تجمع ديوانية عباس حبيب المسيلم

تجمع ديوانية عباس حبيب المسيلم، هو التجمع السابع لتكتل النواب في دواوين الأثنين في يوم 22 يناير 1990 في ديوانية عباس حبيب المسيلم.

الأحداث

كان التجمع سيقام في ديوانية سعد طامي في منطقة الرقة لكن الأحداث التي سبقته بأسابيع تطلبت أن يكون التجمع في ديوانية عباس حبيب المسيلم، حيث كان عباس حبيب المسيلم تربطه علاقة قديمة مع الشيخ سعد العبد الله الصباح، وفي أحد الأيام كان يزوره في ديوانه بعد عودته من رحلة إلى القاهرة ليسلم عليه، فقال له الشيخ سعد العبد الله الصباح: حتى إنت يا عباس يا ولد أم عباس... يقولون قاعد تهوّس. في إشارة إلى تلويح عباس مناور المسيلم ببشته في ديوانية أحمد الشريعان، فرد عليه: أنا إذا هوّست فهو لصالح هذه البلد وليس ضدها أو ضد شعبها. وخرج من ديوان ولي العهد [١].

طوقت القوات الأمنية المنطقة لمنع دخول المواطنين إليها، وقد كانت أصوات طائرات الهيلوكوبتر مسموع في المنطقة كلها، وقد تم تطويق ديوانية عباس حبيب المسيلم بالأسلاك الشائكة لمنع الجماهير من الوصول إليها، واحتجز من في الديوانية ومنع من الخروج، وعبر الطريق الفاصل بين خيطان والفروانية عبر المئات من المواطنين في محاولة منهم للوصول إلى الديوانية، وأتى آخرون من العمرية والمناطق المجاورة، وكانت قوات الأمن قد حضرت منذ الساعة الثامنة صباح ذلك اليوم، ووضعت أرتالها في مواقف السيارات قرب ديوانية عباس حبيب المسيلم، وأغلقت مداخل ومخارج المنطقة بكاملها، وفي الظهيرة قررت قوات الأمن تطويق منزل عباس حبيب المسيلم والمنازل المجاورة بأسلاك شائكة ضخمة لمنع دخول أي شخص للديوانية كما منع خروج أي شخص، وقبل إغلاق الديوانية دخل اللواء المسؤول وهو مساعد الغوينم ليتحدث مع عباس حبيب المسيلم فقال له: عمي مطلوب مني منع الناس من الوصول للديوانية أو الخروج منها، فالرجاء الالتزام. فرد عليه عباس حبيب المسيلم: أقدر حتى أروح أصلي؟ المسجد قريب. فرد الضابط: عمي أنتو مجموعة قاعدين بالديوانية، تقدرون تصلون جماعة بالديوانية. أعذرني ممنوع أحد يخرج. فامتثل الموجودين بالديوانية بهذا الأمر. وكانت التجمع خارج الديوانية كبير، زاده الخارجون من أداء صلاة العشاء من مسجد علي الدويلة بينما كانت عدد القوات الأمنية بالمئات وبدت آلياتهم من حافلات وناقلات جنود [٢].

وبعد أن تجمع عدد كبير من الناس حول الديوانية، سمع دوي انفجار قنبلة صوتية وفرق المتجمهرين، بينما سمع هدير حافلات أمنية تتحرك في إتجاه الجمهور لنفث رغوة مياه ساخنة تحمل رائحة كريهة عليهم وبعض القنابل الدخانية والمسيلة للدموع، وأخذ الناس بالركض في كل الإتجاهات، ودخل نحو 300 شخص مسجد علي الدويلة محاولين الاحتماء في جدرانه، وراح الناس يكبرون في مسجد علي الدويلة، وتم قذف قنبلة دخانية عليهم من فتحة في أعلى الجدار وحاول بعضهم إطفائها دون جدوى، وقد وجهت القوات الأمنية خراطيم الماء في صوب هذه الفتحة، وخارج المسجد كان الوضع مربكا، وقد سرت الأخبار بأن التجمع انتقل إلى مسجد الخرينج [٢].

