حنيف ابن سعيدان
حنيف بن ضيف الله بن سعيدان السعدوني الصعيري المطيري شاعر نبطي مفوه ولد عام 1860 م تقريبا ومات 1945 حيث عاصر الكثير من الأحداث الجارية آنا ذاك. وتميز حنيف بن سعيدان بعلاقته القوية مع الشيخ فيصل بن سلطان الدويش امير قبيلة مطير زعيم حركة الاخوان والذي اطلق عليه (لقب ربع مطير)
بعد موقف الشاعر حنيف بن سعيدان المشرف وقصته المشهورة :
أجتمع الامام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود بالأخوان في المجمع (أم الذيابه) الواقعه الآن جنوب للشرق من أم الجماجم وكان موجد بالأجتماع حشد كبير من الناس وشيوخ القبائل وكان الأمام عبد العزيز جالس بجانب الشيخ فيصل بن سلطان الدويش وكان من ضمن الحضور شخص من عتيبه يدعى /مرزوق الغميسي وكان (مفوه) وكان محدث المجلس في ذالك اليوم وكان يرمي على فيصل الدويش ويكذب ويهذر ويقول ماذا فعلنا بكم يوم الرضيمه أين فعلكم في ذالك اليوم يالدويش ومزال مستمر في الكلام ولوم الدويش وكان الدويش لايرد عليه نظرا لأن الدويش أمير وهذا شخص عادي فأتى حنيف بن سعيدان ألا مخيم الدويش وسأل أبو حواس مولى الدويش عن فيصل الدويش وأين هو فرد قائلا أنه بالمجمع ذهب حنيف للمجمع وبعد أن وصل عقل الذلول ودخل على الجمع وسلم ولاكن لم يرد عليه أحد لأن الناس مشغوله تستمع للغميسي مرزوق وهرائه فأتى حنيف لمرزوق وقال له يامرزوق أنك تهذر والشيخ فيصل الدويش لم ولن يرد عليك لأنك شخص عادي من عتيبه فهرب الغميسي من امام حنيف وأختفى في ضول جمع الناس فقال حنيف يأيها الناس أن مرزوق الغميسي لم يقول الحقيقه ولاكن أسمعو ماحصل في ذاك اليوم فأنشد يقول
لاقيل وين مطير وأخفن الأرماس = الراس بين محقبه واللهابه
كزولهم من عقب الأمطار عساس = وتباشرو بالصلب كثرة شرابه
قاد السلف وستجنبو قب الأفراس = وحطو جنيح شدة(ن) من حرابه
أمهارهم في غبت العج غطاس = ويمانهم ترمي العشاء للذيابه
لباسة الماهود والدرع والطاس = ومذلقن تدني المنايا ذبابه
يتلون أبن سلطان قطاع الأرماس = كونه صباح وكون غيره أنهابه
يقدى جموع(ن) كنها ناب الأطعاس = وصم الحوافر ماعرفنا حسابه
هذا صباح(ن) منه الأجناب تقتاس = ألا لفى الطرقي الأخر حكابه
جازت لنقال الصدى ذلقة الماس = وكون(ن) تقطع بالرضيمه ضبابه
الخيل راحت بالرباعيين غلاس = ماعفتوهن ناطحين الحرابه
ماهو ردى في مرذية كل عرماس = لاشك جوهم خارقين المهابه
خلو على مرحانهم حمر الأكياس = والبن الأشقر ماهتنو في شرابه
من ضرب علوى خيلهم تمرس أمراس = أمراس صيد(ن) مقتفيته ذيابه
ياشيخنا مالك حلي(ن) مع الناس = اسمك تسمابه عيال الحرابه
اسمك على جسمك وفعلك على ساس = وفعول أهلكم من عصور الصحابه
ميحارب الدوشان كود أنقر الرآس = الله يمن خوف من لا سعابه
بعدها قام الامام عبد العزيز طيب الله ثراه وقال أنا أخو نوره أنا أنقر الراس وقال له الشيخ فيصل الدويش أخوي انا ذلولك أنطلق عقالها يأبن سعيدان ففهم حنيف وهرب من المجمع ألا خيمة الشيخ فيصل الدويش وجلس حتى أنفض مجلس الامام وأتى الشيخ فيصل الدويش ومن معه ألا المخيم فلما دخل فأذا حنيف في وجهه فقال لجماعته الذين كانو معه وهو يشير ألا حنيف ترآه ربعكم يامطير والحاضر يبلغ الغايب وكان هذا الفعل وهذا الحدث هو تسمية حنيف بن سعيدان (بربع مطير) من قبل الدويش أمير القبيله.
