صورة في الفلسفة
أ-في الطبيعة وما بعد الطبيعة.
الصورة هي الشكل الباطن غير المرئي لشيء ما، اعفي ماهيته، 'ي ما يجعل الشيء هو هو. ويهذا المعنى يستعمل افلاطون لفظتي ؟٤60ء و iSea بيد أنه يرى أن الصورة ليست صادرة عن باطن الشيء، بل هي هابطة إليه من ملكوت الصور العالي على العالم السفلي. وما يكون هوية الشيء أو ماهيته هو مشاركته في الصور أو المثل. (عن نظرية الصور او المثل راجع من محاورات افلاطون: « فيدون ٠ ، فدرس»، «السياسة» (م - م٧)، «طيماوس»). . فأفلاطون يقول إذن ان الصور مفارقة.
وفي هذا يختلف مع ارسطو الذي يؤكد اقتران الصورة بالهيولى بحيث لا يفترقان. والصورة عند ارسطو هي إحدى العلل الأربع للشيء: الصورة، الهيولى (المادة)، الفاعل، الغاية. فالمنضدة: صورتها هي الشكل الذي يعطيه إياها النجار، ومادتها هي الخثب، وفاعلها هو النجار، والغاية منها إمكان وضع اشياء على سطح مرتفع.
وعند ارسطو ايضاً أن الصورة هي موضوع العلم. ثم إن التغيريقتضي القول بوجودالصورة، إذ التغيريفترض دائما غاية يتجه إليها، وهذه الغاية هي الصورة، فالصورة هي غاية كل تغير أو الكمال لكل تغير.
وفي العصور الوسطى الأوروبية اهتم الاسكلائيون بالبحث التفصيل في غختلف اصناف ,الصور»formae، فميزوا:
١) الصورالصناعية، مثل صورة المنضدة أو التمثال،
٢) الصور الطبيعية، مثل النفس بوصفها صورة الجم العضوي.
٣) الصور الجوهرية وهي تلك التي تقوم الجواهر المادية
٤) الصور العرضية، وهى التى تضاف إلى الجواهر المادية كيزها ظاهرياً، مثل الالوان.
٥) الصور المحضة أو المفارقة، وتتميز بأنها أفعال محضة.
ب) في المنطق :
يفرق لمنطق في العصور الوسطى الأوربية بين «صورة الحكم» و« مادة الحكم،. فمادة الحكم هيما يتغير فيه، فمثلا في الحكم: ا سقراط هوحكيم» نجد أن«سقراط»وحكيم، يتغيران، بينما الرابطة اهوا تبقى في حكم حملي موجب، فهذا الذي يبقى يسمى احورة الحكم». فالرابطة في الحكم الحملي وكذلك في الحكم الشرطي تنتسب إلى صورة الحكم.
وفي المنطق الرياضي تطلق ,المروة، على الجزء الثابت» في القضية، و^المادة» على الجزء المتغير» في القضية؛ وبعبارة أخرى: الصورة هى والثوابت» والمادة هى ,المتغيرات، في القضايا فمثلاً في القضية: ,كل انسان هو فان». يقال عن ٠كل» واهوا إنهما ثابتان»٤ ويقال عن «إنسان» و^فان»إنهما «متغيران،، أو الأولان هما صورة القضية، والأخيران هما مادة القضية.