حشد
الحشد (أو جمهرة) (بالإنجليزية: Crowd) جمع محدد من الناس يمتاز بالكثافة العالية.
جاء في المعجم الكبير: حَشَدَ القوْمُ ـُِ حَشْداً، وحُشُوداً: اجْتمعُوا. واجْتمعوا لأمْرٍ واحِدٍ. فهم حاشِدونَ.
دراسة الحشود في علم الاجتماع
كانت الحشود موضع اهتمام بعض علماءالنفس الاجتماعى الأوائل مثل جوستاف لوبون وجبرائيل تارد (الذى ذهب إلى أن أصول الحشود ترجع إلى كل من غرائز القطيع والمحاكاة الجماهيرية). أما اليوم فتمثل دراسات علم الاجتماع عن الحشود جزءاً من دراسة السلوك الجمعي. تضم الحشود عادة أعداداً كبيرة من الأفراد، المتقاربين مكانياً بشدة، ويربط بينهم اهتمام مشترك. وقد يكون الحشد ذا هدف محدد - وواضح - (بالإنجليزية: Focused Crowd) يركز عليه أفراده، كمشاهدة سباق ما. وقد يكون الحشد تعبيرياً (بالإنجليزية: Expressive Crowd) حينما تستهدف الجماعة من ورائه إشباع حاجتها العاطفية أو التعبيرية، على نحو ما يحدث - على سبيل المثال - فى حالة تجمع راقص أو كارنفال (أو احتفال). وقد لا يكون من اليسير دائماً التمييز بين أنواع الحشود على هذا النحو، كما نجد مثلاً فى تحليل حالات الشغب. فعلى حين يذهب البعض إلى أن حالات الشغب هى حالات تعبيرية أو عاطفية تماماً، وأنها تمثل انفجاراً عشوائيا لمشاعر الغضب والتدمير (على نحو لا يقدر العواقب)، يذهب البعض الآخر إلى أن حالات الشغب قد تكون وسيلة لتحقيق هدف، سواءكانت تمثل تعبيراً عن موقف سياسى، أو سلوكاً إجرامياً أو تخريبياً. فمثل هذه التفرقة ليست دائما واضحة كل الوضوح. ويهتم آخرون - وهم ليسوا أقل غموضاً من سابقيهم - بالاختلافات التى توجد بين حشود هادفة (بالإنجليزية: Instrumental Crowd) (أى التى تحدد لنفسها هدفاً أو غاية محددة) وحشود غير محددة (بالإنجليزية: Diffuse Crowd) (غير يقينية، سهلة التأثر بالآخرين، تسيطر عليها الشائعات).
ويقدم لنا رالف تيرنر ولويس كيليان فى كتاب: السلوك الجمعى (الصادر عام 1957) مجموعة من الإيضاحات المهمة حول موضوع الحشود.
انظر أيضاً
- معايير جديدة (فجائية)