تجمع ديوانية جاسم القطامي
تجمع ديوانية جاسم القطامي، هو التجمع الجماهيري الأول لكتلة النواب في دواوين الأثنين في يوم 4 ديسمبر 1989 في ديوانية جاسم القطامي [١].
الأحداث
عندما أصبحت الساعة السادسة والنصف مساء من يوم 4 ديسمبر 1989 بدأ النواب بالقدوم إلى ديوانية جاسم القطامي وبدأ الناس يتوافدون معهم، حتى امتلئت قاعة الديوانية بهم وجلس البقية في ساحتها الخارجية، وقد اختار عدد منهم بأن يجلسوا في سياراتهم بعد أن علموا بأن الندوة ستنقل عبر المذياع على جهاز بث ذو مدى قصير، وقد قدر عدد الحضور بحوالي 700 شخص، وهي بداية رآها النواب بأنها مشجعة لهم [١].
بدأ النواب ندوتهم بإعلانهم بأن التجمع القادم سيكون في ديوانية النائب مشاري العنجري في منطقة النزهة وقد كان المتحدث في البداية النائب جاسم القطامي صاحب الديوانية وقال بأن النواب سيقومون باجتماعاتهم الأسبوعية في ديوانية أحد النواب بداية من هذا الأسبوع، وأشار إلى ضرورة التزام الأسلوب العقلاني الهادئ وعدم اللجوء إلى العنف قائلا: نحن مضطرون أن نسلك سلوكا دستوريا ترضى فيه كل تعليمات وزارة الداخلية وحريصون أن تكون دواويننا كما هي. وتحدث بعده أحمد السعدون الذي أكد على أن هذا الحضور يدل على مدى تمسك الشعب الكويتي بنظامه الدستوري وعلى تمسكه أيضا بحقة في المشاركة الشعبية، مبينا بأن فكرة التواصل مع المواطنين عبر الدواوين قد بدأت منذ بداية العام في بعض دواوين النواب ثم توقفت في فترة الصيف، مضيفا بأن النواب قد بدؤوا بالاتصال بجمعيات النفع العام، مشيدا بالعريضة الشعبية التي تم التوقيع عليها، مبينا أن الفكرة كانت أن يجلب كل نائب 50 توقيعا، ولكن الإقبال الشعبي كان كبيرا وكان تصريح وزير الإعلام الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح الذي حذر فيه من التوقيع في العريضة زاد من نسبة الإقبال الشعبي عليها [١].
وبعد ذلك تم فتح باب الحوار وقام بعض الحضور بتوجيه أسئلة إلى النواب عن طبيعة التحرك القادم وما قام به النواب خلال الفترة الماضية، وتحدث الدكتور خالد الوسمي بصفته أمين سر لجنة التنسيق مجموعة ال45 مؤكدا مطالبة الشعب بعودة الحياة الدستورية وطرح اقتراحا بتشكيل لجنة للمدافعة عن الدستور، وقد شرح ما قامت به اللجنة لإيصال العريضة وآلية عمل لجنة ال45، وتحدث النائب محمد الرشيد متسائلا عن الضرر من بقاء الديمقراطية والشفافية في العمل قائلا: وجود الديموقراطية يعطي سمعة جيدة للدولة ما في بالمنطقة مثلها، وقد أشار إلى حديث الشيخ سعد العبد الله الصباح عند أجتماعه مع مجالس المحافظات عندما قال: أتركوا الحاقدين. وعلق محمد الرشيد قائلا: من هم الحاقدين؟ هل القصد الذين لا يقبلون بالتعيين؟ الذين لا يتعاونون معك ولا يتعاونون في الباطل؟ [١]
وقال أحد الحضور لأحمد الربعي إن الحكومة تطالب بأن تحل قضية لبنان على الطريقة الشرعية ومن خلال البرلمان والدستور اللبناني سائلا: ليش نصير مثل عين عذاري؟ فرد أحمد الربعي: هناك مشكلة لدينا كدولة، ولا يجب أن نغالط أنفسنا ونعتقد بأننا دولة عظمى وباستطاعتنا حل مشكلات العالم بينما قضيتنا معلقة، وأعتقد بأن علماء السياسة لو دروسوا الوضع في الكويت سيستغربون من أن المعارضة مسؤولة والطرف الآخر غير مسؤول بينما العادة العكس، فعادة الناس الذين يعارضون هم الذين يتم إتهامهم بروح اللا مسؤولية وهم من يستخدمون عادة كلمات نابية ويكسرون القانون، بينما في الكويت انقلبت الموازنات، فالمعارضة في الشارع هي من يريد الدستور ويحترمه، وصاحب القرار والسلطة السياسية هي التي تكسر الدستور ويستخدم لغة أخرى، لغة الحاقدين وهذه نترفع عنها [١].
ورد حمد الجوعان على أحد الأسئلة لأحد الحاضرين عما إذا كان التجمع في الديوانية مخالفا للقوانين أم لا، خصوصا في ظل وجود قوانين مقيدة، فرد حمد الجوعان: أنا لا أريد أن أتطفل على الكثيرين من القانونيين اللي حاضرين اليوم، فحسب ما أشوف هناك جمهرة من المحامين وأنا آخرهم ولست بأولهم، ولا أعتقد أن هذه الجمهرة موجودة في هذا الاجتماع وهي تعلم أنها تخالف القانون. الأمر الآخر هو أن القانون مثل أي نص كل واحد يقرأه على كيفه، ضعاف النفوس تقرأ بعض النصوص وتنشر من خلال قراءته السوس، وقراءتنا لنصوص الدستور أقوى من قراءة أي نص قانوني، فالدستور أبو القوانين وهو لم يحظر هذه الاجتماعات، لا أريد أن أتكلم كإنسان قانوني. أنت سلبتني من حقي الأساسي، أنا أتحدث كمواطن إنسان تعرضت للاعتداء ومن حقي أن ألتقي بإخواني المواطنين لندفع معاً هذا الاعتداء وكون هذا الاجتماع قانوني أم لا أنا أسألك سؤال أول، هل هناك اعتداء على حقوقي أم لا. إذا كانت الإجابة نعم فاجتماعنا قانوني [١].
مراجع
ملف:A coloured voting box.svg | هذه بذرة مقالة عن مواضيع أو أحداث أو شخصيات أو مصطلحات سياسية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
ملف:Flag-map of Kuwait.svg | هذه بذرة مقالة عن الكويت تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |