جمعية العون المباشر
جمعية العون المباشر | |
ملف:شعار العون المباشر.png | |
نوع المنظمة | إغاثة الفقراء والمساكين. |
---|---|
تاريخ التأسيس | 1981م |
المؤسس | عبد الرحمن السميط |
المقر الرئيسي | الكويت. |
مناطق الخدمة | القرن الأفريقي. |
الموقع الإلكتروني | http://direct-aid.org/cms/ |
هي جمعية دعوية تقوم بأعمال خيرية تتخذ من الكويت مقرا لها، لكنها تتبع أسلوبا جديدا في عملها، يعتمد على مد يد العون إلى الشعوب الأفريقية التي تعاني من ويلات الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة, وهو ما يدفع الآلاف من الإفريقيين إلى اعتناق الإسلام، فيما يعرف بأسلوب "الدفع الذاتي",[١] بدأت جمعية العون المباشر لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً أعمالها في عام 1981م كمؤسسة تطوعية غير حكومية مهتمة بالتنمية في الأماكن الأكثر احتياجاً في أفريقيا وتقوم بأعمالها بأسلوب علمي، تهتم بالتعليم بكل أنواعه كوسيلة أساسية لتغيير الوضع المأساوي الذي يعيشه الإنسان في أفريقيا، رافعه شعار "التعليم حق مشروع لكل طفل في أفريقيا"، تهدف الجمعية للقيام بأعمال التنمية للمجتمعات الأقل حظاً مستهدفة بذلك الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً والمرضى والأيتام ومنكوبي الكوارث والمجاعات والقيام بكافة أنشطة البر والخير.[٢][٣] هذا وتم تسجيل الجمعية في الأمم المتحدة كهيئة إغاثية تعمل في أكثر من 40 دولة أفريقيا منذ نشأتها عام 1981.[١]
سبب إنشاء الجمعية
تقدمت إحدى المحسنات في أوائل الثمانينات بالتبرع لبناء مسجد، فاقترح عليها الداعية عبد الرحمن السميط أن تبنيه في منطقة فقيرة تحتاج لهذا المسجد ولا يستطيع المسلمون هناك أن يبنوه فذهب الداعية عبد الرحمن السميط إلى جمهورية مالاوي في الجنوب من قارة أفريقيا، وتفاجأ عندما وصل إلى هناك بما رآه هناك من مآسي وآلام يعيشها مسلموا أفريقيا وغيرهم من غير المسلمين.وجد مئات الآلاف من الأطفال لم يكونوا قادرين على دفع أبسط التكاليف التي تحفظ كرامة الإنسان وقال على ما شاهد «لقد كنا في غفلة بسبب حياة الرفاهية التي نعيشها في بلادنا حتى انتبهنا بهذه الزيارة » فكان لا بد من عمل منظم لاستمرار مشاريع الخير لا في مالاوي فحسب بل في قارة أفريقيا كلها، فكانت جمعية العون المباشر.[٣]
لجنة مسلمي ملاوي
في بادئ الأمر كان اسم جمعية العون المباشر هو لجنة مسلمي ملاوي منذ أن تأسست اللجنة في عام 1981 م، إلا أن الحاجة كانت في ملاوي وفي غيرها، فتم في عام 1984 تغيير الاسم إلى لجنة مسلمي أفريقيا ، وبمرور الوقت تغير الاسم مرة ثالثة إلى جمعية العون المباشر في عام 1999 والسبب في ذلك هو أن برامج اللجنة التنموية ومساعداتها وصلت للمسلم وغير المسلم.[٣]
خطة العمل
- العمل مباشرة مع المحتاج دون واسطة.[٤].
- التعليم في مفهوم الجمعية هو مفتاح التغيير للمجتمعات المهمشة في إفريقيا.[٤]
- الأخذ بأحدث الأساليب الإدارية في تيسير أعمالها.[٤]
- تتخذ أقصى درجات الشفافية المالية.[٤]
- الاهتمام بالمرأة والشباب والطلاب وشرائح المجتمع المهملة.[٤]
مجالات التنمية
التعليم هو من أكبر اولويات الجمعية ولهذا فهي تسيُر 840 مدرسة من رياض الأطفال إلى الجامعات, وتسعى الجمعية في التوسع في الجوانب التعليمية إلى أقصى حد، وتحلم بتأسيس جامعة في المجتمعات المهمشة في إفريقيا كل سنة.[٤] كما أن للجمعية بصمات في عدة مجالات في التنمية منها على سبيل المثال:
- إقامة أكثر من 60 مخيماً طبياً للعيون لعلاج أمراض العمى.