وفي الديوانية قام عباس حبيب المسيلم بإرسال ابنه عبد اللطيف في مهمة محددة إلى مسجد الخرينج ونقل خطاب كان أعده والده أثناء وجوده في الديوانية وأمره بتسليمه إلى أحمد السعدون، وتجمع في مسجد الخرينج 3000 شخص ومعهم بعض النواب، وقد أوضح أحمد السعدون بأن معه رسالة من عباس حبيب المسيلم، وتحدث أحمد السعدون ورحب بالحضور وقال: أيها الإخوة الرجاء الهدوء... الهدوء أيها الإخوة... لقد حافظتم على هدوئكم باستمرار فحافظوا على هدوئكم في هذه اللحظة، فلقد سرتم في هذه المسيرة سلمياً ونرجو أيضاً أن تستمروا في ذلك ولا نريد أبداً من أي منكم أن يرد على أي كان، فهؤلاء الإخوة الذين جاؤوا من الإخوة العسكريين سيظلون إخوانكم، ونريد أن نساعدهم في تحقيق مهامهم فلا نريد أن يصدر من أي منا ما يسيء لهذا الجمع ولا ما يسيء إلى بلدنا ولا ما يسيء إلى استقرار بلدنا ولا ما يسيء إلى أمننا، وبعد ذلك أطلع النواب على قرار النواب بإيقاف تجمع دواوين الأثنين حتى إشعار آخر وقبول الحوار [٢].

وبعد نهاية الأحداث، اتجه المواطنين والنواب إلى ديوانية أحمد السعدون وتبادلوا تفاصيل ما حدث لهم في الفروانية [٢].

خطاب عباس حبيب المسيلم

«بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني وأخواتي، أيها الحشد الكريم، أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أعلمكم عن بالغ سروري وعظيم امتناني بما أشاهده من جمعكم الكريم، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على مدى وعيكم ووطنيتكم تجاه وطنكم ومواطنيكم، ويؤسفني في الوقت نفسه ألا أشارككم الحضور الشخصي في هذا التجمع الكريم بسبب عدم السماح لي بمغادرة منزلي، لا لذنب اقترفته بل لمناداتي وإياكم بإعادة الحياة النيابية وفق دستور سنة 1962. وإن كان هذا لا يمنع من مشاركتكم الوجدانية من خلال مشاهدتي وإحساسي بأنني والله معكم بإحساسي وأحاسيسي.

إخواني وأخواتي الأعزاء...

إن لحضوركم الشخصي وتأييدكم الذي لم ينقطع خلال ما حدث لي قبل أيام وبرقياتكم لأثراً عظيماً في نفسي يعكس حبكم وإخلاصكم للكويت وصونكم لكرامتها، والتي هي كرامتي وجزء لا يتجزأ منها، وأود في هذا المكان أن أسجل شكري وتقديري لجميع الإخوة المواطنين بشكل عام، لما أبدوه من استعداد لعمل المستحيل لكسر الطوق الأمني لتمكيني من مشاركتكم شخصياً مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وذلك لإظهار الحق وإظهار ما هم عليه من تكاتف وترابط في الأزمات، إلا أنني طلبت منهم الالتزام بالهدوء والتعقل، وإنني أشكركم على هذا الشعور النبيل وأناشدكم بالله أن تجعلوا مصلحة الكويت أمام أعينكم قبل كل شيء، وأن تمتثلوا لأوامر إخوانكم رجال الأمن وهم والله أبناؤكم وإخوانكم وأقاربكم، جاءوا لتنفيذ الأوامر التي أُمروا بها والحفاظ على الأمن بجميع صوره ومظاهره.

