تجمع كردفان للتنمية - كاد
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (يناير_2011) |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: يناير_2011 |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: يناير_2011 |
وُلد تجمع كردفان للتنمية كرد فعل طبيعى للسياسات الجائرة التي انتهجتها الحكومات المركزية المتعاقبة في السودان، معبرا عن تلك الظلامات في كافة أقاليم السودان ومتخذا من واقع وحال إقليم كردفان منطلقا لصرخة عدلية في وجه الضمير العالمي والإنساني، ومحاولة جادة للفت الانتباه لإقليمنا الذي يمثل أعلى مستويات البؤس والافقار والجهل والمرض والجوع في عالم اليوم، كما عانى إقليم كردفان الاستغلال الظالم لموارده البشرية والطبيعية من قبل السلطات المركزية المتعاقبة. فهو الاسوأ حالا من بين أقاليم السودان المهمشة، بل هو الإقليم الذي يكاد يكون منسياً أو مهملاً بوعي وادراك وتخطيط من تلك السلطات المركزية المتعاقبة ولا سيما القائمة. لذا آلينا نحن في تجمع كردفان للتنمية على انفسنا ضرورة التصدى والتعبير عن تظلمات أهلنا ومواطنينا في هذا الإقليم بنهج وطني إنساني حقوقي وتكاملي مع أبناء الأقاليم المهمشة خاصة والقوى السياسية السودانية الشريفة. هذا المسعى يتم بعيدا عن منهج التفكير الاقصائي جهوياً وقبلياً وثقافياً على نحو ما مارسته وتمارسه إلى اليوم الأنظمة المركزية المدنية أو العسكرية منها والتي حكمت السودان طوال مرحلة ما بعد استقلاله في يناير 1956م إلى يومنا هذا.
جاء تجمع كردفان كاستجابة وطنية مستوعبة لتناقضات واقع الاجتماع البشري والسياسي السوداني، لذا فهو يعتمد سياسة التكامل الاجتماعي الوظيفي بين أبناء السودان قاطبة، ويدفع في اتجاه تحالف قوى الهامش السوداني باعتبارها صاحبة المصلحة الحقيقية في ازالة دولة نخب العنصرية والهيمنة وذلك لقناعة راسخة لدى تجمع كردفان للتنمية وجماهيره بأن تعاضد وتلاحم قوى الهامش والمضطهدين هو الدعامة الأساسية لتفكيك دولة الظلم وتطبيق سياسات إصلاحية جذرية وهيكلية في نهج وسياسات ومؤسسات الدولة السودانية التي كادت ان تكون حيازة مملوكة لفئة لا تتجاوز 5- 10% من اجمالي سكان السودان. هذه الشريحة
المهيمنة ليست بالضرورة ان تكون متجانسة عرقياً أو جهوياً، انها نخبة سياسية وثقافية استغلت الايدولوجيا والولاء الديني والعرقي والجهوي بصور مختلفة لتحافظ على السلطة والثروة على مر عهود الحكم في السودان.
إن تجمع كردفان للتنمية ينأى بنفسه بل يتبرأ من سياسات الطمس والادماج القسري للثقافات والتطهير العرقي والإبادة الجماعية للاجناس السودانية المتنوعة التي اتبعتها وبأشكال مختلفة الحكوملت المركزية المتعاقبة في السودان منذ الاستقلال، بل يستهجن تجمعنا ويقاوم كافة صور الاستعلاء الثقافى والقبلي القائمة على فرضية النقاء العرقى الذي دشنته تلك الأنظمة المركزية التي اعلت من شأن قبائل وجهويات بعينها وحطت من مكانة غالبية اهل السودان!! مقتربا بذلك أي تجمع " كردفان" للتنمية من مخاطبة الواقع الذي فرض نفسه وهو واقع الدولة ناقصة التكوين وغير العادلة وغير المحايدة بين سكانها، مما يشحذ الهمة لتقديم حلا جذريا للأزمات التي تراكمت. حيث يرى تجمعنا بان من بين آليات مجابهة وتغيير هذا الحال المتأزم هو العمل على اعادة هيكلة الدولة السودانية على اسس إقليمية في ظل الدولة السودانية. اي ان يدير أبناء كل إقليم شئونهم بموجب الدستور والقانون الاتحادي الوحدوي كوسيلة ناجعة لفك الارتباط مع ذهنية الاعلون والادنون، وتقليم اظافر الهيمنة التي انشبتها قوى المركز في جسد الهامش السوداني ردحا من الزمن فاسلمت شعبنا للتخلف والفقر المستدام وهذه جميعها تم تكريسها بكتابة تاريخ مزيف للدولة يعلى من شأن الصفوية العرقية والدينية ويخلق أجيالا مشوهة الرؤى الإنسانية.
إن مصادمة التخلف وأسبابه هي دليل عمل تجمع كردفان للتنمية لوضع حد لاستمرار تلك الظلامات ومواجهتها ببدائل وحلول هادفة عبر الحوار والتفاوض والحراك السياسي دونما اعمال لمنطق العنف الذي لازم الحركات المطلبية الأخرى في أقاليم الوطن الأخرى، والتي لا شك إنها اضطرت لذلك اضطرارا. اننا بهذا ندفع باتجاه افساح المجال للتفاوض والحوارالخلاق والايجابي مع السلطة القائمة وحلفائها وكل القوى السياسية السودانية في الحكم اوالمعارضة كمدخل لحوار سوداني- سوداني مرعي دوليا من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ودول الجوار والاصدقاء في المؤسسات الإنسانية ذات الصلة، ليفضي مثل هكذا تفاوض إلى اعادة هيكلة حقوقية للدولة السودانية لتصبح دولة للجميع. فما هي تلك الظلامات التي ينوى تجمع كردفان للتنمية مواجهتها ويطالب السلطة المركزية والجهات الدولية والإقليمية المؤثرة بالاسراع في مخاطبتها بوسائل العدالة الإنسانية وبلسان الحقوق المشروعة وبانفاذ العقد الاجتماعى المنصف؟.