- بناء وتيسير أكثر من 140 مستوصفاً ومستشفى.
- حفر مايزيد عن 4500 بئر ماء.
- دعم الآف الطلبة من الجامعات من الفقراء الملتزمين أخلاقيا والفقراء.
- مئات من مراكز تدريب المرأة الفقيرة وغير ذلك.[٤]
إجراءات وصول الأموال
التأكد من سلامة الوصول للأموال تتم عن طريق ستة مستويات من الرقابة المالية سواء على مستوى الميدان أو في المكتب الرئيسى, كما أن الجمعية تشرف على كل مكاتها مرة كل شهرين للتأكد من حسن سير العمل هناك في إفريقيا.[٤]
الإسلام بالدفع الذاتي
مر رجل في طريقه بمسجد في أحد أيام شهر رمضان، فرأى مئات من المسلمين يتناولون طعام الإفطار، فدخل ليسأل عن هذا الكم الهائل من الطعام، وعندما علم أن إحدى اللجان الخيرية تقوم بتجهيز وجبات لآلاف المسلمين الصائمين بشكل مجاني لمعاونتهم على الصيام، أثر الموقف فيه كثيرًا وهالته روح التكافل برغم اختلاف الجنسيات والألوان، فذهب ليسأل عن هذا الدين الذي يضع هذه الأسس الاجتماعية الرائعة، وما كان منه إلا أنه ذهب إلى مقر اللجنة وأشهر إسلامه.
تكرر المشهد في قرية شيباتا في زامبيا عندما أعلنت مجموعة من الأهالي اعتناقهم الإسلام تأثرًا بمشروع "إفطار الصائم"، ولما سئلوا عن ذلك أجابوا بأنهم عندما علموا بأن هذه المساعدات من المسلمين العرب، لا لشيء سوى تلبية لنداء دينهم الإسلام من أجل إعانة إخوانهم، ما لبثوا إلا أن اتبعوه.
في إحدى القرى بتشاد استغرب الأهالي الوثنيون وتأثروا كثيرًا من تواصل العرب بإخوانهم المسلمين في إرسال الإفطارات لهم عن طريق الجمعية وازداد تأثرهم حينما رأوا من العرب من يحضر بشخصه ليطعمهم، ويحادثهم، ويفطر معهم، لا لشيء إلا بدافع العقيدة، وعلى إثر ذلك أسلم عدد كبير منهم تأثرًا بهذه المواقف وهو ما يطلق عليه "الأسلام بالدفع الذاتي".[١]
مناطق الخدمة
تسير اللجنة قوافل دعوية على مدار العام في أكثر من 23 دولة أفريقية تشمل كل من أفريقيا الوسطى والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وغانان وبنين وتوجو وكوناكري وبيساو والسنغال وسيراليون وجامبيا, فضلاً عن أن الجمعية ترسل قوافل أيضا إلى كينيا ومدغشقر وجزر القمر في الشرق الأفريقي ومالاوي وموزمبيق وزيمبابوي وزامبيا في الجنوب الشرقي من القارة فضلا عن الدعاة الذين تفرغوا للعمل الدعوي في منطقة البحيرات التي تضم السودان واوغندا ورواندا.[٥]
وتضم الجمعية أكثر من 700 داعية تكفلهم الجمعية يقومون بقوافل دعوية على مدار العام تزيد عن 2000 قافلة في قرى البلدان الأفريقية إضافة إلى عمل الدورات الشرعية الدعوية ومسابقات للقرآن الكريم والبرامج الخاصة بالمهتدين الجدد.[٥]
وانشأة الجمعية اذاعات للقرآن الكريم التي تبث في بعض البلدان الأفريقية تؤدي دورا هاما في نشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين وتقدم الاذعات أكثر من 96 برنامجا اذاعيا دعويا خلال العام الماضي قدمته اذاعة القران بمدغشقر و12 برنامجا في غينيا بيساو بجانب برامج أخرى في كل من السنغال والنيجر وبنين وغيرها من الدول الأفريقية الأخرى.[٥]
حصيلة مشاريع العون المباشر