وبناءً على ما تقدم فنحن دعاة للخير أتينا إلى هذا الترابط مطالبين بعودة الحياة النيابية وفق دستور 1962، وبارك الله فيكم وبارك لكم مساعيكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.»

وبعد أن هدأت الأمور في الفروانية في الساعة الحادية عشر ليلا، بدأ رجال الأمن بالرحيل عن المنطقة، ولاحظ الأشخاص المحجتزين داخل الديوانية بأن قوات الأمن بدأت بالتحرك وإزالة الأسلاك الشائكة المحيطة بالديوانية، ودعا بعض الموجود عباس حبيب المسيلم إلى عقد الاجتماع الآن، ولكنه تردد ثم قبل ذلك، وأجريت بعض الاتصالات فوصل الخبر إلى الموجودين في بعض الديوانيات والموجودين في ديوانية أحمد السعدون، ليتم التجمع في الساعة الحادية عشر والنصف، ولم يكن عدد الحضور يقدر بالآلاف أو لم يكن بالحجم الأقل الذي تجمع في مسجد الخرينج، ولكن الحضور ملأ الديوانية مما أعطى شعوا بنشوة الانتصار إلى الجمهور، وبدأ سعد طامي الحديث وقال: ان ما جاء في هذه الليلة العظيمة من قطرات ماء على أي شخص نعتبره وسام شرف على صدره، وبين بأن النواب والمواطنين لا ينافقون لمصالح أشخاص معينين بل يعملون من منطلق الصدق والوفاء، وأكمل: الجميع رأى ما تفعله السلطة في أهل المناطق الخارجية ويطلقون عنهم أنهم فداوية وكلامهم مرفوض فالناس ولدتهم أمهاتهم أحرار... يقولون إن نحن على طول نعمل على طاعتهم العمياء ثم يأتي واحد ويضربون أخوه أو ولده وهذا ما يصير، فأولادنا تعلموا ووصلوا أعلى شهادات العلم ولازم نعطى حقنا مثل غيرنا ولازم الحكومة تحسب لنا حساب، وتعرف أننا صادقين ومخلصين معها لكن باحترامنا واحترام شعبنا. ثم قام عباس حبيب المسيلم بقراءة الرسالة التي بعثها إلى أحمد السعدون في مسجد الخرينج، وبعد ذلك قام مبارك الدويلة بقراءة البيان الصحفي الذي أصدره النواب في يوم الأحد والذي لم ينشر في الصحف، وبعد انتهاءه، طالب الجمهور أحمد السعدون بالحديث، فتحدث عن شعوره بالألم لأن تصل البلاد إلى ما وصلت إليه واستذكر تدخل السلطة في التجمعات منذ تجمع مشاري العنجري وإصرارها الدائم على أنها لم تمنع الديوانيات وقال: الغريب أنهم يقولون إنهم لا يمنعون الدواوين ولكن يعملون ما هو أشنع وأفظع من ذلك، فيأتون ويحوّطون البيوت بقوات عسكرية مثل ما حصل عند الأخ أحمد الشريعان، ويمنعون المدعوين من الدخول وحجتهم بذلك أن هذه التجمعات مخالفة للقانون وينسون أن الدستور بأكمله منتهك، لكن أن يمنع الناس من الوصول وبقوة السلاح فهذا هو الأمر المخالف للقانون أساساً أو فليقولوا لنا مستندين على أيش؟ على أي نص بالقانون يمنع دخول الناس إلى الديوان أو إلى أي بيت؟. مشيرا إلى أن التجمع في ديوانية عباس حبيب المسيلم كان له بعد آخر لا نعرفه لأنهم قاموا بمحاصرة المنطقة كلها واستنكر احتجاز عباس حبيب المسيلم ومن معه في الديوانية. وبعدها تحدث عن الحوار وقال: كل ما سيقال سوف تعلمونه، ومالنا حق نتحاور إلا حول أمر واحد وهو المطالبة بعودة الشرعية الدستورية وعودة العمل بالدستور وأي كلام آخر يصلكم حول أي أمر آخر تم التحاور عليه قولوا ان هذه مجرد إشاعة. وشكرا الجمهور على حضوره [١].

