حركة الأحرار الفلسطينية
حركة الأحرار الفلسطينية في سطور هي حركة فلسطينية الوجه، عربية العمق، إسلامية التوجه والانتماء، تفتح ذراعيها لكل فلسطيني مسلم يتمتع بصفات النقاء الوطني ويؤمن بأفكارها ومبادئها ويستعد لتحّمل أعباء وتبعات الانخراط فيها باعتبارها حركة مقاومة تقوم بإعداد أبنائها لمواجهة العدو، والمشاركة في عملية تحرير الوطن ورفع لواء العقيدة الإسلامية. قرار التأسيس اتُّخِذ قرار تأسيس حركة الأحرار الفلسطينية بعد حدوث الكثير من التطورات على الساحة الفلسطينية عموماً والفتحاوية بشكل خاص، كان أبرزها اختطاف قيادة حركة فتح من قِبل فريق التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال الذي تآمر على حصار الزعيم الراحل ياسر عرفات ومهّد للصهاينة للتخلص منه، ثم قاد السلطة باتجاه الارتماء الكامل في أحضان العدو وتحويلها إلى وكيل أمني وسياسي له، ثم قاد الساحة الفلسطينية إلى صراع دموي مرير من خلال محاولته تنفيذ تعليمات الأعداء باجتثاث المقاومة وسحقها، الأمر الذي أدى إلى القيام بالحسم العسكري لإسقاط هذه المؤامرة والحفاظ على خيار الشعب الأصيل. وهنا وقف الإخوة المؤسسون للحركة (ومعظمهم من أبناء حركة فتح سابقا)ً في وجه هؤلاء وقرروا أن يكونوا في صف المقاومة، الأمر الذي فرض حتميّة الانفصال عن قيادة حركة فتح وتأسيس جسم تنظيمي جديد يستوعب هذه الكوادر ومن يرغب الالتحاق بهم، وقام الأخ المجاهد خالد أبو هلال بالإعلان عن انطلاقة حركة "فتح الياسر" في ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني بتاريخ 2007 / 7 / 7، كان اختيار هذا الاسم تحديداً بهدف تذكير شعبنا بأولئك المجرمين الذين تآمروا مع العدو الصهيوني لاغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات، وكذلك لفتح الباب أمام من يرغب من أبناء فتح على وجه الخصوص ومن أبناء شعبنا عموماً باستكمال مشروع الجهاد والمقاومة بعيداً عن تلك القيادة التي باعت نفسها للشيطان وليس لديها من مقدرات سوى ما تقدمه من رواتب تتلقاها من الدول المانحة وتسـهيلات وامتيازات يمنحهـا إياها العدو الصهيوني إضافة إلى بعض الاحتكارات والامتيازات الخاصة التي تحصل عليها من خلال وجودها في سلطة تعيش حالة الذل والهوان تحت الاحتلال. بعد مرور عدة أشهر، وبناءً على نصائح من بعض الإخوة في حركة فتح الذين نحبهم ونحترمهم، ومن بعض الفصائل الفلسطينية، وكذلك بناءً على قرارنا الداخلي باعتماد العقيدة الإسلامية منهجاً للحركة، كان لا بد من التمايز وبالتالي اتخذت قيادة الحركة قراراً بتغيير الاسم ليصبح حركة الأحرار الفلسطينية. نموذج متميز إن حركة الأحرار قد قدمت نموذجاً فريداً من حيث النشأة والتجربة، فقد انطلقت تتبنى خيار الجهاد والمقاومة في ظروف هي الأقسى والأخطر التي تعصف بالقضية الوطنية، في ظل حصار صهيوني ودولي ظالم، وعدوان دموي مستمر، وتآمر داخلي وإقليمي مفضوح، وتكالب عالمي غير مسبوق اجتمعت فيه كل الأحزاب لترمي مقاومة شعبنا عن قوسٍ واحدة، وذلك بهدف إذلال شعبنا وتركيعه وانتزاع الاستسلام السياسي منه، ودفع الشعب للانفضاض عن خيار المقاومة بل والانقلاب عليها والتخلص منها، وبدلاً من ذلك جاءت انطلاقة حركة الأحرار فصيلاً مقاوِماً جديداً ليقول لكل هؤلاء هذا هو رد شعبنا الفلسطيني الأصيل، ليس فقط التمسك بالمقاومة والالتفاف حولها وإنما أيضاً إنجاب المزيد من حركاتها السياسية. ضريبة الانتماء إن حركة الأحرار وهي تمضي في عامها الرابع، فإنها تؤكد لشعبنا الفلسطيني أن مجرد الانتماء لهذه الحركة يعني الاستعداد لدفع ضريبة هذا الانتماء من خلال الدخول في دائرة الاستهداف المعادي داخلياً وخارجياً والتعرض لكل أنواع الضغوط ومواجهة الكثير من التحديات، فالانتماء للمقاومة ليس نزهة وليس مصلحة دنيويّة وليس طريقاً معبداً بالورود، إنه الطريق المؤدي إلى حرية الأوطان ورفعة العقيدة، إلى الصبر والصمود والتضحية وتقديم المُهَج والأرواح فضلاً عن الجهد والعرق، باختصار إنه الطريق المؤدي إلى الجنة التي حفت بالمكاره بإذن الله سبحانه وتعالى. استكمال مرحلة البناء إن الحركة وهي تستكمل عملية بنائها التنظيمي المستمر، استطاعت أن تتقدم خطوات واثقة نحو بناء كافة مؤسساتها وأجهزتها ولجانها القيادية المختلفة، ثم نجحت في إيجاد موطئ قدم لها بين الحركات والفصائل الفلسطينية المختلفة، واستطاعت إثبات وجودها على هذه الأرض الطيبة الطاهرة فأصبحت حاضرة باسمها وقياداتها وفعلها وأنشطتها السياسية والوطنية والحركية والاجتماعية، وحققت كل هذا القدر من التواصل مع كل شرائح وأركان المجتمع الفلسطيني بحكومته وقياداته وفصائله وذوي الشهداء والأسرى والجرحى وقِلاعه العلمية والأكاديمية ومؤسساته الاجتماعية وكل الكائنات الحيّة والفاعلة فيه، ثم تأتي الآن لكي تعلن عن استكمال بناء جناحها العسكري كتائب الأنصار من خلال منظومة متكاملة في عملية البناء العقائدي والفكري والأمني والعسكري بكافة علومه المختلفة، ولتقوم الآن بتخريج دورة شهداء الفرقان- الوحدة الخاصة على هذا المستوى المتميز من البناء والوقوف على الجاهزية للالتحاق بصفوف العمل الجهادي والمقاوِم، فإن هذا كله دليل واضح على سلامة التجربة وصحة المنهج، وبعد أن نشكر لله سبحانه وتعالى أن منّ علينا بالتوفيق والنجاح، فإننا نشكر كل الجنود المجهولين الذين كانت لهم بصمات واضحة في إنجاز هذا البناء الطيب الذي نريد له أن يكون إضافة نوعية للعمل الفلسطيني الإسلامي المقاوِم لتحرير الوطن ورفع راية الإسلام عاليةً خفّاقة. وفي الختام لا بد من كلمة... نحن نعتبر أن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة خياراً استراتيجياً لازماً لاستعادة الوحدة الوطنية صمام الأمان لشعبنا وبوابة النصر الأكيد، ونحن نؤمن أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال حوار وطني فلسطيني داخلي بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تريد فرض الإملاءات والوصاية ولا تريد لشعبنا وقضيتنا خيراً، ونؤمن أيضاً أنه لا يمكن إقامة مثل هذا الحوار السليم إلا إذا توفرت له الظروف والمناخات والأجواء المناسبة، أولها التنصل من التبعية والتحرر من الوصاية الأمريكية والصهيونية، والتطهر من المال المسيَّس حتى يمكن وقف التنسيق والتعاون الأمني مع العدو وإنهاء الحرب على المقاومة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واجتثاث رموز الخيانة والفساد الذين دمروا الوحدة الوطنية ومزقوا شعبنا أشلاء، حينها نحن واثقون أن جولات الحوار لا يمكن لها أن تتعدى بضعة ساعات ستنتهي حتماً إلى التوافق على برنامج وطني يعود إلى أصل الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت بالأساس لمقاومة العدو وتحرير الأوطان واستعادة المقدسات والحقوق المسلوبة.
نسـأل اللـّه أن يثلـج صدورنـا برؤيـة هـذا اليـوم الكبير.
في ذكرى الفرقان عهداً بالوفاء لأرواح الشهداء وإنها لمقاومة حتى النصر
حـركـة الأحـــرار الفلسطينية
نسخة عن البيان بيان جماهيري صادر عن حركة الأحرار الفلسطينية
" حركة فتح الياسر سابقاً "
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط, يا من تحاصرون الحصار وتسطرون أنصع الصفحات في تاريخ الأمة, أيها الصامدون المؤمنون, لكم التحية وأنتم ترابطون على ثغور هذا الوطن الجريح.
