زهير الشاويش
محمد زهير الشاويش من مواليد حي الميدان بدمشق 8 ربيع الأول 1344 هـ الموافق عام 1925م، صاحب ومؤسس المكتب الإسلامي للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق عام 1957م، علم من أعلام الدعوة السلفية في العصر الحديث، كان له قصب السبق والريادة في نشر التراث العلمي وتحقيقه، أفنى زهرة حياته في طلب العلم ومجالسة العلماء، وكان من الرواد الأوائل في هذا العصر في حرصه على جمع المخطوطات ونوادر الكتب وتتبعها في مظانها، حتى أصبحت مكتبته العامرة من أكبر المكتبات الإسلامية الشخصية.
انتقادات
قال الشيخ حسن السقاف: وهو من المنتمين لاحباش الهررين الذين عطلوا صفات الله و حادوا عن طريق أهل السنة والجماعة في إحدى الرسائل: (قال ناشر شرح الطحاوية - الشاويش - بالتلاعب هنالك وذلك في ص (5) من الطبعة الثامنة في الحاشية حيث لم ينقل كلام الحافظ السبكي بتمامه وبحروفه بل حرفه وحذف منه ما سيكون وبالاً عليه عند الله تعالى، ولننقل ماذكره الناشر هناك، ثم نردفه بكلام الإمام السبكي من كتابه معيد النعم:
قال الناشر (أي زهير الشاويش): كلمة العلامة السبكي في كتابه (معيد النعم) هي: (وهذه المذاهب الأربعة - والله تعالى الحمد - في العقائد واحدة، الإ من لحق منها بأهل الاعتزال والتجسيم، والإ فجمهورها على الحق يقرون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول) أهـ
والإمام السبكي يقول حقيقة في كتابه (معيد النعم) ص 62 من طبعة مؤسسة الكتب الثقافية الطبعة الأولى (1986) ما نصه:
(وهولاء الحنفية والشافعية والمالكية وفظلاء الحنابلة - ولله الحمد - في العقائد يد واحدة كلهم على رأى أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري، لايحيد عنها الإ رعاع من الهررين، لحقوا بأهل الاعتزال ورعاع لحقوا بأهل التجسيم، وبرأ الله المالكية فلم نرى مالكاً الإ سلفي عقيدة، وبالجملة عقيدة الصحابه هي ما تضمتنه عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة....))
فتأمل بالله عليك كلام الناشر الذي زور كلام الإمام الحافظ السبكي وحرفه !! ثم انظر وتأمل في كلام الإمام السبكي الحقيقي الذي نقلته لك من كتابه (معيد النعم) لتدرك أن الشاويش محرف محترف يعيث في كتب التراث وعبارات علماء الإسلام فساداً وإفساداً (!) أو يُكلف أحداً بذلك لأنه غير محقق ولا عالم !!
والذي يؤكد أنه محرف محترف أنه حقق بزعمه كتاب (الرد الوافر) لابن ناصر الدين الدمشقي والذي رد فيه على الإمام العلامة العلاء البخاري تعالى، ونقل الشاويش في مقدمة تحقيقه للكتاب المذكور ترجمة العلاء البخاري وأفرط في ذمه ! ونقل جزءاً من ترجمته من كتاب (الضوء اللامع) للحافظ السخاوي فحرف في النقل حيث قال واصفاً العلامة العلاء البخاري بقوله: (وكان شديد الالتصاق بالحكام) !!!
علماً بأن الكلام الأصلي في (الضوء اللامع) (9/ 291) للسخاوي هو: (وإذا حضر عنده أعيان الدولة بالغ في وعظهم والإغلاظ عليهم بل ويراسل السلطان معهم بما هو أشد في الإغلاط ويحضه على إزالة أشياء من المظالم) أهـ
فتأمل كيف قلب الشاويش (وكان شديد الإغلاظ على الحكام) 180 درجه رأساً على عقب فقال: (وكان شديد الالتصاق بهم) فالله تعالى المستعان !!.
وقد كلمت الشاويش بهذه المسألة وأثبت له أن هذا العمل دال على الخيانة وفقدان الأمانة العلمية فوعدني بالتراجع بعد أن قطع شوطاً من المجادلة بالباطل !! معي، ثم وعد بتصحيح عبارة ((كان شديد الالتصاق بالحكام)) في الطبعة الجديدة وانتظرنا ذلك !!
وقد خرجت الآن الطبعة الجديدة ولم نر فيها تراجعاً إلى الحق الذي وعد به !! مما يدل على إصرار أهل هذه النحلة على الباطل !!
ولا أملك أخيراً الإ أن أنصح الشاويش بأن يتوب إلى الله ويرجع عما يقترفه، وأن يحترم شيخه الألباني وإن كنا نخالفهما ولا نرتضي طريقتهما، فإن التمرد على الشيخ وشن الغارات عليه ومعاداته بهذه الصورة لا يليق أبداً من أي عاقل، فيجب عليه الرضوخ لشيخه واحترامه ومسامحته وإن أخطأ معه، والتنازل عن حقوقه وإيثار الشيخ بكل خير يراه، والله يتولى هدانا وهداه، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل) أهـ وكلام السقاف محض كذب و افتراء وهو معرف بذلك (نسأل الله أن يهديه ) ولذلك كلامه لا قيمة له ومردود عليه .
المصادر
- مجلة الوعي اللإسلامي، العدد 546، صفر 1432 هـ الموافق يناير 2011م
- [١]