صناعة السلال
<img src="../theme4/nodelf.gif" align="baseline"> | المواد والأدوات |
<img src="../theme4/nodelf.gif" align="baseline"> | الطرق |
<img src="../theme4/nodelf.gif" align="baseline"> | النسج |
<img src="../theme4/nodelf.gif" align="baseline"> | التوأمة |
<img src="../theme4/nodelf.gif" align="baseline"> | الضَّفْر |
<img src="../theme4/nodelf.gif" align="baseline"> | اللّف |
صناعة السِّلال حرفة يدوية شائعة وهواية يُمارسها كثير من الناس ويبدعون سِّلالاً مفيدة إما للاستخدام العملي أو للزينة. ويُسمى أولئك الذين يصنعونها صانعي السلال.
وتُعَدُّ صناعة السِّلال واحدة من أعرق الصناعات اليدوية، حيث صنع الإنسان السِّلال منذ أقدم العصور لاستخدامها أوعية. وقام إنسان ما قبل التاريخ بنسج السِّلال من الأعشاب وأوراق النباتات وسيقانها ومواد نباتية أخرى. وغطىّ بعض الهنود الأمريكيين الأوائل السِّلال المنسوجة نسجًا دقيقًا بالقار لحفظ الماء. واستُخدمت الأساليب المتبعة في صناعة السِّلال في صناعة أشياء أخرى مثل، الدمى والأثاث والقبعات والأقنعة والسروج. أما في وقتنا الحاضر فنجد أن صانعي السلال قد استخدموا المواد والأساليب نفسها التي استُخدمت قديمًا في صناعة السلال. وتُعْتبر صناعة السلال من الحرف المهمة في أرجاء قارتي آسيا وإفريقيا.
المواد والأدوات. يوجد نوعان من مواد صناعة السلال، مواد جافة وأخرى لينة. تضم المواد الجافة الأعشاب وأوراق النباتات وجذورها وقشور الأخشاب ولحاء الأشجار والأغصان. ويمكن الحصول على هذه المواد من محلات بيع أدوات الحرف اليدوية أو جمْعها من أماكن تواجدها. تَتَطلّبُ المواد الجافة تحضيرًا خاصًا لتصبح ناعمة ومرنة وقوية. تُجفف هذه المواد أولاً ـ عادة ماتنكمش هذه المواد وتصبح هشّة ـ بعد ذلك ينقعها الصُنّاع في الماء لتصبح مرنة وعملية. ثم تُصبح جاهزة للاستخدام. وينبغي حفظها رطبة أثناء عملية صناعة السلة.
تضم المواد اللينة خيوط الغزل والحبال المصنوعة من الخيوط الطبيعية، كالقطن والقنب والصوف، أو تلك الخيوط المصنعة كالأكريليك والنيلون. وهذه المواد تتوافر في محلات بيع أدوات الحرف اليدوية بألوان وأحجام وأنسجة مختلفة.
لا يحتاج صانع السلال إلا لأدوات قليلة. وعند استخدامه للمواد الجافة فإنه يحتاج إلى مخْرز، وزوجي زرادية، وسكين حادة، ومقص. وللعمل بالمواد اللينة فإنه يحتاج إبرةً كبيرة ومقصًّا.
الطرق. هناك أربع طرق أساسية مُتبعة في صناعة السلال هي: 1- النسج 2- التوأمَة 3- الضَّفْر 4- اللف.
ففي كل طريقة يسْتَخْدم الصُنّاع جدائل مختلفة من المواد لتكوينسُداة السلة ولُحْمتها. وتتكون السداة من دعامة مجدولة تُسمى البرمق. أما اللُحْمَة فتتكون من جدائل نُسجت ببرمق السُداة وتسمى هذه الجدائل الناسجات.
