طاقة (الكويت)
من المعروف ان كلا من النفط والغاز الطبيعي من الموارد غير المتجددة بمعنى أن ما يؤخذ منها لا يعوض ومن ثم تتعرض للنضوب أو النفاذ لا محالة. ويتضح طبقا لقائمة الاحتياطي النفطي العالمية أن النفط الكويتي قد يستمر إنتاجه لمدة تبلغ نحو 110 سنة قادمة على أساس ثبات معدل استخراجة الحالي والبالغ 2و6 مليون برميل يوميا، حيث يقدر الاحتياطي 104 مليار برميل. وفوق هذا حرصت دولة الكويت في توجيه غير مسبوق إلى حفظ حق الأجيال القادمة في الثروة النفطية باحتجاز نسبة من دخل النفط سنويا لبناء رصيد الأجيال القادمة. هذا التوجه حول النفط من مورد ناضب إلى مورد متجدد لأن استثمار رصيد الأجيال القادمة المستقطع من إيرادات النفط سوف يستمر في خدمة المواطنين حتى من بعد نفاد النفط.
ولا شك يفترض دعم الاستثمارات في مجال تطوير وتنمية الطاقة البديلة المتوفرة في دولة الكويت وفي مقدمتها الطاقة الشمسية والطاقة الريحية وطاقة المد والجزر وإمكانية تحويلها إلى طاقة كهربائية. وقد بدأت بعض الأقطار العربية في استغلال مثل هذه الطاقات المتجددة (المستدامة) كما في المملكة العربية السعودية في إنتاج غاز الهيدروجين من الماء عن طريق الطاقة الشمسية ،وفي مصر حيث أقامت عددا من مزارع الطاقة الريحية (الطواحين الهوائية) في منطقتي الغردقة والزعفرانة لإنتاج الكهرباء لخدمة القرى السياحية في هذه المناطق. ومما يجدر ذكره أن الطاقة المتجددة تعتبر أمل البشرية في توفير طاقة مستدامة ونظيفة بما ينقذ البشرية من مشكلات عديدة خاصة مشكلة التلوث وخطر نضوب الوقود الأحفوري.
