تكارنة

التكارنة أحد اعراق الشعب السعودي من اصول أفريقية أغلبهم من الهوسا والفلاتة والبرنو والزبرماوية.

وقد يخلط بعض الناس بينهم وب اعراق أفريقية أخرى كالاحباش والصوماليين.

يعتبر التكارنة في السعودية كوحدة عرقية بغض النظر عن اختلافاتهم القبلية ويتحدثون اللغة العربية كلغة اساسية.

يسكن التكارنة غالبا في الحجاز كونها تحوي الحرمين وخاصة في مكة المكرمة حيث يشكلن الغالبية في شارعهم المعروف شارع المنصور وكذلك يسكنون جدة والمدينة المنورة وينبع ويوجد أقليات في تبوك ويتواجدون بحكم الوظائف في جميع المدن السعودية تقريبا.

لم تثبت كلمة تكروني..بالقطع على اي من الروايات التي تناولت اصل الكلمة. ومع ان البحوث والتسنيد اكدا ثبوت تواجدها في المملكة لفترة تعدت الاربعمائة وخمسون سنة. ثم ارتبطت أيضا بالمملكة الغرب أفريقية..((مملكة التكرور..))والتي وردت حتى في كتب المستكشفين الغرب باسم ((تكلور)) وهي التي ضمت القبائل التي يطلق عليها الآن هذا المسمى.. ليكون بين كل الروايات والبحوث ترابط معين في اجزاء واختلاف في غيرها

ويذهب الدكتور محمد فهيم فلاتة (أستاذ التربية بجامعة أم القرى) إلى (أن كلمة تكرور مصطلح عربي أوجده العرب بعد الإسلام لتعريف شريحة عريضة من شعوب وقبائل غرب إفريقيا، حيث كان الكتاب المؤرخون والرحالة العرب يسمون كل إفريقي بالحبشي أو السودان. وأن استعمال هذا المصطلح كان ضروريا خاصة عند أهل الحجاز لحاجتهم لتعريف الناس في هويات عرقية تُسهل وصفهم وربطهم بالجهة التي قدموا منها للحج. أيضا، هذا المصطلح وغيره سهل وصف مصادر البضائع التي تُجلب لمكة والمدينة، فهذا عود جاوي، وهذه جُبة فارسية وتلك نعال حضرمية وهذه قلادة تكرورية). بينما يؤكد المهندس محمد أحمد تكروني الموظف في شركة آرامكو (كلمة تكروري باتت ملكا لكل سعودي اسمر يرجع أصله لغرب إفريقيا وهي ملتصقة به بصورة إرادية أو قسرية). ويكمل (لما دخل الحجاز تحت حكم الملك عبد العزيز، كان التكروريون ضمن المواطنين الذين بايعوه في الحرم المكي وأعطوه الولاء بصفته إمام المسلمين. كانت تلك البيعة المباركة نقلة نوعية في حياة كل مواطن في الجزيرة العربية، أما بالنسبة للتكروريين فكانت حدثا تاريخيا جعل كبار السن منهم يلهجون بالدعاء للملك العادل بقية حياتهم. بل كانوا يوصون أبناءهم وأحفادهم بالدعاء له في كل مناسبة. كان البعض منهم يدعوا للملك عبد العزيز كلما ذكر اسمه "السعودي"، بل ظل بعضهم يذكر عبد العزيز بخير حتى في آخر أيامهم في الدنيا. كل ذلك كان عرفناً ووفاءً لذلك الملك الفريد).


منتديات تكروني دوت كوم