تركز جل نشاط السميط من خلال لجنة مسلمي أفريقيا بعد أن وضعت أجندة خيرية تنطلق في مسارات عدة منها: من أجل أن تمسح دمعة يتيم مسلم، من أجل رعاية قرية مسلمة تعليميا أو صحيا أو اجتماعيا، من أجل حفر أو صيانة بئر مياه للشرب، من أجل بناء أو صيانة مدرسة، من أجل رعاية الآلاف من المتشردين، من أجل مواجهة الخطر التنصيري الزاحف، من أجل استمرارية العمل الخيري الإسلامي.[٦]
وكانت حصيلة المشاريع التي نفذت في أفريقيا - كما يذكر السميط - حتى أواخر عام 2002 م: بناء 1200 مسجد، دفع رواتب 3288 داعية ومعلماً شهرياً، رعاية 9500 يتيم، حفر 2750 بئرا ارتوازية ومئات الآبار السطحية في مناطق الجفاف التي يسكنها المسلمون، بناء 124 مستشفى ومستوصفاً، توزيع 160 ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس، توزيع أكثر من 51 مليون نسخة من المصحف، طبع وتوزيع 605 ملايين كتيب إسلامي بلغات أفريقية مختلفة، بناء وتشغيل 102 مركز إسلامي متكامل، عقد 1450 دورة للمعلمين وأئمة المساجد، دفع رسوم الدراسة عن 95 ألف طالب مسلم فقير، تنفيذ وتسيير عدة مشاريع زراعية على مساحة 10 ملايين متر مربع، بناء وتشغيل 200 مركز لتدريب النساء، تنفيذ عدد من السدود المائية في مناطق الجفاف، إقامة عدد من المخيمات الطبية ومخيمات العيون للمحتاجين مجانا للتخفيف على الموارد الصحية القليلة في إطار برنامج مكافحة العمى، تقديم أكثر من 200 منحة دراسية للدراسات العليا في الدول الغربية (تخصصات طب، هندسة، تكنولوجيا).[٦]
وما زالت الطموحات مستمرة ومن طموحات جمعية العون المباشر في أفريقيا لا تتوقف عند حد معين, فالجهود مستمرة لإعداد الدراسات اللازمة لإنشاء كلية لتدريب المعلمين في ملاوي, لأن الحاجة هناك ماسة جدا لتخريج معلمين مسلمين، فرغم أن المسلمين يشكلون 50% من عدد السكان فإن عدد المدرسين المسلمين المؤهلين لا يزيد على 40 مدرساً، فضلاً عن أن الدولة تفقد سنويا ما بين 12% إلى 13% من العاملين في التدريس بسبب مرض الإيدز المنتشر، والاستقالات والموت الطبيعي، ويبلغ تعداد المدرسين المفقودين سنويا قرابة تسعة آلاف مدرس من أصل 90 ألفا هم مجموع المدرسين العاملين في ملاوي, وهو ما تسبب في خلق فجوة كبيرة وعجز واضح في المدرسين المسلمين، وبالتالي فهذا الظرف فرصة كبيرة في سد هذا الفراغ التربوي بالمعلمين المسلمين، هذا بالإضافة إلى إنشاء محطات إذاعية للقرآن الكريم، بدأت بإنشاء محطة في جمهورية توجو وهناك مائة محطة يجري العمل في مراحل تنفيذها المختلفة بمناطق مختلفة من أفريقيا، وتبلغ تكلفة المحطة الواحدة عشرة آلاف دينار كويتي، تتضمن المعدات اللازمة ومصاريف التشغيل عاما كاملا.[٦]
ولم تؤثر حملة ما يسمى الحرب العالمية على الإرهاب - في تقدير السميط - على العمل الخيري في أفريقيا مقارنة بالضغوط التي مورست على الهيئات الخيرية العاملة في جنوب شرق آسيا خاصة في أفغانستان وباكستان والجمهوريات الإسلامية المستقلة، يقول: الضغوط التي تمارس ضد العمل الخيري ومنظماته هي جزء من مخطط كبير ضد الإسلام والمسلمين، ويجب أن نعمل ولا نتأثر بهذه الحملات، المهم أن نعمل عملا مدروسا ومؤسسياً، له كوادره ومتخصصوه، وقد دعوت جامعة الكويت والجامعات الخليجية إلى تدريس مادة إدارة العمل الخيري إلى أبنائنا لسد العجز في الكوادر المتخصصة التي تحتاجها الجمعيات الخيرية، خاصة أنها في حاجة ماسة إلى أفراد مدربين ومعدين إعداداً جيداً، يمكنهم الولوج في العمل الإداري على أسسه العلمية الصحيحة".[٦]
