حاضنات الأعمال
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: مارس_2011 |
I. طبيعة مرافقة إنشاء المؤسسة الصغيرة
تتعلق المرافقة بسيرورة تعمل على نقل شخص ما من حالة لأخرى و التأثير عليه من أجل اتخاذ قرارات، و أيضا مساعدة حاملي الأفكار على تحويل أفكارهم إلى مشاريع فعلية، (1) و من أجل تحديد أدق لطبيعة المرافقة سنقوم بتقديم مفهوم لهذا المصطلح، و تحديد مختلف الأجهزة التي يشملها اعتمادا على تعريف المرافقة.
== I.1. مفهوم عملية المرافقة ==
يعتبر تعريف المرافقة، وخاصة مرافقة المؤسسة الصغيرة أمر معقد لحد ما،
ويرجع سبب هذا التعقيد إلى: - تعدد الفاعلين في هذا المجال وتشعبهم. - تنوع أشكال المرافقة، و إجراءات تنفيذها. (2)
و يعتبـر التعريف الأكثر شمولا لمهنة المرافقة هو الذي اقترح من طرف أنـدري لوتـاوسكي "André Letowski"، وهو مسؤول عن الدراسات في وكالة إنشاء المؤسسات بفرنسا "APCE" في مذكرة داخلية أعدها، إذ نجده قد عرف مهنة المرافقـة تتعلق بإتباع سيرورة تشمل ثلاث مراحل هي:(3)
- استقبال الأفراد الذين يرغبون في إنشاء مؤسسة. - تقديم خدمات تتناسب و شخصية كل فرد. - متابعة المؤسسة الفتية لفترة عمومًا تكون طويلة( حسب طبيعة المرافقين).
I.2. أنماط أجهزة المرافقة
نص عريض
يمكن أن تأخذ المرافقة أشكال متعددة حسب مصدرها، وطبيعتها و مستوى تدخلها، ومدتها و القطاع الذي تهتم به، و لهذا يمكن حصر أهم الفاعلين في مجال المرافقة في العديد من الهيئات.
I.1.2. الدولة والهيئات المحلية
نجد حاليـًا أن الدول المتطورة تشهد حركة واسعة للمساعـدات الماليـة، و تنظيم المسابقات، ومنح تسهيلات مختلفة من أجل مساعدة المنشئ. أما في الدول النامية فيبقى هذا الموضوع تقريبًا نظريًا فقط، و ذلك نتيجة لتأخر تطبيق القرارات الوزارية، وغياب استراتيجية عامة تعنى بالمؤسسات الصغيرة، و التي قد تظهر في شكل اضطرابات ناتجة عن عدم التكوين الجيد للأعوان المعنيين بالمرافقة.
I.2.2. التنظيمات المالية
تلعب التنظيمات المالية دورًا هامًـا فيما يتعلق بالدعم المالي و الاستشاري، فهي تساهم في إنجاز الملفات المالية و الدراسات اللازمة لحاملي المشاريع و أيضًا في مجـال منـح القـروض.(4) إضـافة إلى ذلك توجـد مؤسســات رأس المال المخاطر، والتي عادة ما تمنح أموالاً للمؤسسات الجديدة التي تتميز بقدرة عالية على النمو، رغبة في الحصول على أرباح عالية مستقبلاً.(5)
I.3.2. حاضنات المؤسسات
حسب المجلس الأوروبي حاضنة المؤسسات هي عبارة عن مكان يلجأ إليه حاملي إنشاء فكرة مؤسسة جديدة، و هدفهـا هو رفع حظوظ النمو و معدل بقـاء هذه المؤسسات، ممـا يسهم بشكل كبير في التنمية المحلية و خلق مناصب للعمل، و يأتي الاهتمام بالتوجهات التكنولوجية في درجة أقل. (6) كما يتحدد هدف حاضنات المؤسسات في خلق تناسق بين عدة عوامل (الموهبة، التكنولوجيا، و المعارف) يسهم في إثارة السلوك المقاولي، و تشجيع إنشاء و تطوير مؤسسات جديدة. (7)
و لقد أشارت الجمعية الوطنية لحاضنات الأعمال الأمريكية إلى مجموعة من الأدوار التي تمارس من طرف هذه الهيئات كما يلي:(8)
- تقديم المساعدات في مجال التنظيم و الإدارة خاصة في مرحلة الإنشاء. - تقديم مساعدات مالية مباشرة و التعريف بفرص و مصادر التمويل المتاحة أمام المؤسسات، و كذا تقديم بعض الخدمات المكتبية المساعدة. I.4.2. مشتلة المؤسسات
تعتبر مشتلـة المـؤسسات أحد أجهزة المرافقة المكملة لـدور و مهام الحاضنات. و تعرف على أنها الهيئة التي تهتم باستقبال و استضافة حاملي المشاريع(9) في المراحل الأولى من حياة المؤسسة (عادة الأربع سنوات الأولى) أي بعد إنشائها، و تتكفل المشتلة بأداء ثلاث مهام أساسية تتمثل في: (10)
- مرافقة حامل المشروع. - توفير الخدمات الاستشارية. - استضافة المؤسسة الفتية.
