سورة الفتح

[[{{{سابق}}}|→]]   سورة الفتح   [[{{{لاحق}}}|←]]
الترتيب في القرآن 48
عدد الآيات 29
عدد الكلمات 560
عدد الحروف 2456
الجزء {{{جزء}}}
الحزب {{{حزب}}}
النزول مدنية
نص سورة الفتح في ويكي مصدر
السورة بالرسم العثماني
بوابة القرآن الكريم

سورة الفتح مدنية نزلت على النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية عام 6هـ وهو في الطريق إلى المدينة ،نزلت بعد سورة محمد.

المسلمة في إبانه : فبين وقت نزولها ووقت نزول سورة ( محمد ) التي تسبقها في ترتيب المصحف ، ثلاث سنوات ، تمت فيها تغيرات هامة وخطيرة في أحوال الجماعة المسلمة في المدينة ، تغيرات في موقفها وموقف المناؤئين لها ، وتغيرات أهم في حالتها النفسية وصفتها الإيمانية ، واستوائها على المنهج الإيماني في إدراك ونضج يق .  

والجو الذي نزلت فيه السورة هو الجو الذي اطمأنت فيه نفس الرسول - صلى الله عليه وسلم- إلى إلهام ربه ، فتجرد من كل إرادة إلا ما يوحيه هذا الإلهام العلوي الصادق ، ومضى يستلهم هذا الإيحاء في كل خطوة وفي كل حركة ، لايستفزه عنه مستفز ، سواء من المشركين أو من أصحابه الذين لم تطمئن نفوسهم في أول الأمر لقبول استفزاز المشركين وحميتهم الجاهلية ، ثم أنزل السكينة في قلوبهم ، ففاءوا إلى الرضى واليقين والقبول الخالص العميق .

كما جاء في الافتتاح ، الامتنان على المؤمنين بالسكينة وتبشيرهم بالمغفرة والثواب ، وعون السماء بجنود الله : ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً - مع إيمانهم - ولله جنود السماوات والأرض ) . ذلك مع ما أعده لأعدائهم من المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات من غضب وعذاب  : ( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ، الظانين بالله ظن السوء ، عليهم دائرة السوء ،وغضب الله عليهم ولعنهم ، وأعد لهم جهنم ، وساءت مصيرا ) ..

ثم التنويه ببيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم –واعتبارها بيعة الله ، وربط قلوب المؤمنين بربهم مباشرة عن هذا الطريق ، بهذا الرباط المتصل مباشرة بالله الحي الباقي الذي لا يموت : ( إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا ، لتؤمنوا بالله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ، إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ، يد الله فوق أ يديهم ، فمن نكث فأنما ينكث علي نفسه ، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما )

وتختم السورة بالصفة الكريمة التي تميز هذه المجموعة المختارة من البشر ، وتفردها بسمتها الخاصة ، وتنوه بها في الكتب السابقة : التوراة والإنجيل ، وبوعد الله الكريم بالمغفرة والأجر العظيم : ( محمد رسول الله ، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ، تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود . ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره ، فاستغلظ ، فاستوى على سوقه ، يعجب الزراع ، ليغيظ بهم الكفار . وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما ) ..

وهكذا تصبح نصوص السورة مفهومة ، تعيش في جوها الذي نزلت فيه ، وتصوره أقوى تصوير ،بأسلوب القرآن الخاص الذي لايفصل الحوادث بترتيبها وتسلسلها ، ولكنه يأخد منها لمحات توجيهية وتربويه ، ويربط الحادثة المفردة بالقاعدة الشاملة ، والموقف الخاص بالأصل الكوني العام . ويخاطب النفوس والقلوب بطريقته الفذة ومنهجه الفريد .

المصدر : في ظلال القرآن - سيد قطب .

قالب:فهرست سور القرآن

ملف:Islam Symbol.png هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

az:Fəth surəsi ce:Сура Толам Al-Fath]] fa:فتح (سوره) hi:अल-फतह id:Surah Al-Fath jv:Surat Al Fath ku:Feth ml:ഫതഹ് ms:Surah Al-Fath mzn:فتح nl:Soera Het Succes ps:سورة الفتح pt:Al-Fath ru:Сура Аль-Фатх sl:Zmaga (sura) sv:Al-Fath tr:Fetih Suresi ur:الفتح zh:勝利章