طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة
طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة وأثرها في نشر العلم والثقافة
الطريقة الصوفية هي عبارة عن مدرسة تربوية رئيسها هو الشيخ وطلابهاهم المريدون, دخلت إلى البلاد على يد الشيخ محمود الرافعي الطرابلسي الذي اعطى الطريقة للشيخ عبد الرحمن الشريف الخليلي وقد انتشرت الطريقة في شمال البلاد وجنوبها على يد الشيخ حسني الدين القاسمي تعالى، وقد اهتم المشايخ بنشر العلم والثقافة, واقامة الزوايا والمذاكرة الشفوية التي تتم بين الشيخ ومريديه, واقامة الدورات لتعليم العلوم الشرعية، وإنشاء المكتبات وتشجيع التصنيف والتأليف في شتى فنون المعرفة وابتعاث بعض الافراد إلى المؤسسات التعليمية للحصول على الشهادات الجامعية العليا، ثم تُوِّجَ ذلك كله بإنشاء كلية القاسمي في باقة الغربية التي اهتمت بنشر العلم والمعرفة في مختلف التخصصات, وسعت لتحقيق هذه الغاية إلى اقامة المراكز البحثية والمختبرات العلمية وقد تم إنشاء مركز بدايات في الاكاديمية. وإنشاء المجمع الثقافي، واقامة المؤتمرات في مختلف الفنون داخل الاكاديمية وايفاد بعض أعضائها للمشاركة في المؤتمرات العالمية, وسعت إلى اقامة الندوات في مناسبات متعددة ليتم التفاعل مع المجتمع, واصدرت مجلة "جامعة" وهي مجلة علمية مُحَكَّمَة وفتحت المجال امام الباحثين من مختلف أنحاء العالم ليشاركوا بابحاثهم. يقول العارف بالله الشيخ أحمد الدردير تعالى: "طريقتنا طريقة علم بقدر ما تكون عالما تكون مجتهدا في الطريق".
أهم الأضواء على طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة:
- سميت طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة بهذا الاسم: * نسبة إلى مشايخها من آل القاسمي. * نسبة إلى مشايخها من آل الخلوتي.
- سميت بالجامعة: مصداقا لما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بُعِثتُ بجوامع الكلم ".
- دخلت طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة هذه البلاد عن طريق الشيخ محمود الرافعي الطرابلسي الذي تعلم في الأزهر وتلقى الطريقة عن الشيخ أحمد الصاوي، الذي قال: "ربّيت ولدي محمود لبرّ الشام"، حيث كان من عادة الشيخ الرافعي زيارة سواحل سوريا (برّ الشام) في المواسم، وأدى ذلك إلى انتشار مبادئ الطريقة في اللاذقية، صيدا، عكا، دمشق، الخليل، اللد، الرملة، القدس، وفي أحد الزيارات منح الطريقة للشيخ عبد الرحمن الشريف الخليلي وأجازه بالإرشاد.
- بعد وفاة الشيخ عبد الرحمن الشريف عام (1887م) تسلم الإرشاد الشيخ حسن حسين عمرو أحد أبناء مدينة دورا_ الخليل_ واستمر حتى عام (1919م)،.ثم تسلم الإرشاد الشيخ خير الدين الشريف حتى عام (1926م).
- ثم تسلم الإرشاد الشيخ حسني الدين القاسمي (ت 1944 م) وكان قد تلقى العهد عن الشيخ حسن حسين عمرو وأجازه بالطريقة، ويعتبر عصره العصر الذهبي للطريقة، حيث امتدت من الخليل إلى نوبا إلى عتيل وزيتا وعلار وصيدا ودير الغصون وباقة الغربية وجت وبئر السكة.....
- ثم تسلم الإرشاد الشيخ عبد الحي القاسمي (ت 1962م) الذي هاجر إلى إربد بعد أحداث عام (1948م).
- ثم تسلم الإرشاد الشيخ ياسين القاسمي (ت 1986م) وفي عهده أخذت الطريقة ترتقي بفعالياتها ونشاطاتها الدينية والتربوية لخدمة الإسلام والمسلمين، حيث تم إنشاء مكتبة أكاديمية القاسمي والتي تعد الأولى في الوسط العربي، ودارا للقرآن الكريم.
- ثم تسلم الإرشاد الشيخ محمد جميل القاسمي (ت 1988م) وفي عهده تم تأسيس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في باقة الغربية عام (1988م).
- ثم تسلم الإرشاد الشيخ عفيف القاسمي (ت 1998م) حيث تم في عهده افتتاح كلية الشريعة عام (1989م)، والاعتراف بها مما ساهم في انتشار اسم الطريقة انتشارا واسعا. وافتتاح روضات رياض الصالحين النموذجية.
- الشيخ عبد الرؤوف القاسمي (أطال الله في عمره) تسلم الإرشاد عام (1998 م)، حيث تم الحصول على الاعتراف الرسمي للكلية ”كأكاديمية“ تمنح شهادة الB.ed، ثم تم الحصول على الاعتراف الرسمي بالأكاديمية ”كأكاديمية مستقلة ”، وعمل على توسعة الأكاديمية بمساحة قدرها 6500 متر مربع، ثم تم افتتاح الكلية التكنولوجية في عام (2004 م)في حرم أكاديمية القاسمي والتي حصلت على اعتراف وزارة الصناعة والتجارة بثلاث تخصصات للعام الدراسي (2005 م)، كما تم افتتاح المجمع الثقافي في عام (2002م) الذي يرعى الكثير من الفعاليات اللامنهجية والمشاريع التعليمية والتربوية على اختلاف المراحل العمرية كمخيم القاسمي الصيفي ومشروع الموهوبين القطري، وفي عام (2007) تم الإعلان عن افتتاح مدرسة القاسمي الثانوية للتميز في باقة الغريية، وهي مدرسة قطرية بإشراف أكاديمية القاسمي، وافتتاح راديو القاسمي التربوي الذي ينطلق بثه من حرم أكاديمية القاسمي.
جدير بالذكر ان الأكاديمية تمنح ابضا لقب الماجستير في التربية (M.Ed)