حصار ديو


حصار ديو

حصار ديو حدث عندما حاولت قطعة بحرية عثمانية السيطرة على مدينة ديو الهندية عام 1538م، فاشتبكوا مع البرتغالين وانتهت بنصر للبرتغاليين.

الخلفية

قام سليمان باشا حاكم مصر العثماني بعدة حملات في المحيط الهندي ضد البرتغاليين للقضاء على وجودهم بالمنطقة وإقامة علاقات تجارة مع الهند. في 1509م نشبت معركة ديو الكبرى بين البرتغاليين وانضم اسطول من سلطان ولاية غوجارات، المماليك البرجية، الزامورين من كاليكوت بدعم عثماني حاول العثمانيون منذ 1517 تجميع القوى مع ولاية غوجارات لقتال البرتغاليين وطردهم بعيدا عن المحيط الهندي وعن منطقة الهند، القوات العثمانية-الهندية كانت تحت قيادة *خوجا سافر* الذي نصبه سليمان باشا في ديو.

ديو وسورات كانتا أكبر مصدر للتوابل نحو مصر والدولة العثمانية آنذاك وتواجد البرتغاليين أدى إلى تعطيل حركة التجارة بفرض رقابتهم على البحر الاحمر عليها، إذ انه في عام 1530م لم يتمكن البنادقة من الحصول على توابل من مصر.

قاتل العثمانيون وحاكم اليمن مصطفى البرتغاليين في عدن (1530-31) وارسلوا السفن إلى ديو في غوجارات من اجل احباط الحصار البرتغالي تحت قيادة نونو دا كونتا وارغموه على التراجع في فبراير 1531م. ولكن بعد وقت صر قدم حاكم غوجارات بهادور شاه الذي كان تحد تهديد الامبراطور المغول نصیر الدین محمد همایون عقد اتفاق مع البرتغاليين، الذي انتهزوا الفرصة لبناء حصن قوي أمام ديو.

قام البرتغاليون بمصادرة موقع *بندر - I تورك* وبنو قلعة ديو وبمجرد زوال تهديد همايون، حاول بهادور التفاوض على انسحاب البرتغاليين، لكن في 13 فبراير 1537 قام البرتغالون باغتياله خلال المفاوضات على متن السفينة البرتغالية في ظروف غير واضحة وقام كلا الجانبين بإلقاء اللوم على الآخر لهذه المأساة. وكان بهادور شاه قد قام بمناشدة للعثمانيين لطرد البرتغاليين، والتي أدت إلى حملة 1538.

حصار ديو

حصل سليمان باشا على مرسوم من استنبول لمهاجمة الحامية البرتغالية بديو، باسطول يضم 80 سفينة تم تحضير الهجوم، بالتزامن مع بناء قناة بين النيل والسويس (1531-32) كان هناك تأخير نظرا للحصار كورون في البحر الأبيض المتوسط، والحرب مع الصفوية-العثمانية (1533-35) وفي هذه الأثناء واصل البرتغاليون تقدمهم، واستشهد بهادور شاه في فبراير 1537.

في المقابل تم ضم عدن إلى الدولة العثمانية بقيادة سليمان باشا عام 1538 لتكون قاعدة لضرب القوة البرتغالية المتصاعدة في السواحل الغربية للهند.غادرت السفن العثمانية عدن في 19 من اغسطس 1538 ووصلت إلى ديو في 4 سبتمبر 1538 وكانت اكر قوة عثمانية في المحيط الهندي، وتم نصب 130 مدفعا لحصار المدينة هذا بالتزامن عن أخبار تحرك أسطول برتغالي ضخم للنجدة أدى بعد مدة إلى فك الحصار خاصة مع نقص العون من طرف حاكم غوجارات.

بعد فشل الحصار، عاد العثمانيون إلى عدن ب 100 قطعة مدفعية ما زال احدها إلى يومنا ببرج لندن حيث استولت عليه القوات البريطانية عند دخولها عدن 1839م، التي تولى سليمان باشا تنظيم أمورها كأيالة عثمانية.

كانت لدى سليمان باشا رغبة في القيام بحملة ثانية على ديو لكن هذا لم يحدث، وفي عام 1540م ارسل البرتغاليون حملة انتقامية إلى البحر الأحمر قامت بنهب مدينة السواكن بالسودان وحاولوا السيطرة على السويس بأسطول من 72 سفينة في 1541. لم يتمكن الهنود من استعادة ديو الجيب حتى عملية فيجاي في عام 1961.

Siege of Diu]] mk:Опсада на Диу tr:Diu Kuşatması