و بذلك تختلف الحاضنة عن المشتلة في كون الأولى تتكفل باستقبال و مرافقة حاملي المشاريع و الأفكار عند قيامهم بإنشاء مؤسساتهم، أما الثانية فيتمثل دورهـا في استضافة المؤسسات التي أنشئت حديثـًا و تزويدها بخدمات ملحقة.(11)
I.5.2. نزل المؤسسـات
قد تصل مهلة إنشاء مؤسسة و استقرارها الفعلي خمسة عشرة سنة، لهذا تقوم المشتلة باستعمال طريقة الإيجـار المؤقت ( عادة خلال كل 23 شهر) حتى تتجنب خطر بيع أو التصرف في المحلات من طرف المؤسسات التي تم استضافتها، لهذا جاء نزل المؤسسات الذي يقوم بإمضاء عقد إيجار عادي (عادة لفترة 48 شهر) مع المؤسسـة التي تخرج من المشتلة مع متابعة مرافقتها. كمـا يوجد نمط آخر من أجهـزة المرافقـة و الشبيه للمشاتل يعرف بمراكز الأعمـال التي تعبر عن مراكز لتوطين المؤسسات الجديدة، وتمنح خدمات مختلفة مثل الهاتف و الفاكس...إلخ، إضافة إلى توفير أماكن جديدة لإقامة مؤسسات جديدة، و تختلف هذه المراكز عن المشاتل في كون هدفها الأساسي هـو الربح، وتتطلب بذلك تسديد إيجار معتبر من قبل المؤسسات المستضافة، يتناسب و هذه الأماكن.(12)
II.6.2. المنظمات غير الحكومية
تعرًّف المنظمات غير الحكومية على أنها "علاقات تجمع بين فاعلين غير تابعين للحكومات"، و تهدف هذه المنظمات أساسا إلى تحقيق التنمية.(13) أما المنظمات غير الحكومية الخاصة بدعم المؤسسات الصغيرة فتعرف على أنها تنظيم مسجل رسميـًا و معرف بوضوح يجمع فئة من الأفراد أو الجمعيات العمومية، و التي: (14)
- ليس لها عقد تأسيسي على أنها هيكل حكومي رسمي. - ليس لها هدف تحقيق الربح المادي. - تدفع بكـل جهودهـا من أجل تنميـة القطاع الخاص، و روح المبادرة. - تسهم في تحويل التكنولوجيا و التجديد من الدول المتقدمة اقتصاديـًا إلى الدول التي هي في إطار الاقتصاد الانتقالي، و إلى دول العالم الثالث. II.7.2. الإفراق ((Essaimage
يعتبر الإفراق أحد الأشكال الجديدة التي بدأت تأخذ موقعها في مجـال مرافقة المؤسسات الصغيرة، إذ يتمثل في قيـام مؤسسة مـا بدفع عمالهـا إلى إنشـاء مؤسساتهم الخاصة، و منحهم مساعدات مالية و دعم إمدادي، إضافة إلى متابعة المؤسسة الجديدة، مع الحق في الرجوع إلى الوظيفة في حالة الفشل. (15)
II.8.2. الامتياز التجاري
يعبر الامتياز التجاري عن إمكانية قيام صاحب المشروع بإنشـاء مؤسسـة تنشط في قطاع ما، من خلال الاستفادة من قوة مؤسسة قديمة(16)، حيث يستفيد أساسًا من استغلال علامة تجارية جد معروفة لدى الزبـائن و أيضا لـدى البنوك، و من كل الآثار الإيجابية الناتجة عن هذا النوع من العقود ( الشهـرة، و السعـر، و أثر التعاضد، و التجديد، و المهارات، و المساعدة التقنية...). (17) إضافة إلى الحصول على الحماية من المنافسة في منطقة تواجد المؤسسة الجديدة.(18)
== I.3. أثر المرافقـة ==
يتمثل أثر المرافقة في الجوانب الإيجابية التي تم تحقيقها من جرَّاء الاستفادة منها، و كذلك التكلفة الناتجة عن الاستفادة من الخدمات التي تقدمها.
