تلوث مياه الري
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أكتوبر_2010) |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: أكتوبر_2010 |
المقدمة:
لاشك أن الماء هو عصب الحياة وأهم مكون من مكوناتها وصدق الله عز وجل إذ يقول في كتابه العزيز (وجعلنا من الماء كل شيء حى أفلا يؤمنون).(إلانبياء/30) ويوجد الماء في الخلية الحية بنسبة تتراوح بين 50-60 % من وزن الخلية كما يوجد بنسبة 70 % من الوزن الكلى للخضروات وتزيد النسبة إلى أكثر من 90 % من وزن الفاكهة، وهو العنصر إلاساسى لاستقرار الإنسان وازدهار حضارته وأينما وجد الماء وجدت مظاهر الحياة.
أنـــواع المياه : (أ) مياه سطحية Surface Water هي المياه التي تتواجد على سطح القشرة الأرضية بحيث تكون متاحة للاستخدام بسهولة وهى تنقسم تبعا إلى ملوحتها إلى:
(1) مياه مالحة Salt Water
- هى المياه التى تحتوى على قدر عال من الملوحة لاحتوائها على كميات كبيرة من إلاملاح المعدنية الذائبة. وتعتبر البحار والمحيطات المصدر الرئيسى للمياه المالحة.
(2) مياه عذبة Fresh Water :
هي المياه التي تتميز بضالة كمية إلأملاح بها أو حتى انعدامها في بعض إلأحيان وتعتبر إلانهار والجداول والجليد القطبى وإلأمطار المصدر الرئيسى للمياه العذبة.
(ب) مياه جوفية Ground Water :
وهى المياه التي توجد في باطن الأرض (تحت القشرة الأرضية) وقد تكون عذبة أو مالحة، هي تتميز عن المياه إلأخرى بانها أقل عرضة للتلوث بنفايات المصانع والمجارى ولكن في العصر الحديث لم يتركها الإنسان بل دفن النفايات السامة والمشعة في الأرض فوصلت آثار منها إلى المياه الجوفية ولوثتها. تلوث الميـــاه Water Pollution وعن أسباب تلوث نهر النيل يقول د / مجدي توفيق أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم جامعة عين شمس وأحد مستشاري وزارة الري أن تلوث نهر النيل يرجع لأكثر من سبب وأبرز هذه إلأسباب صرف المخلفات الصناعية والزراعية ومخلفات الصرف الصحي بالنيل.
ويضيف أن أخطر أنواع المخلفات التي تصب بنهر النيل المخلفات الصناعية والتي عادة ما تخرج من المصانع محملة بالرصاص والمعادن الثقيلة التي تفتك بصحة الإنسان وتصيبه بالعديد من الأمراض، مشيراً إلي أن مراحل تنقية مياه النيل وإضافة الكلور إليها ينقي المياه من البكتيريا فقط لكنه لا ينقي المياه من المعادن الثقيلة والمخلفات الصناعية من معادن ضارة. وورد خلال تقارير صدرت مؤخراً أن الملوثات الصناعية المنصرفة بالمجارى المائية تصل إلي 270 طن يومياً أى أنها تعادل التلوث الناتج عن 6 ملايين شخص، وتقدر المخلفات الصلبة التي يتم صرفها بالنيل حوالي 14 مليون طن، أما مخلفات المستشفيات تبلغ حوالي 120 ألف طن سنوياً منها 25 ألف طن من مواد شديدة الخطورة.
ويشير د/ مجدي أن مساحة مخلفات المنازل من الصرف الصحي سنوياً حوالي 5 مليار متر مكعب يتم معالجة 2 مليار م3 منها فقط في حين أن هناك 3 مليار م3 يتم صرفها بنهر النيل.
وبالرغم من أهمية الماء للحياة سواء للشرب أو للرى أو توليد الطاقة واستخدامه في الصناعة..الخ. إلا أن الإنسان يقوم بتلويثه وجعله غير صالح للاستخدام وذلك بالقاء النفايات والملوثات إلى مصادره رغم أن القرآن الكريم حذرنا من ذلك إلا ان الإنسان لايحافظ علية (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون). (سورة الروم آية 41). المقصود بتلوث الماء هو افساد نوعية مياه إلانهار ومياه المصارف الزراعية والبحار والمحيطات بالإضافة إلى مياه إلأمطار وإلابار الجوفية مما يجعل هذه المياه غير صالحة للاستعمال. ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية أو الحيوانية أو المعدنية أو الصناعية أو الزراعية أو الكيميائية التي تصب في مصادر المياه (المسطحات المائية من بحار ومحيطات وانهار ومصارف زراعية)، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب المواد الكيميائية وأيضا مياه الصرف الصحى إليها بما فيها من بكتيريا واحياء دقيقة. ولقد عرفت هيئة الصحة العالمية (WHO) تلوث المياه:"بانه أى تغيير يطرأ على العناصر الداخلة في تركيبه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسبب نشاط الإنسان"، إلامر الذي يجعل هذه المياه أقل صلاحية للاستعمإلات الطبيعية المخصصة لها أو بعضها أو بعبارة أخرى عبارة عن "التغيرات التى تحدث في خصائص الماء الطبيعية والبيولوجية والكيمائية للماء مما يجعله غير صالح للشرب أو إلاستعمإلات المنزلية والصناعية والزراعية".
مصادر تلوث الميـــاه :
إن العديد من انشطة الإنسان في البيئة تتسبب في تلوث المياه، لذا فان هناك العديد من مصادر تلوث المياه نذكر منها:
أولا : التلوث بمخلفات الصرف الصناعي.
ثانيا : التلوث بمخلفات مياه الصرف الصحى.
ثالثا :التلوث بالمبيدات الكيماوية.
رابعا :التلوث بالأسمدة الكيماوية الزراعية.
خامسا :التلوث بمياه الصرف الزراعى.
سادسا :التلوث بالملوثات الإشعاعية.
سابعا : التلوث بالطحالب.
ثامنا :التلوث بالنفط ومشتقاته.
تاسعا :التلوث ببعض الآثار الكونية
• تغير المناخ. • تدمير طبقة إلاوزون. • إلأمطار الحمضية.
أولا: التلوث بمخلفات الصرف الصناعي:
تعتبر مخلفات المصانع من أكبر مصادر تلويث مياه إلانهار والبحار والمحيطات وتحتوى هذه المخلفات على الكثير من المواد الكيميائية السامة والتي يتم تصريفها إلى المسطحات المائية مثل إلانهار والبحار أو المصارف الزراعية أو مجارى الصرف الصحى. وتعتمد أنواع المواد الكيميائية المختلفة على نوع الصناعات القائمة كما وتعتمد على نوع المعالجة التي تجرى في كل مصنع ولكن تشترك أغلب المصانع في القائها الكثير من المواد مثل إلاحماض والقواعد والمنظفات الصناعية وإلاصباغ وبعض مركبات الفوسفور والمعادن الثقيلة السامة مثل الرصاص والزئبق مما يتسبب عنها تلوثا شديدا للمياه التي تلقى فيها. تبلغ مياه الصرف الصناعي 7.5 مليار م3/سنويا عام 2017. وقد صنفت اللائحة التنفيذية لقانون البيئة المصري رقم 4 لسنة 1994 المشروعات الصناعية إلى قوائم ثلاثة تبعا لشدة أثارها البيئية :- • قائمة بيضاء … تضم المشروعات ذات الآثار البيئية الضئيلة. • قائمة رمادية… تضم المشروعات ذات الآثار البيئية الهامة. • قائمة سوداء … تضم المشروعات ذات الآثار البيئية الخطيرة.
ويجب أن يؤخذ في إلاعتبار القائمة الرمادية والسوداء كملوثات للبيئة.
- والجدول التإلى يبين إلاستخدام الصناعي والصرف الصناعي لمصر عام 1989.
المنطقـة عـدد الصرف الصناعي للمياه (مليون م3 / سنة)
المصانع النيل الترع قنوات المجارى البحيرات إلاجمإلى
مصر العليا 35 192 5 2 5 204 القاهرة 126 80 21 20 7 128 الدلتا 60 27 85 13 1 126 إلإسكندرية 85 13 7 33 35 88 المحافظات إلأخرى 24 صفر صفر 3 1 4 إلاجمــإلى 330 312 118 71 49 550
- خطة العمل البيئى في مصر - جهاز شئون البيئة (1992).
- والجدول التإلى يبين تصرف مياه الصرف الصناعي(م3 / يوم) وكذا حمل التلوث اليومى (طن / يوم) بمصر.
التصرف حمــــل التلـــوث (طـــن / يــــوم)
المنطقـة مليون م3 / يوم نقص إلأكسجين الحيوى نقص إلأكسجين الكيميائى الزيت المواد العالقة الجوامد المذابة الرواسب مصر العليا 204 72 37 5 68 532 0.2 القاهرة 128 71 120 93 97 135 0.75 الدلتا 125 34 42 24 86 224 0.5 إلإسكندرية 88 91 186 45 40 246 0.17 المحافظات إلأخرى 5 2 3 1 5 15 0.03 إلاجمإلى 550 270 388 168 296 1152 1.65 الصناعـة الكيماويات 98 26 178 23 33 241 0.94 المواد الغذائية 277 182 142 110 168 666 0.17 المنسوجات 88 39 47 24 64 191 0.3 الصناعات الهندسية 12 5 7 2 3 13 0.03 التعدين 60 15 14 8 24 29 0.2 الفلزات 14 3 صفر 1 4 11 0.01 إلاجمــإلى 549 270 388 168 296 1150 1.65
* خطة العمل البيئى في مصر - جهاز شئون البيئة (1992).
ثانيا: التلوث بمخلفات مياه الصرف الصحى - يتم التخلص من مياه الصرف الصحى الصادرة عن المدن والقرى والمجتمعات السكنية بصرفها إلى المصارف الزراعية والبحيرات الداخلية بدون تنقية وبذلك تكون هذه المخلفات السائلة لا تزال محملة بتركيزات عالية من الملوثات المختلفة العضوية وغير عضوية أو الميكروبيولوجية. - تبلغ كمية مياه الصرف الصحى في مصر 2.8مليار م3/سنويا قد تصل إلى 6.2مليار م3/سنويا عام 2017. ويحظر صرفها إلى النيل وفروعه وأجاز القانون صرفها إلى المصارف الزراعية والبحيرات الغير عذبة ومطابقة السيب النهائى للمعايير المقررة.
• 1.13مليار م3/ السنة(معالجة ابتدائية - ثانوية).. تخص القاهرة. • 218 مليون م3/ السنة (معالجة ابتدائية).. تخص إلإسكندرية. • 1.4 مليار م3/ السنة (معالجة ثانوية) تخص باقى المحافظات إلإقليمية.
- تحتوى مياه الصرف الصحى على مواد عضوية تشمل المخلفات إلادمية والصابون والمنظفات الصناعية ومواد دهنية وشحومات ومواد غذائية ومخلفات ورقية وأملاح معدنية وخاصة الفوسفور والنترات بالإضافة إلى البكتريا والفيروسات.
وتتميز مياه الصرف الصحى بخصائص التلوث إلاتية :-
(1) وجود العناصر السامة مثل الرصاص، النيكل، الزئبق، الكروم، الكوبالت، الكادميوم بتركيزات عالية فوق المعدلات المسموح بها دولياً وهذه العناصر مصدرها إلاساسى هو مياه الصرف الصناعي... وهذه العناصر تترسب في التربة وتصل إلى النبات ومن ثم الحيوان والإنسان وتسبب العديد من الأمراض التي تضر بصحة الإنسان. (3) وجود العديد من البكتريا الضارة للإنسان والحيوان بنسب عالية تتجاوز مئات الملايين من بكتريا مجموعة القولون والتي تعتبر المصدر إلاساسى للأمراض المعوية وكذلك بكتيريا السالمونيلا Salmonella التي تسبب أمراض حمى التيفود والنزلات المعوية وبكتيريا الشيجلا Shigella التي تسبب أمراض إلاسهال. (4) وجود العديد من بويضات الطفيليات المسببة لكثير من الأمراض مثل البلهارسيا وإلانكلستوما وإلاسكارس والديدان الكبدية بالإضافة إلى وجود البويضات التي تسبب الأمراض للماشية وتنتقل للإنسان مثل التينياسوليوم والتينياساجيناتا. (5) وجود نسب من مركبات المبيدات الفطرية والبكترية ومبيدات الحشائش والحشرات ومركبات الفوسفور والكلوريدات السامة والمنظفات الصناعية والمعدنية والعضوية. (6) وجود نسب عالية من الرطوبة في الحمأه المصاحبة لهذه المياه تصل إلى أكثر من 95% والتي تضاعف من مشاكل التصرف فيها أو إعادة استخدامها للاستفادة منها حيث تحتوى على نسبة عالية من العناصر الضرورية للنبات والتي تزيد من خصوبة التربة. ولذلك فإن إعادة استخدام مياه الصرف الصحى في الزراعة تتوقف على :
- درجة المعالجة. * النباتات المسموح بزراعتها.
- الاحتياجات البيئية والصحية. * طرق الرى المناسبة.
- قوام التربة.
ثالثا: التلوث بالمبيدات الكيماوية - أدى التوسع في استخدام المبيدات بصورة مكثفة في إلأغراض الزراعية والصحية إلى تلوث المسطحات المائية بالمبيدات العضوية أما مباشرة عن طريق إلقائها في المياه أو بطريق غير مباشر مع مياه الصرف الزراعى والصحى والصناعي التي تصب بهذه المسطحات كما ويتسرب جزء من هذه المبيدات إلى المياه الجوفية.
- والمبيدات اصطلاح يطلق على كل مادة كيميائية تستعمل لمقاومة الآفات الحشرية أو الفطرية أو العشبية..وتنقسم إلى المجموعات الرئيسية :
- مبيدات حشرية * مبيدات فطرية *مبيدات عشبية
* مبيدات القوارض * مبيدات الديدان
- ولقد بلغ استخدام المبيدات بمصر زروته عام (83-1984). والجدول التإلى يوضح إلاستيراد السنوى بمصر من المبيدات خلال أعوام 1971 - 1989. السنـــــــة كمية المبيدات بالألف الأطنان قيمة الاستيراد بالجنيهات المصرية (مليون) 1971/ 1972 18.2 10.9 1980/ 1981 22.5 61.6 1981/ 1982 31.4 56.7 1982/ 1983 32.3 37.9 1983/ 1984 34.3 53.1 1984/ 1985 32.6 54.1 1985/ 1986 24.5 53.5 1986/ 1987 14.8 54.9 1987/ 1988 9.3 55.0 1988/ 1989 9.6 55.0
* خطة العمل البيئى في مصر - جهاز شئون البيئة (1992).
- ويأتى الضرر البيئى لهذه المبيدات من أن أغلبها مركبات حلقية بطيئة التحلل وتحتوى على عناصر ثقيلة ذات درجة سمية عالية كما أن نواتج تكسرها يزيد من تركيز وتراكم كميات من الكلور والفوسفور والنترات عن الحد المسموح به في البيئة الزراعية ومنها الحيوان والإنسان. - وتلوث المياه الأرضية والسطحية بمبيدات الآفات ترجع إلى التداول الغير مناسب لهذه الكيماويات ذات التأثيرات البيئية وكذلك الحوادث العرضية في الزراعة والصناعة والتجارة. وقد تصل هذه المبيدات مع العمليات الزراعية.
- ومصادر التلوث بالمبيدات للمياه :
- مع الغسيل بواسطة مياه الأمطار.
- مع مياه الصرف إلى الماء الأرضى.
- تلوث مباشر مع المياه السطحية من خلال الانجراف.
- بقايا مبيدات المحاصيل وماء الغسيل الناجم من تنظيف معدات الرش.
رابعا:التلوث بالأسمدة الكيماوية الزراعية: - أسرف الإنسان في استخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية وخاصة الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية وإضافتها إلى التربة الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعى دون الالتزام بمعدلات هذه الأسمدة والتي لا يستفيد النبات بأى كميات زائدة عنها. لذا فان هذه الكميات الزائدة عن حاجته من الأسمدة الإزوتية تذوب في مياه الرى ومياه الصرف الزراعى ويذهب جزء كبير منها إلى المياه السطحية والمياه الجوفية. - الإسراف الشديد في إضافة الأسمدة إلازوتيه والفوسفاتيه إلى الأراضى بكميات تفوق احتياج النبات وفى مواعيد غير مناسبة لمرحلة نمو المحصول قد أدى إلى هدم التوازن الكائن في التربة بين عناصر غذاء النبات بالإضافة إلى غسيلها مع ماء الصرف وتسربها إلى المياه الجوفية مما يزيد المشكلة تعقيدا عند إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى في الرى مرة أخرى. - والإسراف في استخدام الأسمدة النتروجينية هي العامل الرئيسى في تلوث المياه الجوفية ومياه المصارف الزراعية والأنهار. ويأتى الضرر البيئى من التلوث بأيون النترات الذي يصل للإنسان عن طريق مياه الشرب أو تختزن بعض النباتات في أنسجتها نسبة عالية منه مثل أنواع البقول والخضر مما يفقدها الطعم وتغير لونها ورائحتها. وتنتقل النترات عبر السلاسل الغذائية للإنسان فتسبب فقر الدم عند الأطفال وسرطان البلعوم والمثانة عند الكبار. - يأتى الضرر البيئى من الأسمدة الفوسفاتية حيث زيادة نسبتها في المياه تؤدى إلى الإضرار بحياة الكثير من الكائنات الحية التي تعيش في المجارى المائية … كما وأن هذه المركبات تتصف بأثرها السام … بالإضافة إلى أنها تؤدى إلى ترسيب بعض العناصر النادرة الموجودة في التربة الزراعية والتي يحتاجها النبات في نموه وتحويلها إلى مواد عديمة الذوبان في الماء.
جــدول : تقـــدير الاحتياجات السمادية (النتروجينية - الفوسفاتية) حتى عام 2000
السنـة النتروجين فو2أ5 السنـة النتروجين فو2أ5
(طن/سنة) (طن/سنة)
1990/ 1991 885600 198750 1995/ 1996 948600 221250 1991/ 1992 874200 203250 1996/ 1997 982700 225750 1992/ 1993 892800 207750 1997/ 1998 985800 230250 1993/ 1994 911400 212250 1998/ 1999 1.004.000 234750 1994/1995 930000 216750 1999/ 2000 1.023.000 239250
- د. محمد حسين حجازى (1999) - التسميد في طرق الرى الحديثة.
خامسا: مياه الصرف الزراعى - تعتبر إعادة استخدام مياه الصرف العادمة في الرى هي المخرج الرئيسى لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الزراعى. - تتلقى المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة ومسببات الأمراض. وكذلك مياه الصرف الصناعي المحملة بالمعادن الثقيلة والسامة. - تبلع كمية مياه الصرف الزراعى حوالى 14.5 مليار م3 / سنوى. - يعاد استخدام 7.5 مليار م3 / سنوى سواء مباشرة أو الخلط مع المياه العذبة. سادسا :التلوث بالملوثات الإشعاعية - تعتبر الطاقة النووية مصدر هام للطاقة الكهربائية اللازمة للصناعات وفى الاستخدامات المنزلية. ويصاحب استخدام الطاقة النووية تلوث نووى وإشعاعات قاتله تهدد جميع الكائنات الحية والحيوان والنبات وتدهور لخصوبة التربة الزراعية. - وتعتمد درجة الخطورة الناتجة من هذه الإشعاعات على عدة عوامل منها:
- نوع هذه الإشعاعات * كمية الطاقة الناتجة منها
- الزمن الذي يتعرض له الجسم.
- ومن العوامل المسببة للتلوث النووى تجارب تطوير الأسلحة الذرية وزيادة القوة التدميرية لها وحدوث حوادث للمفاعلات النووية والتي يستمر تأثيرها لعدة سنوات. - وقد أدى أقامه المحطات النووية وانتشارها في كثير من الدول إلى ظهور أحد المشاكل الخطيرة ذات التأثير الضار على كافة عناصر البيئة من هواء ومياه وتربة زراعية وغيرها وهو ما يعرف بالنفايات النووية. - ويتم التخلص من هذه النفايات النووية بعدة طرق منها دفنها في باطن الأرض أو إلقاءها في مياه البحار والمحيطات مما تؤثر على التربة والكائنات الحية أو إرسالها إلى الفضاء الخارجى عن طريق الصواريخ للتخلص منها. - وقد حاولت بعض الدول الغربية استخدام الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا لدفن مخلفاتها المشعة ولكن الدول المحيطة بهذه الصحراء ومنها مصر اعترضت بشدة خوفاً على تلوث المنطقة بالإشعاعات النووية ووصولها إلى المياه الجوفية وقد تم القضاء على هذه الفكرة نهائياً. - عندما تصل الملوثات الإشعاعية الموجودة في مياه تبريد المحطات النووية (في الدول التي تستعملها) إلى المياه يذوب بعضها ويتعلق بعضها في صورة معادن ثقيلة كالرصاص والنيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبالت وإلامونيوم وعندما تصل هذه المياه الملوثة إلى جسم الإنسان تحدث أمراض خطيرة.
(المخاطر) البيولوجية للأشعاعات المؤينة الإشعاعات المؤينة تؤدى إلى أثار بيولوجية في الجسم يمكن أن تظهر فيما بعد: وتعتمد خطورة هذه الآثار والفترة الزمنية لظهورها على كمية الإشعاعات الممتصة وعلى معدل أمتصاصها ومدى حساسية المادة الحية للإشعاع.
أ- مخاطر جسدية (ذاتية) Thesometic effects of radiation : وهى المخاطر أو الآثار التي تصيب كافة أنواع الخلايا التناسلية. أى أن أعراضها أو أثارها تظهر في الكائن الحى نفسه الذي تعرض للإشعاع. ب- مخاطر وراثية Thesometic effects of radiation : وهى الآثار التي تظهر أعراضها في ذرية الكائن الحى الذي تعرض للإشعاعات نتيجة تلف أعضائه التناسلية. سابعا: التلوث بالطحالب تحتوى المياه السطحية على الكثير من الكائنات الحية النباتية (كالطحالب أو ورد النيل) التي تغير من طبيعة المياه (الطعم والرائحة واللون) ونوعيتها حيث يتم تكون نموات طحلبية فوق السطح المياه مع انبعاث الروائح الكريهة، ومن المعروف أن صرف مياه المجارى في الأنهار والبحيرات يزيد من هذه المشكلة لان المخلفات تعمل كسماد جيد للطحالب تزيد نموها بدرجة هائلة.
ثامنا :التلوث بالنفط ومشتقاته - وتعتبر كميات النفط التي تصل إلى مياه البحار والمحيطات من أكثر ملوثات المياه في العالم. وتقدر كميات النفط التي تلوث المياه نتيجة لعمليات نقل النفط الخام وحدها بحوالى 2 طن سنويا ،أما كمية النفط التي تلوث المياه نتيجة لاستخدامات الإنسان فتقدر بأكثر من عشرة ملايين سنويا هذا بالإضافة إلى كميات أخرى تتسرب في مياه المحيطات نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط.
- تعرضت دولة الكويت لكارثة بيئية نتيجة الغزو العراقى عام 1990- وفى الفترة من 25 يناير - 29 يناير 1991 تعرضت محطة ضخ بترول ميناء الأحمدى للتدمير ونتج عن ذلك اندفاع البترول الخام إلى مياه الخليج العربى بمعدل حوالى 2 مليون برميل/يوم.
ومن أهم عوامل تلوث المياه :-
(1) تداخل المياه المالحة
وهى موجودة فقط في المياه الجوفية القريبة من البحار والمحيطات ويؤدى السحب المستمرة للمياه العذبة الجوفية من تلك المناطق إلى تسرب المياه المالحة من البحر أو الأعماق إليها.
(2) أبار الحقن
وتستخدم للتخلص من النفايات النووية والإشعاعية والصناعية والكثير من المواد السامة مما قد يؤدى إلى تسربها إلى المياه الجوفية العذبه.
(3) التلوث الحرارى للمياه :
وأهم مصادر التلوث الحرارى المياه المستخدمة في عمليات التبريد في محطات القوى النووية ومحطات القوى الكهربائية والمولدات التي تعمل بالفحم أو البترول حيث ترتفع درجة حرارة مياه التبريد ويتم التخلص منها بتفريغها في المجارى المائية أو البحيرات مما يؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة في هذه الأماكن وتسبب تلوثاً حرارياً. (4) التخلص السطحى من النفايات حيث تقوم الدول الصناعية بالتخلص من النفايات الصلبة بدفنها في باطن الأرض على أعماق مختلفة أما النفايات السائلة فتلقى في برك سطحية متباينة الأعماق ويؤدى سقوط الأمطار وارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى ذوبان بعض هذه المخلفات وتسربها إلى المياه الجوفية. (5) مياه المجارى والبيارات حيث تتسرب بعض المواد العضوية (فضلات المجارى) وكذا المواد الكيميائية من هذه البيارات إلى المياه الجوفية فتعمل على تلوثها.
معهد بحوث الاراضى والمياة والبيئة
http://www.vercon.sci.eg/indexUI/uploaded/waterpolution3/waterpolution.htm#W5