طبائع الاستبداد

طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف عبد الرحمن الكواكبي
اللغة عربية
البلد القاهرة، مصر
الناشر
الإصدار
تاريخ الإصدار 1902
ويكي مصدر متوفر


طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد كتاب من تأليف عبد الرحمن الكواكبي، يشخص الكاتب ما يسميه داء الاستبداد السياسي، ويصف أقبح أنواعه : استبداد الجهل على العلم و استبداد النفس على العقل. و يقول أن خلق الله الإنسان حرّا، قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبدًا قائده الجهل، و يرى إن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور. و أن تراكم الثروات المفرطة، مولد للاستبداد، ومضر بأخلاق الأفراد. و أن الاستبداد أصل لكل فساد، فيجد أن الشورى الدستورية هي دواؤه.[١] كتب الكواكبي رؤوس مقالات "طبائع الاستبداد" في حلب، وكان يعدلها باستمرار، ثم وسع تلك الأبحاث ونشرها في هذا الكتاب.

مقتطفات من الكتاب

طبائع الاستبداد المستبد في لحظة جلوسه على عرشه ووضع تاجه الموروث على رأسه يرى نفسه كان إنساناً فصار إلهاً ... طبائع الاستبداد
طبائع الاستبداد الحكومة المستبدة تكون طبعاً مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم إلى الشرطي, إلى الفرّاش, إلى كنّاس الشوارع, ولا يكون كل صنف إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقاً, لأن الأسافل لا يهمهم طبعاً الكرامة وحسن السمعة إنما غاية مسعاهم أن يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته, وأنصار لدولته, وشرهون لأكل السقطات من أي كانت ولو بشراً أم خنازير, آبائهم أم أعدائهم, وبهذا يأمنهم المستبد ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه, وهذه الفئة المستخدمة يكثر عددها ويقل حسب شدة الاستبداد وخفته, فكلما كان المستبد حريصاً على العسف احتاج إلى زيداة جيش المتمجدين العاملين له المحافظين عليه, واحتاج إلى مزيد الدقة في اتخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين أو ذمة, واحتاج لحفظ النسبة بينهم في المراتب بالطريقة المعكوسة, وهي أن يكون أسفلهم طباعاً وخصالاً أعلاهم وظيفةً وقرباً, ولهذا لا بد أن يكون الوزير الأعظم للمستبد هو اللئيم الأعظم في الأمة.

تواسي فئة من ألئك المتعاظمين باسم الدين الأمة فتقول ((يا بؤساء: هذا قضاء من السماء لا مرد له, فالواجب تلقيه بالصبر والرضاء والالتجاء إلى الدعاء, فاربطوا أسنتكم عن اللغو والفضول, واربطوا قلوبكم بأهل السكينة والخمول, وإياكم والتدبير فإن الله غيور, وليكن وردكم: اللهم انصر سلطاننا, وآمنّا في أوطاننا, واكشف عنّا البلاء, أنت حسبنا ونعم الوكيل.))

طبائع الاستبداد

مراجع

  1. ^ طبائع الاستبداد ومصارع الاستعبادار الكتب، تاريخ الولوج 24/07/2009