شبه الدين

شبه الدين (بالإنجليزية: Para-Religion أو Quasi-Religion)

شهدت كثير من المجتمعات منذ الستينيات توالد أعداد جديدة من الطوائف الدينية، والفرق الدينية، والأديان الخاصة، والأديان الخفية، والمذاهب والجماعات ذات المعتقدات الغريبة عموما، الأمر الذى دفع علماء الاجتماع الدينى إلى الاجتهادلتعريف موضوع علمهم على وجه التحديد. واتضح أنه من غير المقبول أن نقنع بالقول بان الدين لا يوجد الا فى الكنانس (أو القول أيضا بان الكناتس مشغولة آساسا وبالضرورة بتنمية الدين ورفع شانه). ونتيجة لذلك بذلت محاولات عديدة لخلق نوع من النظام داخل هذا الميدان من ميادين البحث. ويميز جرايل وروبنز (محرران) فى كتابهما: بين المقدس والعلمانى، الصادر عام 1994، يميزان بين الأديان (بمفهومها التقليدى المصطلح عليه) من ناحية، وآشباه الدين من ناحية أخرى. وتنطوى ظواهر أشباه الدين على أشكال من التعبير عن أمور ذات طبيعة عليا مطلقة، ولكنها لا تدعى أنها أديان، لأنها لا تشتمل على الإيمان بوجود كاتنات فوق طبيعية. ومن أمثلة ذلك الطب النفسى الذى يمارس فى إطار اجتماعى محلى وبممارسات شعائرية فى ميدان الحياة الاستهلاكيه وعالم المؤسسات. وقديحدث أن تعرف بعض أشباه الدين معتقدات فوق طبيحية ولكن ذلك يمثل حالة شاذة غير معتادة بالنسبة للمفهوم الشعبى للدين عند الأمريكيين". ومن الآمثلة التى غطتها الدراسات لأشباه الدين أيضا: الحركات التى تؤمن بالقوى الخفية وبإمكان إخضاعها للسيطرة البشرية Occultism، وحركة العصر الجديد الروحية، وعلم التنجيم، وحركات العلمولوجيا. ومن الأمور التى تدل على صعوبة التوصل إلى تعيين حدود واضحة فى هذا الميدان من ميادين البحث السوسيولوجى دخول حركة العلمولوجيامؤخرافى صراع سياسى وقانونى طويل للمطالبة بأن يعترف يها كدين جديد متميز.