حافظ الحمد الله

حافظ الحمد الله، من وجهاء عنبتا، وأحد ابرز القيادات الوطنية من عشرينات القرن الماضي وحتى نهاية الثمانيانات، وبعد ضم الضفة الغربية للأردن "أنتخب" عن منطقة طولكرم كعضو في البرلمان الأردني من عام ١٩٥٠- ١٩٧٤، وفي عام 1967 رفض خطة تهجير اهالي بلدته إلى الأردن وبقي في منطقة بلاطة أول من رفض فكرة بيع الاراضي، وكان له صاحب حكمة حيث قام بدفع الضرائب على اراضيه على الرغم من ارتفاعها للمحافظة على اراضي المنطقة من التسرب لليهود، وكان اخوه فريد الحمدلله من رواد العمل النضالي الفلسطيني في فترة الانتداب البريطاني وتم اغتياله على يد اتباع البريطانين امام منزله في طولكرم، وقد قامت القوات الانتداب البريطاني بنفيه إلى بيروت كان من مؤسسي الحزب الاشتراكي الأردني وكان له باع طويل في العمل السياسي وعلاقات قوية بالفصائل المسلحة الفلسطينية، وكان ذو علاقة طيبة مع النظام المصري ايام جمال عبدالناصر لذلك اعتقلته السلطات الأردنية لمواقفه المعارضة وقد وضع تحت الاقامة الجبرية على ايدي الاحتلال لمدة عام لعلاقته السرية والعلنية بقيادة منظمة التحرير، حيث كان في أول مجلس وطني للمنظمة، وفي عام 1974 اعتزل العمل السياسي بعد أن اعلن القمة التي اعلن العرب فيها ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني توفي عام 1990 وشيع بجنازه مهيبه حضرها جميع أبناء فلسطين الشرفاء وازدحمت ساحات وشوارع لدته عنبتا بالمشييعين  الذي حضروا من كل صوب مراسم التشييع وتمت الصلاه عليه في مقبرة البلده لتعذر اتساع مسجد البلده لاعداد المصلين، ونعته منظمة اتحرير الفلسطينيه بصفته مناضلا ووطنيا وعينا من اعيان فلسطين الذين كان لهم الاثر الملموس على وحدانية لشعب الفلسطيني بممثلها الوحيد منظمة، ونعاه الراحل ياسر عرفات في الصحف الاردنيه بصفته وطنيا وزعيم من زعماء فلسطين التحرير فلسطينيه. يعتبر الشيخ حافظ الحمدالله المؤسس لوجود منظمة التحرير الفلسطيه منطقة طولكرم  ونابلس عن طريقه دوره الكبير في تشكيل القوائم الانتخابيه المويده للمنظم في انتخابات المجالس البلديه عام 1976.

بيان نويهض الحوت - القيادات الفلسطينية عام 1917-1947 الموسوعة الفلسطينية