<tbody></tbody><img style="width:395px" src="../img/15_021695_01.jpg" align="top"> |
النسج أبسط وأكثر طرق صناعة السلال شيوعًا. تبين الرسومات التوضيحية نموذجًا يسمىالنسج المبسط كما يسمىبالعادي. ينتج صانع السلال هذا النموذج بتمرير جديلة واحدة من اللُحمة من فوق، ومن أسفل أحد جدائل السداة لكل صف من الصفوف. |
النسج. أبسط وأكثر طرق صناعة السلال شيوعًا. ففي هذه الطريقة تُمرَّر الناسجات أو اللُحْمة من فوق ومن تحت برامق السّداة. وهنالك ثلاثة نماذج أساسية للنسج وهي النسج المُبسّط والنسج المضلّع والنسج اللولبي المزدوج ويسمى النسج المُبسّطبالعادي وهو الذي ينتجه الصانع بتمرير كل ناسج فوق الآخر، ثم تحت برمق السداة لكل صف من الصفوف. أما في طريقة النسج المُضلّع واللولبي فإنهم يمررون كل ناسج من فوق، ثم من تحت كل اثنين من برامق السُداة إلى نهاية الصف. وينتجون النسج العتّابي ببدء كل صف جديد ينسج برمق إلى يمين أو يسار الصف السابق. أما النسج اللولبي المزدوج فيشكلونه ببدء صف جديد إلى اليمين من الصف السابق، ثم الصف التالي إلى اليسار. يشكل النسج المُضلّع نَمُوذجًا مُخططًا، بينما يشَّكل النسج اللولّبي المزدوج تصميمًا مشرشرًا.
يُكوِّن الصنّاع قاعدة السلة المنسوجة بتنظيم عدد فردي من البرامق حتى تتقاطع في الوسط، ويُمرِّر الصناع الناسج من تحت ومن فوق ـ ناسج في كل مرة ـ مرة بعد مرة، وباستمرار عملية النسج تتشكل جوانب السلة بالثني التدريجي للبرامق عموديًا حول أي شيء له الشكل المطلوب مثل صندوق، علبة أو قطعة خشبية. وبعد أن يكتمل نسج السلة إلى الحجم المطلوب ينبغي تأمين اللُحْمة وتسمى هذه العملية بعملية اللمسات الأخيرة. ومن بين طرق وضع اللمسات الأخيرة للسلة ثني نهايات البرامق فوق آخر صف للسُداة لإدخالها بين الناسجات.
<tbody></tbody><img style="width:400px" src="../img/15_021695_03.jpg" align="top"> |
|
التوأمة. تُشْبه التوأمة النسج المبسط، بيد أن صانع السلال يستخدم الناسجات في هذه الطريقة في شكل أزواج حيث يمرر الصانع ناسجًا واحدًا فوق كل برمق، بينما يمرر الآخر تحت نفس البرمق، تتقاطع الناسجات مع بعضها البعض بين كل برمق. ففي السلة المحبوكة بطريقة التوأمة لا تُرى إلا اللُحْمة، بينما تختفي البرامق نهائيًا ويَنْتج عن هذه الطريقة نموذج مجدول جميل.
<img style="width:395px" src="../img/15_021695_05.jpg" align="top"> |
|
الضَّفْر. يَنْسُج الصُنّاع في طريقة الضفر الناسجات والبرامق التي قد تكون من نفس المادة، ونتيجة لذلك قد لا يستطيع الإنسان أن يُفرِّق بين اللُحْمة والسُداة في السلة المضفورة. يَضْع صُنّاع السلال معظم السلال المضفورة من مواد مسطحة كأوراق الأشجار والورق والأشرطة أو الأخشاب ـ وهي في العادة ليست متينة ـ كما في السلال المنسوجة. ويَنْبغي إضافة حافة علبة إلى قمة السلة المضفورة لتحتفظ بشكلها.
<img style="width:395px" src="../img/15_021695_07.jpg" align="top"> |
|
اللّف. أسلوب خياطة تبدأ فيه السلة من قرص يُدوِّره الصَانع في شكل دائرة ليُشكِّل منه لفة. يُمْسِك الصانع هذه اللّفات مع بعضها البعض بوساطة خيط رابط. ولتكوين هذه اللفات يَحْتَاجُ الصانع إلى مواد مرنة مثل الأعشاب، والحبال والقش، والأغصان، أو خيوط الغزل وتستخدم مواد رقيقة ورفيعة مثل، الرافيا وهي خوصة بنفس الاسم في مدغشقر، وقشور الذرة الشامية الرقيقة، والغزل والخيوط أو الحبال ـ عادة ـ كخيوط ربط.
تصنع قاعدة السلة الملفوفة بلف مجموعة لفات لتكوِّن دائرة قوية، فكلما كبرت اللفة تُغلف وتُربط مع التي قبلها. وتُصنع جوانب السلة بلف هذه اللفات فوق بعضها البعض وربطها مع بعضها أيضًا. وتستمر عملية اللف إلى أن تصل السلة إلى الارتفاع المطلوب.
انظر أيضًا: الأملود.