وبعد ذلك تحدث جاسم القطامي وقال: هذا أول الطريق اللي احنا من زمان نحلم فيه لأني أنا شايب وصار لي 40 سنة بالعمل الوطني، وكنت أتطلع لهذا اليوم اللي أجد فيه هذا الشعور وهذا الوعي الشعبي وهذه الجبهة الواحدة، إخواني وسلف وقومي وتقدمي فكلنا اليوم جبهة واحدة ويد واحدة وصف واحد. وبين بأن السلطة أثبتت اليوم أن ما تقوله حول الإيمان بالدستور في بياناتها هو مجرد كلام إذا لم يتم إثباته، فالمهم ليس البيانات ولا الشعارات بل التصرف، وقال: شلون يمشون يدوسون المسجد ويضربون فيه قنابل، فالمسجد له حرمته والتجأ له الإخوان فسلطوا عليهم خراطيم المياه وضربوا أربعة قنابل داخل المسجد... احنا تربينا ونعرف أن المسجد له قدسية وله حرمة وما نرضى ندوسه بأرجلنا وآباؤنا ربونا على هذا، مو نضربه بالغاز القنابل، هل هذا صحيح يحصل في الكويت؟ وهي البلد اللي تقود العالم الإسلامي. في إشارة إلى ترؤس الكويت لمنظمة المؤتمر الإسلامي [١].

وتحدث عبد الله النفيسي وقال: نحن معسكر الحق وهم معسكر الباطل، ولن نسمح أن يكون الحوار على حساب الحق، فنحن دعاة حق يا إخوان فلا تخافوا ولا تهابوا وامضوا حيث ترون الحق. وقال أحمد الربعي: يبدوا أن البعض يخلط بين أن نتصرف بحكمة وبين أن نتصرف بخوف، فيعتقدون أن استخدام القوة مقابل المواطنين العزل والاعتداء عليهم يمكن أن يوقف حركة المقاومة الشعبية، وأنا أعتقد أنهم مخطئون لأنهم لم يقرؤوا التاريخ، ومخطئون لأن فكرتهم عن الشعب الكويتي خطأ. وبين بأن الموجودين في ديوانية أحمد السعدون لم يكونوا يتوقعون حدوث هذه الأمور وأضاف: وفعلاً لا يتوقع أحد أن يصدر هذا من حكومة عاقلة أو حكومة مسؤولة أن تتصرف بهذه الطريقة أمام مواطنين عزل. كل هذه الأسلحة، كل القوات، بدلا من أن تقف على الحدود لمنع تهريب المخدرات وحماية شعبنا من السرقات والجرائم، تحشد كل هذه القوات ضد شعبنا اللي جاء لقضية واحدة هي الدفاع عن الدستور. ووضح بأن من يعتقد بأن الدفاع عن الدستور هو الدفاع عن مجلس الأمة فهو مخطئ: فالدفاع عن الدستور هو دفاع عن النظام السياسي ولا يجوز أن نأخذ شيئا ونترك شيئا، إما أن نأخذ الدستور كاملاً أو نتركه كاملاً... وأنا لا أريد بهذا الجو المتحمس أن يأخذني الحماس لأن أقول شيئا قد يكون الوقت مبكراً عليه، لكن إذا استمرت السلطة في تصرفاتها فأعتقد أن لغة الناس تتغير وتتطور... تنخفض وترتفع بقدر ارتفاع ما يحدث بالشارع، فالناس قد تتراجع لكنها لا تتراجع لأنها تخاف خصوصاً إذا كانت المسألة مسألة تحدٍ، وأقول هذا الكلام بشكل صريح فلا أحد منا خائف، ولكن لا أحد منا يريد التحدي، بل نريد أن نكون عقلانيين وهذه العقلانية تتطلب عقلانية من الطرف الآخر، وروح المسؤولية عندنا تتطلب روح مسؤولية من الطرف الآخر، وإلا فهم يهددون البلد بالخراب [١].

