جوستاف تيشمولر

فيلسوف ومؤرخ فلسفة ألماني.

ولد في ١٩ نوفمبر ١٨٣٢ في براونشفايج؛ وتوفي

في ٢٢ مايو ١٨٨٨ في دوربات Dorpat .

درس الفلسفة في جامعتي توبنجن وبرلين من سنة ١٨٥١ إلى ١٨٥٥. وفي أثناء ذلك تعرف على ترندلنبورج وصارصديقاً لدلتاي وفي سنة ١٨٥٦ حصل على الدكتوراه الأولى من جامعة هله Halle . ثم صار معلماً من ١٨٥٦ إلى ١٨٥٨ في بطرسبرج (روسيا) ثم صار مدرساً مساعداً في جتنجن سنة ١٨٦٠ ، ثم أستاذاً مساعداً فيها في سنة ١٨٦٧ ، تعرف إلى لوتسه Lotzé . ثم صار أستاذاً ذا كرسي في جامعة بازل سنة ١٨٦٨ ، ثم في دوربات سنة ١٨٧١ واستمر في هذا المنصب حتى وفاته.

في الميتافيزيقا تأثر تيشملر بليبنس من خلال لوته وهربارت. وقد رأى أن موضوع الميتافيزيقا هو البحث في وجود الموجود، وانتهى إلى نوع من الشخصانية المسيحية».

وحارب النزعة إلى التصور المادي للصور الأفلاطونية لأن ذلك يهددالحقيقة الواقعية للأنا. ورأى أن الصور لأفلاطونية Ideen لا تكون حقيقية في الواقع إلآ بفضل اسقاطات الأنا.

وفي كتابه الرئيسي «العالم الحقيقي والظاهري» (سنة ١٨٨٢) عرض مذهبه الذي سماه: «المنظورية» perspectivisme، ومفاده أن من الممكن اعتبار العالم والأشياء من مختلف وجهات النظر، أو من منظورات متعددة، وكلها لها ما يبرر ها، بحيث أن كل وجهة نظر تقدم منظوراً وحيداً وفي الوقت نفسه لا غنى عنه لتصور العالم٠ وبهذا المعنى يمكن اعتبار «المونادولوجيا» عند ليبنس نوعاً من «المنظورية». وسيأخذ بهذا المذهب أورتيجا إي جاست، وقد شرح ذلك في دراسته المتعلقة بالعلاقة بين الحقيقة والمنظور (في المجلد الأول من El

. (Espectador

لقد رأى أن المذاهب الفلسفية الرئيسية الثلاث: الوضعية المادية، الاسبينوزية، والأفلاطونية - إنما هي مجرد اسقاطات projections للأنا. وقال إن الزمان والمكان والحركة تنتسب إلى العالم الظاهري. وليس جوهرياً وحقيقياً إلا «الأنا وات م (جمع : أنا) والأشخاص. والأنا يعي ذاته، ويعي أفعاله أو وظائفه،

تيشملر

ويعي الموضوعات أو المحتويات ووجود الأنا، بوصفه وحدة شخصية، ووجودنا الذاتي موجود حقاً، ولهذا هو يختلف عن الوجود الظاهري للأفعال وللموضوعات. والأنا المتصور هو مجرد علاقة ورمز على الموجود الحقيقي، وهو مجرد مظهر يشابة معاني ما هو عقلي وما هو شيء أما الأنا غير الصائر وغير الفاني، «الأنا الراسخ» فإنه يعيش ذاته كينبوع لكل تصورات الوجود وكحقيقة لا زمانية، إذا ما تحرر منه وهم العالم الظاهري ولا توجد حقيقة في ذاتها. والحقيقة تتشكل بحسب قرار الأنا ولهذا فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق أحاد النفس seelennmonade، وهي الأنا الشخصي.

وفي مذهبه الخاص بالزمان يأخذ برأي أوغسطين: فهو يستنبط الماضي والمستقبل من الحاضر. والجاهز هو حضور الأنا الموجود وتحديده لذاته. والزمانية هي وهم منظوري فحسب. ولهذا فإن الخوف من الموت بوصفه خوفاً من الله هو خرافة، وليس بشيء . إن هذا العدم الذي منه يخاف الإنسان، ليس بشيء، لأن الأنا حر ويقوم فوق المقولات التي يجدها العقل عند إدراك الظواهر.

وقد بين هرمن نول Hermann Nohl أن نيتشه -وقد كان زميلاً لتيشملر في جامعة بازل - إنما يجادل مع أفكار تيشملر التي عرضها في كتابه: «العالم الحقيقي والظاهري» - وذلك في كتابي نيتشه : «عبر الخير والشر»، و« إرادة القوة».

ومن بين تلاميذ تيشملر البارزين كان رودلف أويكن و لوتسلا فسكي.

مؤلفاته

- «أبحاث أرسططالية»، في ثلاثة أجزاء:

الأول: «اسهامات في دراسة كتاب فن الشعر لأرسطو»، سنة ١٨١٧.

الثاني: «فلسفة الفن عند أرسطو« ، سنة ١٨٦٩ .

الثالث: «تاريخ مفهوم ال Parusie»، ١٨٧٢ - وال Pausie هو تحقيق أو مشاركة الأشياء في الصور عند أفلاطون، وتحقق الصور في الهيولي عند أرسطو.

- «دراسات في تاريخ المفهومات" ، ١٨٧٤ .

- «في خلود النفس"، ١٨٧٤ ؛ ط١٨٧٩٢

- "دراسات جديدة في تاريخ المفهومات"، ٣ مجلدات ١٨٧٦ -٨٧٩.

- «الدارونية والفلسفة»، دوربات ١٨٧٧،

-«فيماهية الحب"، ١٨٧٩

- «منازعات أدية في القرن الرابع قبل الميلاد» ، في مجلدين ١٨٨١- ١٨٨٤ .

- »في التربية"، دوربات، سنة ١٨٨١

- «العالم الحقيقي والظاهري»، سنة ١٨٨٢

- «فلسفة الدين»، ١٨٨٤ .

— «تأسيس جديد لعلم النفس وعلم المنطق«، نشره بعد وفاته Jarobc Otis ، سنة ٨٨٩.

- «فلسفة المسيحية» ، نشره بعد وفاته

Tennemann سنة ١٩٣١.