زكاة أثرياء المسلمين
ويرى السميط أن زكاة أموال أثرياء العرب تكفي لسد حاجة 250 مليون مسلم, إذ يبلغ حجم الأموال المستثمرة داخل وخارج البلاد العربية 2275 مليار دولار أمريكي، ولو أخرج هؤلاء الأغنياء الزكاة عن أموالهم لبلغت 56.875 مليار دولار، ولو افترضنا أن عدد فقراء المسلمين في العالم كله يبلغ 250 مليون فقير لكان نصيب كل فقير منهم 227 دولاراً، وهو مبلغ كاف لبدء الفقير في عمل منتج يمكن أن يعيش على دخله.[٦]
وبعد أن وضعت الحرب الأنجلو -أمريكية أوزارها ضد العراق قام السميط بمهمة خيرية لإعانة الشعب العراقي، وكانت جمعية العون المباشر قد خصصت مليوني دولار لدعم الطلاب العراقيين الفقراء وإغاثة الأسر المتعففة، وفي تلك الأثناء تعرض رئيس الجمعية إلى حادث مروري في منطقة الكوت - 160 كيلومترًا غرب بغداد - بعد أن اصطدمت السيارة التي كانت تقله ومرافقيه بشاحنة، توقفت فجأة وهو ما أسفر عن إصابته بكسور وجروح متفرقة عولج خلالها في أحد مستشفيات الكوت ثم نقل إلى مستشفى الرازي بالكويت لاستكمال علاجه.[٦]
أبرز التحديات
أبرز التحديات التي تواجه المسلمين في أفريقيا يقول السميط: ما زال التنصير هو سيد الموقف، مشيرا إلى ما ذكره دافيد بارت خبير الإحصاء في العمل التنصيري بالولايات المتحدة من أن عدد المنصرين العاملين الآن في هيئات ولجان تنصيرية يزيدون على أكثر من 51 مليون منصر، ويبلغ عدد الطوائف النصرانية في العالم اليوم 35 ألف طائفة، ويملك العاملون في هذا المجال 365 ألف جهاز كمبيوتر لمتابعة الأعمال التي تقدمها الهيئات التنصيرية ولجانها العاملة، ويملكون أسطولا جويا لا يقل عن 360 طائرة تحمل المعونات والمواد التي يوزعونها والكتب التي تطير إلى مختلف أرجاء المعمورة بمعدل طائرة كل أربع دقائق على مدار الساعة، ويبلغ عدد الإذاعات التي يملكونها وتبث برامجها يوميا أكثر من 4050 إذاعة وتليفزيون، وأن حجم الأموال التي جمعت العام الماضي لأغراض الكنيسة تزيد على 300 مليار دولار، وحظ أفريقيا من النشاط التنصيري هو الأوفر.[٧]
ومن أمثلة تبرعات غير المسلمين للنشاط التنصيري كما يرصدها السميط أن تبرعات صاحب شركة مايكروسوفت بلغت في عام واحد تقريبا مليار دولار، ورجل أعمال هولندي تبرع بمبلغ 114 مليون دولار دفعة واحدة وقيل بأن هذا المبلغ كان كل ما يملكه، وفي أحد الاحتفالات التي أقامها أحد داعمي العمل التنصيري في نيويورك قرر أن يوزع نسخة من الإنجيل على كل بيت في العالم وكانت تكلفة فكرته 300 مليون دولار حتى ينفذها، ولم تمر ليلة واحدة حتى كان حصيلة ما جمعه أكثر من 41 مليون دولار. [٧]
المصادر
- ^ أ ب ت نشر الاسلام بالدفع الذاتي. مقال على موقع اسلام اون لاين.
- ^ موقع جمعية العون المباشر
- ^ أ ب ت موقع جمعية العون المباشر.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د بوابة الإسلام الموقع الرسمي لوزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية. (دولة الكويت).
- ^ أ ب ت موقع شواطئ نقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية كونا.
- ^ أ ب ت ث ج ح موقع إسلام أون لاين مقال خادم فقراء إفريقيا.
- ^ أ ب موقع إسلام أون لاين مقال خادم فقراء إفريقيا قسم التنصير أبرز التحديات (المصدر السابق).
|
ملف:Flag of Kuwait.svg |