حسين بك السلمان

حسين بك السلمان

هو حسين بن سلمان من آل علي الصغير السالمي العاملي.

من رجال السياسة في جبل عامل، كان حاكما لبلاد بشارة

سيرته

هو من امراء جبل عامل المعروفين بآل علي الصغير.

يصفه السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة فيقول: "كان شهما شجاعا ثابت الإيمان معظّما لذرية أهل البيت الطاهر وكان حاكما في سنة ١٢٥٥ كما يأتي عن المذكرات لحوادث الشام ولا يُدرى مكان حكومته يومئذ". إنتهى

عُيّن حاكما من قبل الدولة العثمانية في بنت جبيل سنة ١٢٥٨ هجرية باسم مدير جبل هونين وساحل قانا.

سكن في بنت جبيل بعد أن صار حاكما عليها، وعمّر السرايا غربي البلدة وسكنها خمس سنوات ثم توفي فكانت مدة حكمه سبع سنوات ولما توفي دُفن في مقبرة بنت جبيل وبُنيت على قبره قبة تُعرف بقبة الشيخ، وبعد ذلك خُربت القبة وخرُبت السرايا وبِيعت. وتولّى الحكم من بعده ابنه ثامر بك.

كان يرفض أن يحكم بين اثنين من السادة الأشراف، وكان يصلح بينهما.

أولاده

برز من أولاده:ثامر بك وسلمان بك

معركته مع حسين جنبلاط

في سنة 1255 هجرية، تمرّد حسين جنبلاط على الدولة (أحد زعماء الدروز آنذاك) وذهب مع جماعته إلى ناحية سعسع وتحصّن فيها وصار يُغير على القرى حتى وصل إلى محلة الميدان بالقرب من دمشق واستولى على سبعين بعيرا.

وقد صادف وجود حسين بك السلمان يومئذ في دمشق مع الأمير خليل الشهابي فأرسل معه الأمير عددا من رجاله وحاصروا حسين جنبلاط، وألقوا القبض عليه مع أحد عشر رجلا من أصحابه بعدما قتلوا عددا منهم.

و قُتل حسين جنبلاط بدمشق وذلك في ٢٨ حزيران سنة ١٨٣٩ ميلادي.

وعندما عاتب أحدهم حسين السلمان على قتله لحسين جنبلاط، أجابهم أن هذا مقابل قتلهم حسين الصعبي.

وفاته

توفي سنة ١٢٦٥ هجرية في بنت جبيل (في جبل عامل) ودفن بها.

ولما حضرته الوفاة، توجه إلى القبلة وقال: إلهي انقطع الرجاء إلا منك وخابت الآمال الا فيك يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية.

وكُتب على قبره:

        الأرض قبلك آذنت برجيف            والبدر بعدك صادع بخسوف
        فكلاهما قد أعلنا بعبارة           فيها اعتبار الحاذق العريف
        فالأرض تنبئ عن إزالة طودها       والبدر يحكي صورة التكييف
        أعني به الندب الحسين ومن له        جاء الزمان لنا بكل مخوف
        أحسين جاء اللطف تاريخ بها         فكفاك ان الله خير لطيف (سنة ١٢٦٥)

فيه إشارة إلى وقوع زلزلة وخسوف القمر أيام وفاته.

وكان مكتوبا على قبره أيضا:

    أصبحت ضيف الله في دار البقا           وعلى المضيف كرامة الضيفان
     يعفو الملوك عن النزيل بحيهم         كيف النزيل بساحة الرحمن

المصادر

اعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – الجزء السادس.