان والمدائني: قال عبد الملك لرجل من بني تميم: من أشد الناس من قومك؟ قال: الحريش بن هلال. فقال عبد الملك: لو جئت بحمار الحبطات عباد لاستسمنته. وكان عباد قد ولي شرط البصرة أيام ابن الزبير، وكان مع مصعب أيام قاتل المختار، وكان مع عمر بن عبيد الله بن معمر على بني تميم أيام أبي فديك الخارجي، فأبلى بلاء لم يبله أحد، وقال الشاعر:
متى تلق الحريش حريش سعدوعــــبـــــادا يــــقـــــود الــدارعــيــنـــا
وكان عباد على شرط عبد الرحمن بن سمرة القرشي، فغزا عبد الرحمن كابل فحاصر أهلها حتى فتحها. وكان الحسن بن أبي الحسن البصري غازيا فقال: ما رأيت أشد بأسا من عباد بن الحصين، وعبد الله بن خازم، أما عباد فبات ليلة على ثلمة ثلمها المسلمون في حائط كابل، فلم يزل يطاعن المشركين حتى أصبح، فمنعهم من سدها، وأصبح وهو على حاله في أول الليل، وروي عن الحسن انه كان يقول: ما كنت أرى أن رجلا يعدل بألف فارس حتى رأيت عبادا ليلة كابل. وأدرك عباد فتنة ابن الأشعث وهو شيخ، وكان أشار على ابن الأشعث بأشياء منها ألا يأتي رتبيل، وأن ينحاز إلى موضع من المواضع، وله يقول الفرزدق حين واقف جريرا بالمربد ففرق عباد بينهما:
أفـي قملـي مـن كليـب يسبـنـيأبو جهضم تغلي على مراجله
وكان ولد عباد: جهضم بن عباد. وعمر بن عباد. وداود بن عباد. وزياد بن عباد. وعبيد الله بن عباد. فكان جهضم من وجوه بني تميم وفرسانهم، وخرج مع ابن الأشعث، فقتله الحجاج وكانت له ابنة تزوجها يزيد بن جديع الكرماني من ولد أبي صفرة. وكان عمر بن عباد جميلا. فولد عمر: المسور بن عمر بن عباد ، والناس ينسبون مسورا إلى جده، فيقولون مسور بن عباد , و هو آخرأمراء شمل تميم ، وفيه يقول الراجز:
أنـت لهـا يــا مـسـور بــن عـبـادإذا انتضين من جفون الأغماد
وولي المسور بن عمر بن عباد أمور البصرة وأحداثها لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، ثم وفد إلى يزيد بن عمر بن هبيرة بواسط فمات بها وقيل فيه:
يـا مسـور بـن عـمـر لا تبـعـدمن يحمد الناس إذا لم تحمد
أنــت الـجــواد لـــلأب الـمـسـود
وقال قدامة بن جراد الربيعي لنجدة الحروري يتهدد ويتوعد:
متى تلقى الحريش حريش سعدوعـــــبـــــادا يـــــقـــــود الــدارعــيـــنـــا
تــبــيــن أن أمــــــك لـــــــم تـــــــوركولــــم تــوضــع أمــيــر المـؤمـنـيـنـا