سيرجي آيزنشتاين

سيرجي ميخائيليفيتش آيزنشتاين (بالروسية: Сергей Михайлович Эйзенштейн Sergej Mihajlovič Ejzenštejn) (مولود في 23 يناير 1898-11 فبراير 1948) روسي كان يعمل في إخراج الأفلام السينمائية، كما كان صاحب نظريات ومعلمًا. من أشهر الأفلام التي أخرجها فيلم المدمرة بوتمكين.

ولد آيزنشتاين في ريغا (عاصمة لاتفيا الآن)، وأمضى فترة قصيرة من حياته يرسم مشاهد مسرحية، ثم دخل في صناعة السينما عام1922. وسرعان ما لمس الإمكانيات الهائلة والمثيرة لدى استعماله المشاهد الجماعية بدلاً عن الأبطال أو العامة من الممثلين. وبتقطيع وسبك ماهر لهذه المشاهد وجد أن باستطاعته إحداث إثارة متعاظمة في السينما تنتهي نهاية محكمة. فقام بذلك ببراعة في مشهد على درجات القصر في الأوديسا في فيلمه المدمرة بوتمكين عندما سحق الجيش الإمبراطوري مجموعة متمردين. ولقد ظهر إدراكه المدهش لعناصر الحبكة السينمائية كلها في تسجيله القوي للثورة الروسية في فيلم أكتوبر. وفي العام 1939 قدم فيلم ألكسندر نيفسكي ثم فيلمًا عن إيفان الرهيب، وهما فيلمان عظيمان يدوران حول المواضيع الوطنية والشيوعية.

اشتهر بطرقه التي كان يتبعها في تحرير الأفلام، تلك الطرق المعروفة باسم المونتاج، وهو (تنظيم الصور الملتقطة في تسلسل لتوحي بمعنى رمزي). فمثلاً في بوتمكن (1925م)، كانت هناك لقطة لبحارة غاضبين يعملون في سفينة وألصقت هذه اللقطة بلقطة أخرى فيها حساء يغلي كالمرجل وقد تطايرت منه الفقاقيع وتناثرت، مما يوحي بأن عدم رضا البحارة قد بلغ أقصى درجة وأنهم عما قريب سيثورون ويتمردون.

كانت أفلام آيزنشتين الأولى شبه وثائقية بما في ذلك الإضراب (1925م) وبوتمكن، وأكتوبر (يسمى عشرة أيام هزت الدنيا، 1928م)، وكانت هذه الأفلام رائدة في استخدام الممثلين غير المحترفين. ومن بين أفلامه الأخرى الخط العام (1929م)، وألكسندر نفسكي (1938م)، وإيفان الرهيب المكون من جزءين (1944 و1946).

وبسبب الرقابة السياسية، فإنه أتم ستة أفلام فقط قبل وفاته. وكانت كتاباته للأفلام قد نشرت بعناوين شكل فيلم؛ الحس السينمائي؛ مذكرات مخرج سينمائي؛ ذكريات خالدة.