جلال الدين خوارزم شاه
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (مارس 2009) |
هو جلال الدين بن علاء الدين محمد خوارزم شاه، تولى العرش بعد وفاة أبيه خوارزم شاه الذي هزمه التتار ومات شريداً في جزيرة نائية. حارب جلال الدين التتار في أكثر من معركة، هزمهم في أول الأمر ولكنه انهزم من جديد وقتل على يد أحد الأكراد الموتورين.
توليه العرش
مات خوارزم شاه بعد أن تعرض للتتار في معركة انهزم فيها وسيطر التتار على معظم مدن الدولة الخوارزمية مثل : بخارى وسمرقند وخراسان، كما تعرضت أمه تركان خاتون هي وبعض قريباتها للسبي في تلك المعركة، بينما مات هو شريدًا في إحدى الجزر النائية.
تولى ابنه جلال الدين الحكم، وهو في حيرة من أمره لا يعلم ماذا يفعل أمام هجمة التتار الهمجية التي أثارت الرعب والهلع في أرجاء الدولة الخوارزمية والعالم الإسلامي بأسره. فكان يفضل الاعتماد على ابن عمه وزوج أخته ممدود، الذي كان يتخذه مستشاراً له في الأمور الحربية وقائداً شجاعاً من قواده في الحروب والمعارك الضارية، فأشار عليه ممدود بالدخول في معركة معهم خارج غزنة، وهي المدينة التي يتخذها جلال الدين قاعدة لحكمه، وكانت تلك المعركة التي انتصر فيها جلال الدين انتصار عظيم في بادئ الأمر، ولكن سرعان ما تحول هذا الانتصار إلى نكبة كبرى حيث قام جنكيز خان زعيم الإمبراطورية التترية بتجهيز جيش كبير وإعداده جيدا وأطلق عليه اسم جيش الانتقام تيمناً بالنصر والانتقام من جلال الدين ، وبالفعل التقى الجمعان عند أبواب كابل وكان قائد جيش جنكيز خان هو أحد أبناءه ، وقاتل المسلمون في تلك المعركة قتالاً ضاريًا استمر ثلاثة أيام بلياليها وكان جلال الدين قوياً ثابتاً حتى انتهت المعركة بالفعل بفوز المسلمون ولكن النكبة الكبرى حلت حينما اختلف المسلمون في توزيع الغنائم فقام سيف الدين بغراق وهو قائد من قواد جيش جلال الدين في تلك المعركة بالانفصال عن الجيش ومعه كتيبته التي تكونت من ثلاثين ألف جندي ورحل عن جلال الدين رغم محاولات جلال الدين لإرضائه بأي طريقة ولكنه صمم على الرحيل . ومن الجدير بالذكر أن هذا القائد الشجاع سيف الدين بغراق هو من ينسب إليه الفضل في تلك المعركة؛ حيث انفصل بكتيبته وصعد فوق تل كبير وانهال على التتار حينما وصلوا إلى أرض المعركة من الخلف فطوقهم وحصرهم وأخذ يجندل فيهم يميناً ويساراً هو وجنوده بعد أن كان المسلمون في تلك المعركة يتوقعون الهزيمة لما رأوه من كثرة أعداد التتار القادمة.
وعندما علمت فلول التتار بانسحاب سيف الدين بغراق من المعركة عادوا من جديد بعد أن كانوا قد فروا هاربين، عادوا وانقضوا على المسملين وهزموهم شر هزيمة في تلك المعركة التي عاد ممدود ابن عم جلال الدين منها مصابًا إصابات بالغة مات على إثرها فور وصوله.
حياته الاجتماعية
عاش جلال الدين بن خوارزم شاه حياه اجتماعية غير مستقرة منذ توليه العرش بعد وفاة أبيه، حيث قام أبيه خوارزم شاه ملك الدولة الخوارزمية بالمناوشات مع التتار الذي كانوا في أقصى الشرق، قام التتار على إثرها بعدة هجمات ضارية على بلاد المسلمين حينما كان جلال الدين ملكًا جديداً على البلاد الخوارزمية. فكان يخوض المعركة تلو الأخرى مرة ينتصر ومره ينهزم، حتى جاءت المعركة آنفة الذكر والتي مات على إثرها ممدود ابن عمه وزوج أخته - جهان خاتون - وبعد موته انتقلت الأرملة جهان خاتون بابنها محمود - ومحمود هو نفسه سيف الدين قطز الذي هزم التتار في معركة عين جالوت - للعيش مع عائشة خاتون زوجة جلال الدين في قصر واحد حيث كانت عائشة خاتون قد أنجبت في نفس التوقيت ابنتها جهاد -وهي المعروفة باسم جلنار حب الرمان التي تزوجت من سيف الدين قطز لما صار سلطاناً على مصر-.
ولكن هجم التتار مرة أخرى على السلطان جلال الدين بجيش كبيـر أسموه (جيش الانتقام) لم يستطع أن يصمد أمامه جلال الدين ففضل أن يهرب خارج البلاد وقبل ذلك كان قد طلب العون من أمراءوملوك المسلمين في البلاد العربية فلم يجيبوه لأنهم كانوا يقاومون هم الآخرون الحملات الصليبية في ذلك الوقت والتي كانت تركز على العواصم والمدن الرئيسية لا أن تهاجم أطراف البلاد كالتتار.
رأى جلال الدين أن يقتل زوجته وأخته وأمه بدلاً من أن يقعا في الأسر حينما يشتد الهول عليه، وتلك كانت رغبة الأم والأخت والزوجة وبعض نساء الأسرة وبالفعل غربت شمس ذلك اليوم ومعها أسرة جلال الدين بالكامل، واستطاع هو أن ينجو بأعجوبه عندما عبر نهر السند سباحة ومعه سبعة آلاف من خاصة جنده.
مصادر
- واإسلاماه - علي أحمد باكثير.
ملف:Crystal Clear app Community Help.png | هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |