جوزيف يبر
جوزيف يبر (بالإنجليزية: Joseph Weber) (و. 1919 – 2000 م) هو فيزيائي، وأستاذ جامعي من الولايات المتحدة الأمريكية . ولد في باترسون . ويحمل رتبة عسكرية lieutenant commander . توفي في بيتسبرغ (بنسيلفانيا)، عن عمر يناهز 81 عاماً.
التعليم
تعلم في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية
الخدمة العسكرية
خدم في بحرية الولايات المتحدة.
جوائز
حصل على جوائز منها:
إسهامات جوزيف ويبر في مجال موجات الجاذبية
في عام ١٨٧١، تنبأ عالم الفيزياء الاسكتلندي جيمس كلارك ماكسويل أنه عندما تتحرك الشحنات الكهربائية فجأة، فإنه ينتج عنها موجات في المجالين الكهربائي والمغناطيسي المحيطين بها. يمكن لهذه الموجات أن تحمل الطاقة عبر الفضاء. وفي عام ١٨٨٨ ، عثر الألماني هاينريتش هيرتز على هذه الموجات التي نتجت عن شرارات كهربائية وهي تعرف الآن باسم الموجات اللاسلكية.
ينطبق الشيء نفسه على الجاذبية فعندما تزداد حركة الأجسام الضخمة، لتغيير سرعتها أو اتجاهها، تنتشر الموجات في مجال الجاذبية على أنها "موجات الجاذبية"، كم يجب أن تكون قابلة للرصد في مكان ما آخر لكن العثور على هذه الموجات لم يكن بالمهمة السهلة. فالجاذبية تعد أضعف القوى الأساسية الأربع الموجودة بالطبيعة، على الرغم من أنها القوة الوحيدة التي دائما ما نشعر بها. يظهر تأثير القوة "المؤثرة" والقوة "الضعيفة" (١٩٣٦) داخل الذرات فقط، ويمكن أن تعمل القوة الكهرومغناطيسية الموجودة بين الشحنات على جذب الشحنات أو صدها ودائما ما يتوقف تأثيرها في المسافات الطويلة.
لذا، فإنه من أجل تحضير كميات من أشعة الجاذبية يمكن رصدها، فربما يتضمن ذلك الأجسام الضخمة التي تتحرك بعنف، مثل نجمين من النجوم النيوترونية (زويكي ١٩٣٦) أو جسمين معتمتين ارتطما ببعضهما البعض أو نجم عملاق انفجر ليتفتق عنه ثقب أسود. وحتى إذا حدث هذا، فإن كمية الأشعة تضعف بسرعة كبيرة كلما انتشرت (مثل الضوء). وإذا كان الجسم يقع على مسافة بعيدة، فإن أجهزة الرصد يجب أن تكون حساسة للغاية وعند مرور موجة الجاذبية خلال أحد الأجسام الصلبة، فلا بد أن تتسبب في ثني هنا الجسم أو مده، لكن يجب ألا يتعدى هذا حجم الذرة الواحدة كما أن التأثيرات الأخرى مثل سخونة جهاز الرصد من الداخل أو تداخل أي نوع من أنواع الاهتزازات القريبة — يمكن أن ينتج عنها مثل هذه التغييرات.
تم تشغيل أول جهاز لرصد موجات الجاذبية من قبل عالم الفيزياء الأمريكي جوزيف ويبر في عام ١٩٧٣. فقد قام باستخدام قضيب مصنوع من الألومنيوم وأحدث الأجهزة (آنذاك) في قياس أي تغيير يطرأ على حجم القضيب أو شكله. ادعى جوزيف ويبر أنه رأى موجات جاذبية تعمل على ثني القضيب، لكن علماء الفيزياء اتفقوا بالإجماع على أن جهاز الرصد خاصته لم يكن حساسا بالقدر الكافي وأن شيئا آخر هو الذي تسبب في ظهور هذه الموجات على شاشة الجهاز.
استخدمت الأجيال التالية من أجهزة الرصد مواد أكثر غرابة وقامت بتبريد هذه المواد إلى درجات قليلة فوق درجة الصفر المطلق للتقليل من الضوضاء الحرارية. وتستخدم معظم الآلات الحديثة منها أشعة الليزر، التي يصل إلى طولها إلى عدد من الكيلو مترات، في قياس المسافة بين المرايا بالدقة المطلوبة. إذا كانت هذه النظرية صحيحة، حينئذ يتعين أن تتغير هذه المسافات بواسطة كميات متناهية في الصغر من أشعة الليزر في أثناء مرور موجة الجاذبية خلالها.
لقد ظهرت هذه الأجهزة الحديثة الأولى في وقت مبكر من القرن الحادي والعشرين؛ لذا، لم يستطع أحد الحصول على رؤية مؤكدة. وقد وضعت هذه الأجهزة في أماكن بالغة الاتساع، ولذا سيقوم العلماء بالبحث عن المصادفات، عندما تتسبب إحدى موجات لجاذبية في أثناء مرورها خلال الأرض في عمل اهتزاز بهذه الآلات العديدة في الوقت نفسه تقريبا.
تم بالفعل رصد موجات الجاذبية، لكن لم يتم ذلك بصورة مباشرة ولم يكن ذلك على كوكب الأرض. ففي الفضاء السحيق، تم العثورعلى زوجين من النجوم النيوترونية (١٩٦٧) يدوران حول بعضهما البعض بسرعة فائقة وعلى مسافة قريبة جدا، وعلى ما يبدو كانت تنبعث منهما بعض موجات الجاذبية. ويعد ذلك الأمر من أفضل التفسيرات بالنسبة لحقيقة التي مفادها أن النجوم المدارية الثقيلة للغاية والتي تتحرك بسرعة كبيرة جداً، تبطئ من حركتها كلما فقدت جزءاً من طاقتها بالكمية نفسها التي تنبأت بها نظرية موجات الجاذبية.