سوِق نفسك
صدر مؤخرا للدكتور عبد الله بن سالم باهمامالله بن سالم باهمام كتاب جديد يضعه في المكتبة العربية يضيف شيء جديد على أنواع الكتابات الحديثة، فقد جاء عنوان الكتاب غريب بعض الشئ وهو " سوق لفكرك "، وربما يتبارى إلى اذهاننا الآن للفظ كلمة " سوق " انه يتناول مفهوم التسويق البيعى التجارى، وانما ما يهدف اليه الكتاب هو يعد بمثابة تسويق لعلم الافكار حيث يعد هذا الاصدار الأول من نوعه في هذا المجال.
حيث نجد أن هذا الكتاب أعطى من خلاله بُعداً جديد للتسويق لاسيما مع ارتباطه في أذهان كثير من الناس بالتجارة فقط، وتميز بطباعة فاخرة من الحجم المتوسط في 312 صفحة.
حيث ناقش الكتاب أساليب تسويق الأفكار وممارساتها الواقعية وأحكامها الشرعية وواقعها المعاش، وركز على تسويق الأفكار على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي، من خلال قوالب سهلة ممتعة تبعد الرتابة وتجدد النشاط وتشحذ الذهن.
تميز الكتاب بالاختصار وعدم الإطالة في النقل أو الإحالة مستعرضاً هذا العلم في تسعة فصول، تناول الأول "ماهية تسويق الأفكار" تطرق فيه إلى تسويق الفكر وشرح لهذا المفهوم وأبعاده وارتباطاته وعلاقته بعلوم الشريعة والتسويق والإعلام والاجتماع والنفس والإدارة والسياسة والتربية والقانون والاقتصاد.
أما الفصل الثاني فتناول به "المدخل شرعي" حيث تضمن دراسة للحكم الشرعي لتسويق الأفكار مع توضيح بعض المسائل المتفرقة، فيما عنون الفصل الثالث بـ"مدخل تسويقي" تناول فيه المؤلف المزيج التسويقي والبيئة التسويقية ودراسة لسوق الأفكار.
أما الفصل الرابع فهو عبارة عن "مدخل نفسي" تضمن شرح علم وفن الاتصال ونفسية المسوق ونفسية المتلقي، أما الفصل الخامس فهو عبارة عن "مدخل إعلامي" تطرق فيه المؤلف لأهمية الإعلام في تسويق الأفكار وكيفية اختيار وسائل الإعلام للأفكار التي تسوقها وآليات التأثير في وسائل الإعلام مع استعراض التجربة الإعلامية في تسويق الأفكار والصورة الذهنية للإسلام والمسلمين.
أما الفصل السادس فكان بعنوان "مدخل سياسي" تطرق فيه المؤلف للعبة السياسية وتسويق الأفكار مع استعراض أنماط التسويق السياسي، والفصل السابع عنون بـ"مدخل مالي واقتصادي" تناول فيه المؤلف أهمية المال والإنفاق لتسويق الأفكار ومعايير تقييم القيمة المادية لتسويق الأفكار، أما الفصل الثامن فهو عبارة عن "مدخل قانوني" تمحور حول الملكية الفكرية والإجراءات الجنائية والحماية القانونية لحق المؤلف، أما الفصل التاسع والأخير فتمحور حول "مدخل إلى أعظم سيرة" مستعرضاً سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصفات المسوق الجيد والممارسات التسويقية النبوية.
من أهم ما احتواه الكتاب هو ذلك الجزء الذي كان ياتى في نهاية كل فصل، يحوى تلخيصا سهلا مفصلا عما تناوله في كل فصل من فصول الكتاب.