تسويق شخصي


يُعرف التسويق الشخصي بأنه نهج يقوم بالتركيز على توفير الخدمات أو المنتجات لكل عميل على حدا. و ذلك عن طريق تحديد احتياجاتهم الفردية ثم تلبيتها بالصورة الصحيحة. كذلك، يسمي بالتسويق من شخص إلى آخر. إذن، هو يهدف إلى تكرار هذه العملية عدة مرات مع كل عميل بصورة فردية. و على هذا النحو، يتم فهم احتياجات كل عميل و معرفة خصائص العملاء المختلفة. بالتالي، هذا يسهل على المؤسسات اقتراح منتجات وعروض ترويجية بناءاً على المعرفة السابقة للمستهلكين.

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا أحرزت تقدماً ملحوظاً على مدى السنوات العديدة الماضية، إلا أنه لا يزال من الصعب على جهاز الكمبيوتر فهم مصالح واحتياجات العميل بدقة متناهية. أي أن التسويق الشخصي تفوق مرات عدة وحظي على شعبية كبيرة لم يحظى بها أي نهج آخر للتسويق حتى على شبكة الإنترنت.

و يعتبر التسويق الشخصي مصطلح جديد. لكن النهج الذي يسير عليه قديم وتم استعماله في السابق وهو كنهج وعمل التجارة نفسها. وعلى سبيل المثال، كان أصحاب المتاجر العامة يفضلون استخدام التسويق الشخصي للاحتفاظ بالتفاصيل الخاصة بكل عميل، بالإضافة إلى الأمور والخصائص التي يفضلها ، و ذلك من أجل استعمال هذه المعرفة لتوفير أفضل خدمة ممكنة. كما أن التسويق الشخصي يسعى لإعادة التسويق بطريقة أخرى، وهي التي تتمثل بلمسة شخصية من المستهلك حيث تنم عن التفاعلات التجارية الحديثة.

بالإضافة إلى ذلك، التسويق الشخصي أكبر بكثير من كونه نهجاً لتحقيق مبيعات ممتازة. بل و يعتبر منهجاً متكاملاً يجب أن ينفذ بجميع أقسام أي مؤسسة تجارية: كالتسويق و المبيعات و الإنتاج و الخدمات و التمويل وغيرها من الأقسام.. الخ.

كما يعتمد التسويق الشخصي على أربع خطوات رئيسية و ذلك من أجل تحقيق أهدافه. و تتمثل هذه المراحل في:

1.التحديد: تكمن المهمة الرئيسية في هذه المرحلة في التعرف على العملاء. و ذلك من أجل جمع البيانات الموثوقة عن الخصائص التي يفضلونها والكيفية التي يمكن فيها تلبية احتياجاتهم.

2.التمييز: تهدف هذه المرحلة إلى التمييز بين العملاء من خلال طريقة حياتهم و ذلك لمعرفة أولوياتهم من حيث احتياجاتهم وتقسيمهم إلى مجموعات محددة.

3.التفاعل : تكمن مهمة وأهمية هذه المرحلة في الحاجة الملحة لمعرفة الوسيلة المناسبة لتحسين الاتصال بالعميل. وهي بالغة الأهمية من أجل كسب انتباه العميل من خلال الانخراط معه عن طريق السبل التي يفضلها أكثر من غيرها.

4.التخصيص: هذه العملية مهمة و ذلك من أجل الخدمة الفردية للعملاء. حيث أن الشركة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار استخدام المعرفة السابقة والمعلومات التي تمتلكها عن العميل من أجل أن تكون قادرة على إعطاء العميل ما يريده تماماً.

و حيث أن التسويق الشخصي يعتمد اعتماد كلي على جمع المعلومات والخصائص التي يفضلها العميل .فقد قامت العديد من الشركات بتطبيق هذه التقنيات وذلك من أجل إقناع العملاء. على سبيل المثال، شركة أمازون على شبكة الإنترنت. حيث برعت باستخدام التسويق الشخصي لتسويق مبيعاتها. و تقوم بذلك عن طريق تتبع السلع التي يفضلها العميل و يقوم بالنظر إليها من خلال التسوق، و كذلك السلع التي يقوم بشرائها. بالتالي، تقوم بعرض السلع القريبة من الخصائص التي يفضلها العميل وذلك بناءاً على معرفتهم وتتبعهم السابق له. كذلك شركة ديل للكمبيوترات و سيارات سمارت ... الخ. فالتسويق الشخصي نهج يتطلب طرق تفكير جديدة، بعيدة كل البعد عن المفاهيم التقليدية للإنتاج و التسويق.

المصادر

[١] [٢] [٣] [٤] [٥]

  • E-commerce business.technology.society.2009 fifth editition by Kenneth C.Laudon and Carol Guercio Traver.