صالح هيصة


رواية لخيري شلبي في ٣٢6 صفحة. صدرت الطبعة الأولى كانت لدار الهلال عام ٢٠٠٠ في سلسلة روايات الهلال، أعادت دار الشروق طبعها مرة أخرى في ٢٠٠٨.

عن الرواية

“ربنا خلق الدنيا هيصة! وخلق فيها بني آدم هيصة! كل واحد في هيصة!.. بيعمل هيصة! عشان يلحق الهيصة، ويا يلحق يا ما يلحقش!.. وكلهم كحيانين!.. بس كل واحد كحيان بطريقة!.. وأنا ملك الكحيانين!.. عشان كحيان بكل الطرق”

ربما كانت الكلمات السابقة هي الأشهر والأكثر اقتباسا عن رواية الأديب الكبير خيري شلبي “صالح هيصة”، الرواية التي إقتبسها الكاتب عن شخصية قابلها بالفعل على أحد مقاهي القاهرة في فترة الستينات والسبعينات. طبعا - مثلما هو الحال في أغلب روايات خيري شلبي - فالحشيش هو محور الرواية، حيث أكثر من ٨5٪ من أحداثها تدور في غرزة بحي معروف في وسط القاهرة، حيث تلتقي مجموعة متباينة إلى حد كبير من الناس، و يتعرفون إلى صالح هيصة الذي يعمل في هذه الغرزة ويؤثر فيهم جميعا بأشكال متباينة وغير مباشرة، أو ربما حدث التأثير بشكل مباشر في حالات معينة.

يأخذك خيري شلبي إلى عالم القاهرة السفلي - إن جاز لنا أن نصفه بذلك- ومثقفيها وفنانيها، ومن خلال أحاديثهم يعرض ما مرت به مصر خلال فترة ما بعد النكسة وحرب الإستنزاف ثم السبعينات بدءً بنصر أكتوبر ومرورا بزيارة السادات للقدس وكامب ديفيد وحتى اغتيال السادات، وتظهر ملامح هذه التغييرات الكثيرة المتلاحقة على شخصيات الرواية، وأعني بالتغييرات ما طرأ على مصر والعرب من تغيير بعد وفاة عبد الناصر ومحاولة رؤساء آخرون خلافة زعامته العربية، فاستقطابهم لمثقفي مصر و”هتيفتها” لبلادهم بأجور مغرية.

المصدر