ضيف

الضيف هو زائر البيت وليس صاحبه، أما صاحب البيت فيسمى المضيف.وقد حث الإسلام على اكرام الضيف وحسن معاملته فقد قال الرسول الكريم محمد *من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه صدق رسول الله واكرام الضيف خلق من الاخلاق العظيمه وقد اشتهر بها العرب في الجاهليه كحاتم الطائي

الضيف عند العرب

كان الضيف عندالعرب ولا زال له مكانته واكرامه واجب على المضيف وكان من نتائج كرمهم إذا جاء ضيف لرجل في شدة البرد والجوع وليس عنده من المال الا ناقته التي هي حياته وحياة اسرته فتأخذه هزة الكرم فيقوم إليها ويذبحها لضيفه. هذه صورة من صور كرم الضيافه عند العرب

يقول الشاعر في الكرم:طبعا هذة القصيدة للحطيئة وهي من قصص الشعر.. ورغم أن القصيدة فيها بعض المبالغات الا انها من روعتها وجمالها تحجب تلك المبالغات فهي تتكلم عن الكرم في زمن الفقر والجوع

                                    وطاوي ثلاثٍ عاصبِ البطنِ مُرْمل ***  بتيهاءَ لم يعرف بها ساكنٌ رَسمَـا 
                                    أخي جفوةٍ فيه من الإنس  وحشـةٌ ***  يرى البؤسَ فيها من شراسته نُعمى 
                                     وأفرد في شِعبٍ عجـوزاً إزاءهـا ***  ثلاثـةُ أشبـاحٍ تخالهـمُ  بهـمـا 
                                     رأى شبحاً وسط الظـلامِ فَراعَـهُ  ***   فلما بد ا ضيفـاً تشمَّـر  وأهتمـا 
                                    وقال : هيا رباه ضيف ولا قـرى  ***   بحقك لا تحرمه تاالليلـة  اللحمـا 
                                    فقـال ابنُـه: لمـا رآهُ بِحـيـرةٍ  ***   أيا أبتِ اذبحني ويسِّر لـه طُعمـا 
                                    ولا تعتذر بالعُدمِ عَلَّ الـذي طـرا ***   يظـنُ لنـا مـالاً فيوسعنـا ذمَّـا 
                                    فروّى قليـلاً ثـم أحجـمَ  بُرهـةً  ***   وإن هو لم يذبح فتـاهُ فقـد هَمَّـا 
                                     فبينا هما عَنّت على البُعـدِ عانـةٌ  ***   قد إنتظمت من خلفِ مسحَلها نظما 
                                   عِطاشاً تريد الماء فانسابَ  نحوها ***   على أنَّهُ منها علـى دمهـا أظمـا 
                                    فأمهلها حتـى تـروَّت عِطاشهـا  ***   فأرسل فيها مـن كنانتـهِ  سهمـا 
                                    فَخَرَّت نَحوصٌ ذاتُ جحشٍ  سمينةٌ   ****    قد إكتنزت لحماً وقد طبّقت شحمـا 
                                   فيا بشرهُ إذ جَرّْهـا نحـو قومـه ****    ويا بِشرهم لمَّا رأوا كَلمَها  يدمـى 
                                   فباتوا كراماً قد قضوا حقَّ  ضيفهم  ***  فلم يغرموا غُرْماً وقد غنموا  غُنما              
                                    وباتَ أبوهـم مـن بشاشتـهِ أبـاً  ***   لضيفهمُ والأُمُ مـن بشرهـا  أُمَّـا 

شرح مبسط : هذا رجل كما يصفه الحطيئة فقير معدوم يرى ان البوس في حياته نعيم... عنده زوجته العجوز وأبناءه الثلاث... رأى ذات ليله ضيف أتى اليه حسبه من شدة الظلام شبح فلما تبين له الضيف دعا الله ان يرزقه الطعام فهو لا يملك شيئاً اما الابن فلما رأى والده في حيرة قال له يابت اذبحني وقدمني طعام للضيف (مبالغة من الحطيئة) فلما اراد ان يذبح ابنه تردد وابنه يقول له يابت هؤلاء لا يعرفون ان كان عندنا مالاً اما لا فلربما يذموننا وفجأة يصور الشاعر الحطيئة ان الرجل يرى قطيع من الثيران تذهب لنهر من الماء لتشرب فتركها الرجل حتى شربت لتثقل حركتها فاصطاد جحش سمينة منها وقدمها للضيف وقومه..

وسلامتكم