I.1.3. تكلفة المرافقـة
تتكون تكلفة المرافقة من مجموع مصاريف الخدمات التي تقدمها مختلف أنظمة و أجهزة المرافقة التي يتحملهـا المنشئ، و المتمثلة في تكـاليف الاستقبال و توجيه أصحـاب المشـاريع، و التكـوين والمسـاعـدة في تـركيب المشـروع و هيكـله المـالي و متابعة المخاطر، و عادة ما تكون تكاليف التمويل تمثل الجزء الأكبـر من تكلفة المرافقة(19)، و تختلف هذه التكلفة من تنظيم مرافق إلى آخر.
I.2.3. قياس أثر المرافقة
في كثير من الأحيان يصعب قياس أثر المرافقة بشكل مطلق، و لهذا سيتم اختيار أوجه و جوانب مختلفة له للتمكن من قياسه.
أ- قياس أثر توفير المرافقة على عدد المؤسسات المنشأة: في الواقع لا توجد أي دراسة موثوق منها تؤكد على أن توفير استقبال جيد يرفع من عدد حاملي المشاريع الوافدين إلى أحد هياكل المرافقة، حيث تشير معظم الإحصائيات إلى أن الرغبـة في إنشـاء مؤسسـة تتـوقف بـالدرجـة الأولى على العـوامـل الثقافيـة و الاجتماعية و النفسية.(20) ب- قياس أثر المرافقة على معدل نجاح المنشئين: تعتبر هذه النقطة هي الأكثر حساسية، و الطريقة الأمثـل لقياس هذا الأثر هو الرجوع إلى نتيجة الملاحظة التي قام بها المختصون، حيث بين نشاط مهنة المرافقة أن هذه الأخيرة: ضرورية لأغلبية حاملي المشاريع. ترفع من حظوظ نجاح أصحاب المشاريع، و تُجنبهم الكثير من الأخطاء. تُظهر مزايا كبيرة في مجال إعداد التقديرات المالية. تعمل بشكل كبير على إزالة الشعور بالوحدة الذي يحيط بالمنشئ.
و تدل الكثير من الدراسات على الآثار الإيجابية للمرافقة، و هذا من خلال القيام بالمقارنة بين عينتين من المؤسسات إحداهما تمت مرافقتها و الأخرى دون دعم المرافقة، ثم تحديد الأثر، فقد أثبتت الإحصاءات المتوفرة في معظم الدول التي قامت بتنفيذ برامج للحاضنات تفوُّق الحاضنات في رفع نسب نجاح المشروعات الصغيرة، ففي الاتحاد الأوروبي مثلا وجد أن نسبة نجاح المشروعات الجديدة التي أقيمت داخل الحاضنات تبلغ 88 بالمائة، بينما تبلغ هذه النسبة 50 بالمائة فقط من المشروعات التي بدأت خارج الحاضنات.(21)
جـ - أثار المرافقة على مستوى التنمية المحلية: يمكن القول أن التنمية المحلية هي حركية تبنى على أســاس فـاعلية العلاقـات المـاديـة و المعنويـة بين مختلف الأفراد و الهيئات من أجل تثمين الثروات التي تمتلكها المنطقة، و تهدف إلى تحقيق التوازن بين مختلف فئات المجتمع.(22)
لهذا توضع المؤسسات الصغيرة في وضعية ممتازة من أجل لعب دور اقتصادي و اجتماعي و سياسي هام و لا سيما فيما يخص توفير منـاصب الشغل، و استغلال الموارد البشرية، و تكوين عوائد و إعادة التوازن في توزيع الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية. فنجد أن المبادر يتفاعـل مع مختلف الأنشطة حسب معايير المجتمع المحلي، و يعتمد بشكل كبير على عائلته و محيطه من أجل إنشاء مؤسسته ثم المرور للبحث عن بعض الهيئات المرافقة، و هنا يأتي دور هذه الأخيرة في توجيه تلك المشاريع حسب متطلبات المجتمع مما يضمن الوصول إلى التنمية المحلية.