شبيكة رمان

'شبيكة رمان : موضع في قلب هضبة الديرع ، في جبال رمان الأسمر ضمن منطقة الثنية جنوب مدينة حائل بحوالي 60 كم ، وهو موقع حصين وجميل ومرتفع ، جوه معتدل صيفا ، وهو عبارة عن شبكة من الأودية والشعاب ، مياهها عذبة ، وتكسوها أشجار النخيل البعل (بدون ري) ولكن على الرغم من كثرة النخيل في هذه القرية والقرى المماثلة لها مثل جو أجا وسراء والمبعوثة ومكظم الشبيكة إلا أن الاستفادة منها ضئيلة ومحدودة جدا بسبب نظام المواريث وصغر الملكيات وتفتيتها بصورة جعلت ملكيتها فقط ملكية اسمية ليست ذات جدوى اقتصادية ..

ولقد تم إحياء هذا الموضع واستيطانه في حوالي عام 1205هـ عند استتباب الأمن النسبي في إقليم نجد بعد قيام الدولة السعودية الأولى .. وتقوم عليه حاليا قرية الشبيكة من ديار قبيلة آل همزان. وهي تنقسم إلى عدد من المحلات أو الأقسام المعروفة أهمها مبرز ولوذة ولوذان والخويلص والحلقوم والطوال والمتنة وشبيكان والزوية وبوهان ..الخ.

ويحكى : أن قدماء آل همزان عندما غرسوا الشبيكة .زارهم الشيخ كتاب بن طواله في محاولة لرأب الصدع والتصالح معهم كأبناء عمومة ، بعد النزاعات لبتي صاحبت فتنة آل أسلم الكبرى التي أعقبت اغتيال الشيخ أرحمة بن بقار الملقب كريم سبلا والتي قد استمرت لعقود ، والمهم أنه عندما زارهم ابن طوالة وضيفوه وقتها في بيت بشير بن بريكان الهمزاني فقدم له بشير (معروضا) عبارة عن صحنٍ مملوءة بطلع النخيل وإناء مملوءة بحليب النوق وماء قراح وهو جالس على بطحاء كالذهب .. قال الشيخ كتاب : (( أحمدوا ربكم ، يا آل همزان من طيبكم جعلكم الله أسعد الخلق ؛ من صهوة جو أجا لــشبيكة رمان حليب ناقة ونخلة وبطحاء حلوة ، وماء قراح والبير لا تتعدى القامة)) وهو بذلك يريد تطييب خواطرهم ، وكسب ودهم ؛ إلا أنه وبالرغم مما بذله الشيخ كتاب ؛ فإنها لم تصفوا المشارب بين أبناء العمومة ، وآل همزان حتى الآن لا يرون لهم شيوخا حقيقيين إلا شيوخ آل بعيِّر فإذا قلت :الشيوخ ، قال الهمزاني : ((الشيوخ راحوا)) وذلك عندما دارت عليهم الدوائر وسقط حكمهم ومن ثم هاجروا ومن معهم من آل بعير وبعض آل أسلم إلى العراق..

من أهم المصادر

1- التغير الاجتماعي في منطقة حائل ، دراسة علمية ، غير منشورة ، للدكتور شائم بن لافي الهمزاني ، 1990م.