شيخة ريميتي
شيخة ريميتي (8 مايو 1923 في سيدي بلعباس - 15 مايو 2006 في باريس). اسمها الحقيقي باضيف سعدية، كانت مغنية راي جزائرية.
نشأتها
ولدت الشيخة ريميتي (سعدية باضيف) في 8 ماي 1923 في مدينة سيدي بلعباس التي تعد في وقتنا الحاضر ولاية قائمت بذاتها يرجع الجميع اصل ونسب الشيخة الريميتي إلى مدينة غليزان منطقة " عمي موسى" ولدت الشيخة الريمتي لعائلة جد فقيرة عانت الويلات من شر الاملاق كما طرقت عالم اليتم وهي في سن جد مبكرة وحسب بعض الروات ممن عايشوا الشيخة فقد هربت من منزلها وهي فتاة لم تبلغ العشريين على يد الشيخ الضب وهو مغني راي يكبرها سنا لتهوم في حانات العاصمة ناشرة الفن المحظور حينها كما اشتهرت بقدرتها الفائقة على شؤب الكحول منذ صغر سنها.
في سن 15 انضمت إلى فرقة من الموسيقيين الجزائرية التقليدية وتعلمت الغناء والرقص. في عام 1943 انتقلت إلى بلدة ريفية في غليزان وبدأ كتابة أغانيها الخاصة. وصف أغانيها الحياة الصعبة التي يعاني منها الفقراء الجزائرية، مع التركيز على النضال اليومي من الملذات، والعيش بسبب الجنس أو الكحول، والحب والصداقة وواقع الحرب.
تقليديا، كانت أغان من شهوة المرأة الجزائرية من القطاع الخاص في احتفالات الزفاف الريفية، بل كانت تعتبر الخام وتصلح أن تكون مسموعة في المجتمع المهذب. وكان Rimitti واحدة من أولى لتغني لهم في القطاعين العام وكذلك فعل في اللغة ترابي من الشارع، وذلك باستخدام مزيج من العامية والغنية هجة عامية. انها تتألف في نهاية المطاف أكثر من 200 أغنية لكنها ظلت أمية كل حياتها. حتى السبعينيات كانت مغنية المغتربين بامتياز إلا أنها عادت إلى الجزائر سنة 1971، حيث تعرضت لحادق مرور أليم ألم بثلاثة من أفراد فرقتها لتبقى في الإنعاش لثلاثة أسابيع. بعد أربع سنوات من الحادثة قصدت مكة للحج من دون أن تغير من نوعية ومواضيع أغانيها إلا أنها توقفت عن التدخين وشرب الخمور غير أنها لم تتوقف عن الغناء والرقص
المغنية المحبوبة الممنوعة
أغلب العائلات الجزائرية المحافظة ترفض سماع هذا النوع الغنائي، وكان الناس يسمعونها بعيدا عن بيوتهم أو سرا فالممنوع دائما مرغوب. ولا زال الكثير من أغانيها لا يمرر في وسائل الأعلام لأنة يعتبر من الفنون الماجنة. بدأت الشيخة ريميتي مسيرتها بالعمل مع المغنيين الجوالين قبل ستين عامًا حيث رافقتهم وهي صغيرة من مدينة لأخرى ومن ملهى لآخر، لم تكن تربح الكثير، لا ننسى أنها كانت حقبة الاستعمار الفرنسي
مع الوقت تفرض وجودها بين فناني ذلك الوقت، زغم أنه لم يرد لها أن تمثل أحد أوجه الثقافة الجزائرية رغم شعبيتها ضلت تاصل نشاطها في الملاهي الليلية، والاحتفالات الريفية، وأصبحت فيما بعد مغنية المهاجرين في فرنسا وبلاد المهجر ككل.
منع بث أغانيها في الاذاعة بعد استقلال الجزائر بيومٍ واحد، ولم تتلقى ولا دعوة واحدة في التلفزيون الجزائري حتى مماتها غير أن أغانيها كانت تبث على أفواه كوميديين في برنامج الفكاهة المشهور الفهامة وذلك كنوع من الترويج للبرنامج ولقد نجحت أغانيها في الترويج فعلا للبرنامج كما يستعمل التلفزيون الجزائري أحيانا مقاطع موسيقية في البرامج وذلك يعتبر اعترافا ضمنيا بفنها
هاجرت إلى فرنسا في السبعينيات، لكنها حافظت موسيقاها وفنها وكانت تعود سنويًا لفتراتٍ طويلةٍ إلى الجزائر. كما سعت طوال حياتها للحصول على التقدير الذي لم تحظى به حتى بعد مماتها، إذ لم تنشر الصحافة الجزائرية الرسمية سوى خبرًا قصيرًا ينوه لوفاتها. (غير أن هناك جريدة واحدة خصصت صفحتين لنعيها والمرور بأعمالها)
راي الريميتي
مما نستنتجه في أغنيات الريميتي بكلماتها من دون حدود وصوتها القوي الناصح وايقاع موسيقتها اللامعتاد الجرئ، يرمي بالحشمة جانبًا، ويكسر التصورات النمطية، يعطيك تصورا لإمرأة عربية جريئة لا صامته، متحررة لا محافظة، في المحتوى النصي لغنائها لا يدعو للتمرد لكنه يحكي قصصا واقعية، وأشياء واقعة في المجتمع، وفن الراى هو الفن الوحيد الذي يعبر عن الرأي الشخصي، والريميتي أجادت فبرعت وتميزت ولا نجد امرأتا تماثلها بهذا القدر.
استعار الكثير من فناني الراي اغانيها رجالا ونساءا، رغم كبر سنها ضلت في الريادة وتنافس الشبان والشابات من المغنيين في فن الراي بتجديدها الباهر والفريد.
في التسعينيات: مع روبرت فريب Robert Fripp ومع عازف الباص في فرقة رد هوت تشيلي بيبرز Red Hot Chili Peppers، حيث زاوجت في اسطوانتها الأخيرة "انت قدامي" آلات موسيقية بدوية مثل الناي والربابة مع الموسيقى الالكترونية.
تقول الريميتي في فناني الراي : "لقد استفادوا مني لنشر موسيقى الراي، لكن موسيقاهم ليست أصيلة. قلت لنفسي، لأنكم تستغلونني سوف أرد عليكم بأسلحتكم، بالموسيقى الأمريكية. وهكذا تخطيتهم بأميال".
أصل كنيتها
دعيت ريميتي بهذا اللقب عندما وزعت المشروبات على المعجبين بها في أحد الحانات حيث طلبت من النادلة أن تقوم بذلك قائلةً لها: «remettez»، أي دورة أخرى، وتحولت مع الوقت إلى ريميتي بالعامية العربية.
وفاتها
كما أنها واصلت الغناء حتى قبل يومين من وفاتها في حفل 4500 شخص في ضواحي باريس ماتت الريميتي في 15 مايو 2006
de:Cheikha Rimitti Cheikha Rimitti]] es:Cheikha Remitti fr:Cheikha Remitti it:Cheikha Rimitti