رمسيس (سيارة)

رمسيس
صورة معبرة عن الموضوع رمسيس (سيارة)
التصنيع
الاسم الشائع رمسيس
المصنع رمسيس
الشركة الأم نصر لصناعة السيارات
الإنتاج من عام 1961 حتى 1963
الشكل والتصميم
الأداء

سيارة رمسيس هي أول سيارة مصرية الصنع بدأ إنتاجها عام 1961 وتوقف إنتاجها عام 1963 بعد دخول توكيل شركة فيات إلى مصر.

وصلات خارجية

ملف:Flag of Egypt.svg هذه بذرة مقالة عن موضوع له علاقة بمصر تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.


الوصول لاكتفاء مصري ذاتي من الابره للصاروخ كان حلم مصر في الستينات انطلاقا من الخطب الحماسية التي كان يلقيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتحفيز الشعب علي مشاركته روح المستقبل من خلال التطوير بكل اشكاله، إلي صورة حماس الشعب نفسه وتطلعهم لمستقبل مشرق من خلال حركات التنمية وكثرة الإنتاج المحلي الذي يحققون به الاكتفاء الذاتي وفرحته بعد التحول المذهل الذي أحل بهم وخصوصاً في الحراك الاقتصادي والصناعي الذي اعطاهم المجال الاوسع لاقتناء بعض السلع الاساسية داخل بيوتهم بعد أن كانوا محرومون من وجودها فنري بيوت المصريين متوسطي الدخل وقد ملئتها الأجهزة الكهربائية التي انتجتها مصانع الإنتاج الحربي في الستينيات كلها مصرية الصنع، فبعد توفير الحكومة لمستلزمات المنزل البسيطة من ثلاجة وغسالة الخ، حاولت من جديد دخول سوق إنتاج الصناعت الثقيلة أملاً أن يأتي يوم ونحصد مكانه عالمية وسط السوق العالمي، فبدأت بإنتاج أول سيارة مصرية الصنع وهي السيارة التي اطلق عليها اسم رمسيس عام 1961 وتم توفيرها للمواطن المصري ذلك الوقت مقابل مبلغ 200 جنيه، فكان سعها لا يقارن بأسعار السيارات العالمية التي كانت تزيد عليها أكثر من ثلاثة اضعاف علي الرغم من بساطة الإنتاج اليومي للسيارات المصرية الذي لا يتعدي إنتاج ثمان سيارات يومياً مقارنة بالإنتاج العالمي الذي يزيد علي إنتاج الف سيارة يومياً، حظي الإنتاج المصري بإقبال البعض عليه ليس لجودة المنتج الذي ما يزال في بداياته ولكن كنوع من تشجيع الإنتاج القومي رغم أن المحرك كان ألماني و 70 % من المكونات كانت اجنبية لكن الحكومة تعاقدت مع شركة فيات وتوقف تصنيع السيارة رمسيس سريعا عن إنتاج الملاكي عام 63 واكتفوا بعد دخول شركة فيات الي مصر بسياراتها المحترفة الصنع، ذلك الوقت والتي بلغ سعرها ثلاث اضعاف سعر سيارة الرمسيس مصرية الصنع، فإنهارت سريعا اي محاولة لتطوير المنتج المصري وتطوير تصميمه ومحتوياته وأصبح في حكم المعدوم دخول منافسه خاسره بينه وبين احدي الشركات ذات الخبرة العالمية، واستسلمت الشركة لروح الخسارة سريعا وفي مرحلة مبكرة جدا واوقفت إنتاجها الخاص بسيارات الملاكي واقتصر إنتاجها فقط علي سيارات الاجره الخفيفة.

تجد الآن أصحاب سيارات الرمسيس الذين إقتنوا هذا النوع عند نزوله الاسواق المصرية منذ أكثر من اربعين عاماً يفخرون بسيارتهم العتيقة فالكثير منهم رفضوا تغيير سياراتهم بأنواع حديثة بل فضلوا أن يبقوا علي ذكرياتهم القديمة التي ولدت داخل هذه السيارة طوال اربعين عاماً، وبتحد مباشر لأكثر الأنواع جوده الآن هو استمرار هذه السيارات علي قيد الحياة بعد مرور أكثر من اربعين عاما علي إنتاجها، واعتزاز مالكيها بها هو في الاصل اعتزاز بهذا الزمن الماضي وتمسك بإحدي رموز هذا الماضي الذي كان يمثل وقتها نوع من التمسك بالقومية العربية والهوية المصرية في نظرهم.

ورغم معاناة اصحاب هذا النوع المنقرض من السيارات في الحصول علي اي قطعة من قطع السيارة عند تلفها واستبدالها بقطعة جديدة حاولوا اختراع بدائل وحلول ذاتيه ذات جودة اقل لكنها تحل في النهاية المشكلة التي يعانون منها، التعلق الشديد بالاشياء القديمة عادة عند البعض ولكن التعلق بالأمل هو عادة عند الشعب المصري كله، فإذا كانت صناعة أول سيارة مصرية قد انهارت قبل أن تبدأ وإن كان الأمل في تحقيق مكانة مصرية في السوق العالمية قد بدا يتلاشي منذ زمن طويل، فلتبقي لنا الرمسيس مجرد ذكري من الزمن الفائت تطلعنا اننا في يوم من الايام حاولنا ان نصنع حلم، من الابره للصاروخ.

وعلي الرغم من انصراف البعض عنها الي أنواعاً أخرى أكثر فخامة من حيث الشكل أو الجودة لكن السيارة رمسيس كانت وستظل مجرد رمز وفرحة أولي لم تكتمل ملامحها دخلت لقلوب المصريين، وبذرة امل للتطلع الي مستقبل أفضل.

arz:رمسيس (اوتوموبيل)