ثاون الأزميري
ثَاوُن الأزميري (ازدهر في بداية القرن الثاني بعد الميلاد) هو فيلسوف أفلاطوني ورياضي وفلكي.
أهم آثاره: «عرض الأمور الرياضية المفيدة في قراءة أفلاطون» - وقيمة الكتاب ترجع إلى النقول العديدة التي أوردها الأزميري عن مصادر قديمة مفقودة.
ثاون الأزميري
(ازدهر في بداية القرن الثاني بعد الميلاد) فيلسوف أفلاطوني، ورياضي، وفلكي.
لا يعرف تاريخ ميلاده ولا وفاته على وجه الدقة. وإنما يستنتج زمان ازدهاره من الوقائع التالية: فهو ينقل عن منجم الأمبراطور طباريوس المدعو ثراسولس، وعن الاسكندر ا لأفروديسي المشأني رشارح أرسطو ٠ وهذا يؤذن بأنه عاش على أبكر عند نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني بعد الميلاد. ومن ناحية أخرى لا ينقل عن
«المجسطي» لبطلميوس، وهذا يدل على أنه كتب مؤلفه الرئيسي: «عرض الأمور الرياضية المفيدة في قراءة أفلاطون» قبل ظهور كتاب «المجسطي» . وآخر المؤلفين الذين ذكرهم ثارن هم: ثراسلوس Thrasyllus، وادراستوس Adrastus . ويوجد "تمثال نصفي لثاون الأزميري. منقوش عليه أنه: «أفلاطوني Platonicus. ريلوح أنه بدأ فيلسوفاً أفلاطونياً ثم انصرف شيناً فشيناً إلى الرياضيات وعلم الفلك.
مؤلفاته
بقي لنا من مؤلفاته كتاب واحد هو الذي أتينا سلى ذكر اسمه.
لكنه ألف كتابين آخرين فقط، وهما:
١ - شرح على محاورة «السياسة» (المعروفة خطأ باسم: «الجمهورية») لأفلاطون. وقد ذكره ثاون في كتابه الرئيسي (١٤٦: ٤ نشرة Hiller) وذلك بعنوان: «تذكرة في (محاورة) السياسة».
٢ - «مراتب كتب أفلاطون» ٠ ولا يعرف هذا الكتاب إلا من المصادر العربية، وعلى رأسها: «الفهرست» لابن النذيم، الذي ذكره ونقل الموضعين التاليينم
١ -»ما ألفه (أفلاطون) من الكتب على ما ذكر ثاون ورتبه: كتاب «السياسة». . كتاب «النوامي». . . قال ثاون: رفلاطن يجعل كتبه أقواا يحكيها عن قوم، ويسمى ذلك الكتاب باسم المصنف له. تحت ذلك قول سماه «تااجيس في الفلسفة. ٠ .» (ص٦ ٠ ٣ ، طبع بيروت)
٢ - «قال ثاون : وفلاطن يرتب كتبه في القراءة: أن يجعل كل مرتبة أربعة كتب، يسمى ذلك: رابوعاً» (ص٣٠٧ س٤ - ٥، طع بيروت ١٩٨٨) .
وهو في الموضع الأول يورد أسماء ٢٨ محاورة، على ترتيب غير الترتيب الذي رضعه تراسلوس للررابيع التسع كما ذكرها زيوجانس اللأرسي (ح١ ص ١٨١ -١٨٢ ترجمة فرنية، باريس ١٩٦٥ ) .
فهل كان ثاون يخالف الترتيب، الذي وضعه ثراسلوس؟ أو ان ابن النديم لم ينقل هذا الترتيب على النحو الذي ذكره ثاون؟ كلا الأمرين محتمل.
أما كتابه الرئيسي : «عرض الأمور الرياضية المفيدة في قراءة أفلاطون» فإن قيمته ترجع إلى النقول العديدة التي أوردها عن مصادر قديمة مفقودة. ثم إنه قصد بهذا أن يبيه كيف أن الهندسة، وقياس الأجسام الصلبة، والموسيقى والفلك والأرثماطيقي مترابطة فيما بينها بيد أنه لم يتناول الهندسة وقياس الأجسام الصلبة إلا بطريقة سريعة عارضة، ربما لأنه افترض أن القارىء على اطلاع واسع عليهما من قبل، ثم إنه وعد بتفصيل القول في مسألة الانسجام الموجود في الكون (ص١٧ ، س٢٤ من نشرة Hiller)، لكن المخطوطات الباقية لدينا لا تحتوي على هذا التفصيل الموعود، إما لأنه لم يكتبه، وإما لأنه فقدمبكراً.
والقسم المتعلق بالأرثماطيقي يتناول أنواع الأعداد بطريقة الفيثاغوريين فهو يتكلم عن الأعداد الأولية، والأعداد الهندسية (مثل المربعات، و«الضلع» و«القطر» بوصفهما أعداداً) ، والمتواليات.
وقسم الموسيقى إلى ثلاثة أنواع: موسيقى الآلات، والموسيقى النظرية (الفترات الموسيقية بالتعبير العددي)، والانسجام في الكون وهو قد قرر أنه لا يضيف جديداً إلى علم الموسيقى، ولهذا ينقل كثيراً عن المؤلفين السابقين: ثراسلوس، وإدراستوس، وأرستوكسينس، ورهياسرس، ويودكسوس، وخصوصاً أفلاطون
وفي القسم الخاص بالفلك أبدى آراء سديدة، اعتمد فيها خصوصاً على ادراستوس Adrastus ٠ فقرر أن الأرض كرة، وأن الجبال صغيرة جداً بالنسبة إلى الأرض؛ وأن الأرض تقع في مركز الكون - ويشرح دوائر السموات وفسر انحرافاتها من الشمس والقمر والنجوم •
وفي الصفحات الأخيرة من الكتاب يورد ثاون شذرة عن اوريموس تتناول علم الفلك عند الفلاسفة السابقين على سقراط . وفيها يرد مثلا أن انكسمندر كان يرى أن الأرض عالية وأنها تتحرك حول مركز العالم.
نشرة كتابه
يوجد لكتاب «عرض، . .» مخطوطات موجوان في
مكتبة سان ماركو (القديس مرقص) في فينيسيا : الأول رقمه ٣٠٧ (من القرنين الحادي عشر والثاني عشر)، والثاني برقم ٣٠٣(من القرنين الثالث عشر والرابع عشر) وقد نشر القسم الأول (ص١ -١١٩)، باريس سنة ١٦٤٤ إسماعيل بولياو Ismael Boulliau ، ونشر القسم الثاني (ص١٢٠-٢٠٥ت. ه مارتان TH. Martin في
فنشر الكتاب كله في E. Hiller باريس ١٨٤٩ وجاء مجموعة Teubner (ليبتسك ١٨٧٨).