ومدح حنيف الملك عبد العزيز ال سعود
عسى نهار اليوم يطـرد نهـار أمـس والله يبـدل كودهـا فــي رخـاهـا حر(ن) طلع للوح من مطلـع الشمـس يقـدا جمـوع(ن) ماعرفنـا حصاهـا جر الجموع وكل جنس(ن) على جنـس وعينـت قـوم حسيـن فـي ملتقاهـا ولم ولام الحرب فوق النضـى الكنـس وخيل(ن) مع الريـدا تسالـس حذاهـا حر(ن) ينوز ويصطفق خاطره عمـس دار(ن) بـه الـدا ليـن دوا دواهــا
بمهدفـات(ن) حدهـا مايبـى لـمـس يجلـى عـن الكبـد العليلـه وبـاهـا ومصقل(ن) له مقضب(ن) يزحم الخمس ليـن الديـون المرمسـات أقتضاهـا والفضل للي فـرض الكـف للخمـس لـيـا أخـلاهـا يـريـع مـلاهـا محصي مخاليقه مـع الجـن والأنـس اللي بسط سبـع(ن) وسبـع(ن) بناهـا
وقد مدح الشاعر حنيف بن سعيدان الشيخ والفارس المعروف والمشهور في وقته والذي يعد من الرجال النادرين الذي يستعين بهم الملك عبد العزيز وهو الشيخ قعدان بن درويش شيخ شمل بني عبد الله أكبر أقسام مطير وقال فيه قصيدة رائعة من روائع ماقال حنيف امتدح فيها كرمه وفروسيته وشجاعته.
وحنيف بن سعيدان اشتهر بقصة (خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت)الذي يحفظه الصغير والكبير من سكان الجزيرة العربية وقصتة كالتالي :
أنه في أحد الأيام مر حنيف على أهالي حرمه مدينة مجاوره للمجمعه أميرها يدعى بأبن ماضي وكان يمشي في سوق حرمه فصادف ناصر العبدالكريم من أهالي حرمه وعزمه للقهوه فوافق حنيف ولما أتى مجلس العبدالكريم ناصر وجده مليان من الحضور وكان أغلبهم أهالي حرمه فساق ناصر القهوه عليهم وكان في ذالك الوقت الرجل هو من يعمل القهوه وليست المرأه فتقهوو الحضور وكلا منهم انتهى من القهوه ألا حنيف ما زال يرتشف الفنجال تلو الأخر
فقال ناصر العبدالكريم خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت
لو أن بطنه قربت(ن) كد ملاها
فأجابه حنيف قائلا لاتحسبني من دلالك تقهويت
ماتنقه الشراب من كثر ماها
قال ناصر ياحنيف أنا في حمستي ماتدنيت
والدله الصفراء نكثر مناها
فأجابه حنيف وراك ماسويتها يوم سويت
مثل العميم اللي يزين سواها
ناصر ألا مني على البيت سجيت
يرخص حلاله ماحسب مشتراها
وبن عقيل اللي يهلي أذا جيت
مشرع البيبان للي نصاها
قال ناصر سبيتها يوم أنت للضلع لزيت ضيافتك ياحنيف هذا جزاها ودلال ربعك يوم بالزين ماريت هم ربعنا قبلك طوال(ن) خطاها
فأجابه حنيف منهي الحاوره بينهما بهذه الأبيات
مانيتي سبت هل الجود والصيت
والملعبه حنا نقوم سناها
ياموصي الحرمه على صكت البيت
تقول ماهو فيه ونته وراها
ياناصر بحرمتك ويش سويت
يوم المره تعسرت في ضناها
قالت له ألحق ياعشري تضنيت
ومسس ولدها لين ينظف غثاها
علم الردى يظهر ولو به تتقيت
علم(ن) وكاد ويشهدون أقصراها
ياخيبة أمك يوم قالت تمنيت
ياخيبة أمك ياقطيعة نماها
أنتهت المحاوره ولم يزعل كلا من حنيف أو ناصر العبدالكريم بل بدت بعدها علاقه حافله بينهما ألا أن ماتا رحمهم الله جميعا وأسكنهم قسيح جناته.
ولحنيف قصيدة مشهورة في وقعة الحرملية وهي وقعه ذكرها المؤرخ بن عيسى في تاريخة :
وفي عام 1309 للهجره تناوخت مطير وعتيبة على الحرملية الماء المشهور بالقرب من القويعية
وأقاموا في مناخهم ذالك شهرين حصلت بينهم وقعة وصارت الهزيمة على عتيبة
النص الثاني ::
قال ابن بليهد :
وهزيمة عتيبة في مناخ الحرملية وخروجهم من تلك أديار كان لها اصدا
عند الحضر الذين كانوا دوما تزعجهم قبيلة عتيبة أما بالاعتدا على
محاصيلهم أو حلالهم.
فوصف حنيف بن سعيدان الوقعه بالابيات التالية :
جونا وجناهم مع الحزم الأسمر
سبع اسبحات وربعنا سبحتيني
تناطحو مثل الرعد يوم هـــجر
بالمالطي والروم والمارتيــني
بايمان فتخان العـيال المـسطر
اللي لهجمات العدا محتسيني
في راي من يروي شبات المعطر
ماجد ولد سالم فعولة تبيـني
والا ولد هذال بالحرب يصــبر
ليا حل بالتالى الخيل طاراليقيني
اما بن تركي كل الاكوان ماغر
ذرا لنا يوم الملاقاء ظميني
ويمنى الحميدي تنثر الدم الاحمر
وأبو عماش اللى فعولة تبيني
نعم بربعي والحمادين عسكر
وجرمان في جمعه قاسي مايليني
وتوفى الشاعر حنيف بن سعيدان في مكان يسمى بالوقباء ودفن هناك