في السابع من يوليو العام الماضي كانت الانطلاقة الواعدة لحركة فلسطينية جديدة أُضيفت إلى سجل حركات العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني, ومن خلال احتفال جماهيري حاشد تم الإعلان عن تأسيس حركة فتح الياسر.
منذ تلك اللحظة ونحن نعمل على تشكيل أُطُر وهياكل هذه الحركة على مستوى محافظات غزة, بدأت بمرحلة افتتاح مكاتب للحركة في كافة المحافظات، ثم تكليف اللجان القيادية ولجان قيادة المناطق والبدء بتكليف قيادة الشُعب التنظيمية, وصولاً إلى منح الآلاف من بطاقات عضوية نصير للحركة في كل محافظة كخطوة على طريق تأسيس القواعد التنظيمية وفق شروط العضوية المطلوب توفرها في أعضاء الحركة.
وخلال هذه المرحلة أيضاً تم تأسيس وتشكيل العديد من اللجان والمؤسسات والهياكل التنظيمية على كافة المستويات, ليتم تسجيل إنجازات واضحة على مستوى تقدم وتطور عملية استكمال البناء التنظيمي لهذه الحركة حتى أصبحنا الآن على عتبة الدعوة لعقد المؤتمر الحركي التأسيسي خلال المرحلة القادمة.
وكان طبيعياً أن تعترض هذه المسيرة الكثير من العقبات والمصاعب التي كنا دوماً نحرص على تذليلها ومعالجتها أولاً بأول, وكــان اسم الحـــــركة "فتح الياسر" أحد أبرز هذه العقبات التي تركت أثراً سلبياً على مجمل علاقاتنا وتحركاتنا وبات الاسم يمثل بؤرة إثارة وتوتير وانتقاد، وأصبح هناك عدة أسباب تدفعنا باتجاه تغيير هذا الاسم وأهمها:-
أولاً:- كان اسم "فتح الياسر" سبباً أو مبرراً لإثارة حالة من فتور العلاقة مع الكثير من أبناء حركة فتح الذين نحبهم ونحترمهم, وقد لمسنا رغبة واضحة لدى الكثيرين ممن تربطنا بهم علاقات أخوية مميزة بأن يتم تغيير الاسم لما لذلك من أثر على تحسين هذه العلاقة وعدم إفساح المجال أمام المغرضين لمواصلة التحريض وإثارة الخلافات والأحقاد والفتن.
ثانياً:- تقدمت العديد من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية التي نقدرها ونحترمها ونحرص على علاقات مميزة معها بالنصيحة والمشورة لنا بأهمية تغيير هذا الاسم حتى تزول شبهة الانشقاق عن الحركة وتعطي الانطباع الصحيح عنها.
ثالثاً:- الإرباك الكبير الذي تحدثه بعض الإشاعات المغرضة أن حركة فتح الياسر هي جسم منشق عن حركة فتح ناتج عن خلاف سياسي على الساحة الفلسطينية وأنه سيذوب وينتهي لمجرد انتهاء هذا الخلاف, هذه الإشاعات التي لها مردود سلبي على نفسية الكثير من أبناء هذه الحركة الناشئة ومناصريها.
لهذه الأسباب وغيرها الكثير فقد تم تقديم اقتراح بتغيير اسم الحركة وتم مناقشته على مستوى قيادات الحركة في كافة الأقاليم, واتخذ قرار بالأغلبية الساحقة بتغيير هذا الاسم واعتماد اسم "حركة الأحرار الفلسطينية", وكذلك تم اعتماد اسم الجناح العسكري للحركة الذي لا يزال في طور البناء والإعداد والتدريب والذي سنعلن عنه لاحقاً.
يا أبناء شعبنا الكريم:
ونحن إذ نتوجه لكم عبر هذا البيان لنعلن عن تغيير اسم الحركة، لنؤكد لكم أن المرونة التي أبديناها في هذا التغيير هي دليل عملي على سماحة فكرنا وأخلاقنا وقيمنا وابتعادنا عن العصبية الجاهلية المقيتة, وحرصنا الأكيد على الوحدة الوطنية والمصلحة العليا لشعبنا المجاهد, فالأمر عندنا ليس مجرد شعارات وأسماء, وإنما هي بيعة مع الله سبحانه وتعالى وعهد منا أن نستمر على طريق ذات الشوكة والجهاد في سبيل الله حتى النصر والتحرير بإذنه تعالى.
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)
المجــــد للشهداء
الشفاء للجرحى
الحريـــة للأســرى
حركة الأحرار
فلسطين 12/5/2008م
وصلات خارجية
Palestinian Freedom Movement]]