سلامه بن ارتيمه
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (يوليو 2009) |
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (مارس 2009) |
سلامه بن ارتيمه
فارس فرسان الحويطات (الشيخ سلامه بن ارتيمه) واخوته الثلاثه, وابن عمهم الشيخ عوده أبو تايه, على راس حوالي ثلاثين الف فارس من فرسان الحويطات, قاموا بتحرير قلعه العقبه من ايدي جيوش الاتراك, التي وصل عددها في ذلك الحين, وفي تلك الواقعه أكثر من مئه وخمسين الف جندي من الاتراك (وليس العثمانيين) كما هو متعارف عليه, لان تحرير مدينةْ العقبه تم عام 1917, اما سقوط العثمانيين على ايدي الضباط الاحرار, بقياده (مصطفى كمال اتاتورك) فقد تم عام 1908. وهذه معلومات تاريخيه مثبته رسمياً, إلى جانب القصص المتناقله على افواه كبار السن الذين عاشروهم أو حتى ولدوا بعد فترة بسيطه, واخرون ممن تناقلت القبائل أخبارهم, من ناحيه, وما تثبتته المعلومات البريطانيه وخصوصاً مذكرات (توماس ادوارد لورنس T. E Lawrence) المعروف (بلورنس العرب). فالقصص المعروفه عن البطل المغوار الشيخ سلامه بن ارتيمه كثيره ولا يتسع الوقت لسردها جميعاً. يقال انه في شتاء أحد السنين, حيث يقوم بدو الأردن في تلك الحقبه, وحتى في وقتنا الحاضر, بالرحيل إلى منطقه غور الأردن طلباً للماء والكلاء والدفء, ان كان والدي وهو فتى يافع في ذلك الوقت, يرعى الابل, وصادف ان دخل بعض من قطيع الابل بستان أحد المزارعين الذي شاهد الموقف عن بعد, وجاء يعدوا نحو والدي طري العود, وهو يشتم الفتى "البدوي" وامسكه وراح يضربه ضرباً مبرحاً, عندها قام والدي وبعفويه الاطفال, بنداء عمه "سلامه بن ارتيمه" الذي لم يكن معهم انى ذاك, وما احسست إلا أن رايت الرجل يرتفع عن الأرض شيئاً فشيئاً, قال والدي, وعندما نظرت للأعلى رايت عمي سلامه, ممتطياً فرسه وكان يدعى "براق" ممسكاً بالرجل "الغوراني" ويحمله بالهواء, في تلك الأثناء, جاء قريب الرجل من بعيد يود مناصره خويه, فما كان من سلامه إلا أن قذف الرجل الذي يحمله بالرجل القادم كحجر, وطرح الاثنين ارضاً, فقاما من فورهما وفرا من وجه سلامه, أو كما قال والدي "يضرب الزلمه بالزلمه" وفي حادثه أخرى, وعندما كانت القبيله في طريقها تبعاً للكلاء, وخيم عليهم الليل في منطقه "وادي موسى" وهي منطقه تقع في جنوب الأردن, ويذكر في وقتها انها كانت مشهوره باللصوص, وكونهم لا يودون الاستقرار بها, لم يطرحوا كل امتعتهم من على ظهور الابل, وانما ما يحتاجونه لقضاء الليله...وفي منتصف الليل, سمعت إحدى النساء اصوات لصوص يسرقون الابل, فتسللت من توها إلى مكان نوم سلامه, وايقظته, واخبرته بالخبر, فقام سلامه من توه, ووقف في العتمه ينادي بأعلى صوته اللصوص "اعرفوا انتم ياللي بقتوا, انكم بقتوا سلامه بن ارتيمه" وعاد إلى فراشه ونام, وعند الصباح, وجد افراد القبيله ان ابلهم قد اعيدت إلى مكانها ولم ينقص منها شيء, واذكر في مره من المرات والدي "رحمه الله" كنا نشاهد حلقه للفنان دريد لحام "غوار" وفي تلك الحلقه, ضحك كثيراً بصوره لم اره من قبل أو حتى من بعدها يضحك بهذه الصوره, فسالته, ما هو سر ضحكته هذه, وكان الموقف الذي قد جعل الوالد يضحك بهذه الصوره هو عباره عن ان الفنان دريد لحام, كان معتقل في سجن أبو شه, وهو مامور السجن في تلك الفترة, وهي الفترة التي مر بها الوطن العربي ما بعد الاحتلال التركي, كان قد سجن غوار, واراد ان يطعمه "فلقه" ولشده استغرابه, لم يبكي غوار, إلى ان تعب أبو)شه, فاعطى السوط لمساعده لتكمله ما بداءه, وبالفعل قام الدرك بضرب غوار، وبعد فترة, سمع أبو شه من مكتبه القريب صوت غوار يصيح, فاستغرب, كيف ان مساعده استطاع ان يجعل غوار يصيح, فذهب ليستطلع الامر, وحال دخوله, تسمر في مكانه من شده الدهشه, لقد كان غوار واقفاً ويضرب بالسوط, اقدام الدركي, ويصيح وكانه هو الذي يضرب وليس العكس, فضحك والدي كثيراً من ذلك الموقف, واخبرني ان عمه, سلامه بن ارتيمه, كان قد فعل ذلك فعلاً بالدركي, عندما اعتقل, حيث جاء اليه اخوته, وكسروا السجن واخرجوه, ثم ذهبوا وأيضاً وبمساعده بعض "السلطيين" واخرجوا عوده من سجنه في قلعه(السلط) مدينة اردنيه, ولهذا السبب يطلق على بعض العائلات السلطيه انهم "احسنانا" وتعني ان لديه عندنا حسنه, وينبغي ان نشارك هذه العائلات افراحها واتراحها, واذكر من بعض هذه العائلات "الفاخوري" وبعدها بوقت بسيط, جمع الرجال فرسانهم وحرروا قلعه العقبه من الاتراك. هذا بعض من القصص التي تسرد على السنه المعمرين ممن عاشروه أو ولدوا بعده بفترة بسيطه وما اكده التاريخ. ومن ضمن الاعمال التي اوردت بطولات الحويطات على المستوى العالمي فيلم "لورنس العرب Lawrence of Arabia" وأيضاً هناك عمل آخر, أكثر تفصيلاً واكثر دقه, ويسرد الأحداث التي على اثرها تحرر ميناء العقبه, قصه فيلم لا زال في المراحل الأولى من الإنتاج بعنوان "الطريق إلى العقبه" "The road to Aqaba" وهي قصه تروي بطولات الشيخ سلامه بن ارتيمه, واخوته بقياده ابن عمهم الشيخ عوده أبو تايه, وتوضح كيف ال الوطن العربي إلى ما هو عليه, وحصل على استقلاله من الاتراك, ولكن المثقفين في ذلك الوقت, وممن ثاروا في وجه الاستعمار البريطاني-الفرنسي-الروسي لم يكن لديهم السلاح والدرايه الكامله لللقضاء على هذا السرطان الذي تفشى في جسد الامه.