ثقافة الطبقة
ثقافة الطبقة (بالإنجليزية: Class Culture)
توصل عدد من علماء الاجتماع والمؤرخين الاجتماعيين (الأمريكيين أساساً) خلال حقبة الثمانينيات إلى رأى مؤداه أن تقاليد دراسة الوعي الطبقي عن طريق أدوات المسح من شأنه أن يؤدى حتما إلى تجريد هذه الظاهرة من الفعل الاجتماعى ومن سياق الممارسات والأساليب الطبقية، الأمر الذى ترتب عليه التقليل من شأن الوجود البارز للطبقة الاجتماعية فى الحياة الأمريكية. وقد حاول أولئك النقاد باستخدام الأساليب التاريخية، والإتنوجرافية، وطرق الملاحظة المشاركة التعرف على الوعى الطبقى وكيف يتأسس فى الممارسات الثقافية اليومية، وفى العمل الجماعى للعمال العاديين، وفى الأشكال المحلية للتنظيم الاجتماعى. وتمثل دراسة مايكل باراواى الشهيرة بعنوان "صناعة الرضا: التغيرات فى عملية العمل فى ظل المرأسمالية الاحتكارية" (الصادرة عام 1979) نموذجا مبكرالهذاالنوع من الدراسات. وهى دراسات تقترب كثيرا من اتجاه المؤرخ الإنجليزى تومسون فى فهم الطبقة، الذى كان يرى أن الوعى الطبقى و ا لتشكل الطبقى تمثل تعبيرات ثقافية متجسدة فى نمو مشاعر تضامن أهل الجيرة (الحى)، وجمعيات المساعدة المتبادلة، والنوادى الاجتماعية، والأشكال الطبقية الخاصة لقضاء وقت الفراغ وغيرها من ممارسات. (انظر مؤلفه تكوين الطبقة العاملة الإنجليزية، الصادر عام 1968) ويمكن للقارئ أن يجد عرضا لهذا التراث المتنوع والمتنامى فى مقال ريك فانتازيا "من الوعى الطبقى إلى الثقافة، والفعل، والتنظيم الاجتماعى"، المنشور فى المجلة السنوية لعلم الاجتماع، عام 1995)