وبعد ذلك تحدث محمد المرشد وحمود الرومي الذين أشادا بحكمة الجماهير ودعوا إلى العودة بالعمل بالدستور، وقد بين حمود الرومي بأن السلطة اعتقلت عدة أشخاص من بينهم مراسل رويترز باتريك وير وتم التحقيق معه ونقله إلى مكان آخر إلى أن أفرج عنه بعد أخذ كل أوراقه وحاجياته. وقبل أن ينفض التجمع قام أحد المواطنين ليعلن بأن وزارة الداخلية قد قامت بإصدار بيان بينت فيه أنه سبق أن حذرت المواطنين من تجمع اليوم وأمرتهم بالتفرق لكنهم لم يتفرقوا فقامت الوزارة بمعالجة الموقف، أشار البيان إلى أنهم أعتقلوا خمسة أشخاص أحدهم كان يحمل آله حادة وهي سكين، وأنه حاول الاعتداء على رجال الأمن [١].

بيان مجموعة ال45

«إلى سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الموقر

قصر بيان - محافظة حولي

التاريخ 23-1-1990

بسم الله الرحمن الرحيم

في مساء يوم الاثنين 22 يناير 1990 هجم أرتال من العسكر المدججين بالسلاح والمزودين بمختلف الوسائل القمعية على جموع المصلين في بيت من بيوت الله في منطقة الفروانية، وأطلقوا عليهم القنابل الصوتية وتلك المسيلة للدموع والمياه الرغوية الكيماوية، وانتهكوا في ذلك حرمة بيت الله، في الوقت الذي تتشرف فيه الكويت برئاسة المؤتمر الإسلامي الخامس.

وقد قامت قوات الأمن باعتقال مواطنين أبرياء،÷ كما أدخل العديد من المواطنين المستشفى لعلاجهم من إصاباتهم باختناقات حادة سببتها قنابل الغاز المسيل للدموع ولفقت لهم تهم باطلة.

ولم يكن هذا التعدي على المواطنين العزل هو الأول من نوعه، فقد حدث قبل ذلك في منطقة الجهراء كما استخدمت الأسلاك الشائكة في منطقة كيفان. جرى ذلك كله ضد مواطنين عزل ما اجتمعوا إلا طلباً لعودة الشرعية الدستورية والحياة النيابية وفق دستور عام 1962 الذي أقسم جميع المسؤولين في الدولة على احترامه، لذا فإننا إذ نستنكر بشدة هذه الاعتداءات والأفعال اللامسؤولة ضد بيت من بيوت الله وضد المواطنين، فإننا نناشدكم التدخل الفوري لإطلاق سراح المتعقلين واتخاذ الإجراءات الحاسمة لمنع مثل هذه التعديات حفاظاً على الوحدة الوطنية ومفهوم الأسرة الواحدة وحرية وأمن الوطن والمواطنين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموقعون: جمال الشهاب - مسلم البراك - حمد الصقر - سعد العجمي - عبد العزيز الدوسري - عبدالمحسن الجارالله - محمد المهيتي - مشاري العصيمي - وليد النصف - يوسف البدر - عبد الله البكر - ناصر العنزي - خالد الوسمي - ناصر القنور - خالد الصانع - صلاح المرزوق - عبد الله الطويل - علي الغانم - محمد العازمي - مشعل المقبول - يحيى الربيعان - أحمد النفيسي - ناصر الهاجري - ثابت البالول - عبدالمحسن الخرافي - حسن العيسى - خليفة الوقيان - عبد العزيز العيسى - عبدالمحسن المدعج - محمد الرومي - محمد القلاف - مصطفى الصراف - يوسف الإبراهيم - عبد الرزاق معرفي - بدر السميط.»

مراجع