تجمع ديوانية أحمد الشريعان

تجمع ديوانية أحمد الشريعان، هو التجمع الخامس لتكتل النواب في دواوين الأثنين في يوم 8 يناير 1990 في ديوانية أحمد الشريعان في الجهراء.

الأحداث

في يوم 8 يناير 1990 كان مقررا الاجتماع في ديوانية أحمد الشريعان في منطقة الجهراء، وكانت الديوانية تطل على نادي الجهراء، وتحول الطريق المؤدي إلى الديوانية إلى ما يشبه الثكنة العسكرية وذلك بوجود عدد كبير من سيارات الشرطة والقوات الخاصة والحرس الوطني، وتم تطويق القطعة كاملة لمنع الناس من حضور الندوة في الساعة السابعة مساء وتم إغلاق كل الطرق المؤدية إلى الديوانية، وتم وضع نقاط تفتيش في الجهراء لمنع أي شخص لا يقطن في الجهراء من الدخول إليها، وعندما حل الظلام تم تطويق ديوانية أحمد الشريعان وتم احتجازه في الديوانية ومن معه وتم منعهم من الخروج [١].

وقد وقف الحضور الذي قدر بسبعة آلاف شخص حول الديوانية، وكان من ضمن الحضور النواب الذين دخلوا إلى المنطقة عن طريق بعض الطرق الداخلية وبين البيوت، وقد وضعت القوات الخاصة طوقا بشريا يحيط بالديوانية على مسافة 100 متر، وقام المتواجدون بأداء صلاة العشاء ثم بعد أن انتهوا منها قاموا بالتوجه إلى القوات الخاصة للتحدث معهم وطلبوا منهم بالسماح لهم بالتوجه إلى الديوانية، وفي هذا الوقت سمح لأحمد الشريعان بالخروج من الديوانية والتوجه إلى الحشد، وتعالت الأصوات المطالبة بالدخول إلى الديوانية، وفي تلك الأثناء بدأت القوات الخاصة بضرب المتواجدين بالهراوات والعصي وذلك لتفريق جمع المتواجدين، وبعدها سمع صوت عالي لما قد يكون قنبلة صوتية، وتفرق المتواجدون ولجأ بعضهم إلى بعض البيوت المجاورة وأختبئ بعضهم خلف الأشجار في الشارع المقابل ولم يتبعهم رجال القوات الخاصة [١].

ومن الذين تم ضربهم في ذلك اليوم النائب محمد الرشيد وقد كان في السبعين من عمره، ونائب مدير جامعة الكويت الدكتور أحمد بشارة، وعبد المحسن الكليب وجمال النيباري وناصر الغانم ووائل عبد الله العمر ورباح الرباح وعبد الهادي العجمي ومحمد القديري وغيرهم [١].

وقد رأى المحللون بأن سبب إقدام الحكومة على هذا التصعيد هو لما تملكه منطقة الجهراء من مكانه لدى الحكومة إذا كانت تعتبرها منطقة موالية ولأن المعارضة تحركت فيها فيجب إيقاف مثل هذه التحركات [١].

وبعد فترة توجه أحمد السعدون وعدد من النواب إلى العميد يوسف المشاري قائد القوات الموجودة، وقد حث أحمد السعدون الشرطة على التهدئة، وكان يوسف المشاري حريصا على ألا تتأزم الأمور، فسمح لأحمد السعدون بالتحدث إلى الجماهير بواسطة مكبر الصوت في سيارة الشرطة، قرب نادي الجهراء وحوالي 500 متر من الديوانية، وقام السعدون بشكر الحضور على تواجدهم، واستنكر الأعمال التي قامت بها الشرطة، وطلب من المواطنين الانصراف، وأعلن أن تجمع الأسبوع القادم سيكون في ديوانية النائب فيصل الصانع في منطقة كيفان [١].

وقد أدت الطريقة التي تعاملت فيها الحكومة مع هذا التجمع إلى استياء عدد من المواطنين وقاموا ببعث عدد من البرقيات التي توضح استياءهم من هذا التصرف، فقد قامت ابنة النائب محمد الرشيد لولوة الرشيد ببعث برقية إلى الشيخ جابر الأحمد الصباح، وقد بعث النواب برقية إلى الشيخ سعد العبد الله الصباح، كما بعث مواطن اسمه محمد المرزوق ببرقية إلى وزير الداخلية الشيخ سالم صباح السالم الصباح ذيلها باسمه الكامل وعنوان منزله [٢].

برقية لولوة الرشيد

«سمو الشيخ جابر الأحمد أمير دولة الكويت

قصر بيان

الكويت

أنا إحدى بنات الديرة الذي انتخيت بهم يوم الاعتداء الغاشم عليك فهبوا لنجدتك واستنكروا ذلك الاعتداء وأحاطوك بحبهم ورعايتهم وتأييدهم الصادق ومشاعرهم الصادقة النابعة من القلب التي لا تعرف الزيف ولا النفاق. ومثلما اعتدي عليك من أيد حاقدة غريبة اعتدي على أبي وغيره من الشرفاء اليوم، ولكن للأسف على يد أحد أبناء الديرة الذي نفذ الأوامر التي صدرت له. أستمد كلمتي هذه من خطابك يوم افتتاح مؤتمر المحامين العرب الذي عقد على أرض الكويت العربية، وهو أن على المحامي أن يقول كلمة الحق وأن يدافع عن حقه، ومن لم يستطع الدفاع عن حقه فإنه عاجز عن الدفاع عن حق الآخرين. كلمتي هذه نابعة من القلب راجية أن تصل إلى القلب. إنها صادرة من ابنة الديرة المخلصة التي لا تخشى في الحق لومة لائم همها الأول والأخير سلامة هذا البلد الطيب الآمن بأرضه وحكامه وشعبه، ومثلما اجتمع أبناء الديرة في السابق وبنوا السور الذي أحاط بالديرة ليحميها، وكان أهل الديرة وحكامها قبل السور وبعده يداً واحدة مجتمعين على الخير والشر، الصراحة طبعهم والشهامة والنخوة والتآزر والمساعدة لا نجد فرقاً بين حاكم ومحكوم. الحاكم ينتخي بأبناء شعبه عند أي خطر يهدد البلاد وأبناء الشعب يلجأون إلى الحاكم ينشدون نصرته عند تعرضهم للظلم، فمن لابن الشعب من بعد الله سبحانه وتعالى غير حاكمه ليرفع عنه الظلم إذا ظلم؟ وبعد هدم السور، ويا ليته لم يهدم، رفع مكانه سور آخر عال، هذا السور لم يبن لحماية الكويت كما السابق، ولكن بني للفت في عضد الكويت وتخريبها وإشاعة الفرقة بين أبنائها حكاماً ومحكومين. هذا السور وضع للحيلولة بين الحاكم وأبناء شعبه المخلصين. وابتدأت اليد الآثمة التي يحركها الحقد والكراهية تحرض الحاكم على شعبه وتحرض الشعب على حكامه. وابتدأت الفجوة تكبر والسور يعلى والبلد الآمنة آخذة بالتقهقر إلى الخلف في جميع المجالات. فلنمسك المعاول ونبدأ في هدم هذا السور لنرتاح جميعاً.

واليوم الابنة تنتخي بأبيها ليرفع الظلم عن إخوانها وأهل ديرتها الحبيبة.

بيدك وحدك وبكلمة منك تستطيع إعادة البسمة إلى الشفاه وحقن الدماء وعدم إشاعة الفرقة بين أبناء الديرة مدنيين وعسكريين، فالكويت هي الوحيدة التي لم تلطخ يد حكامها بدماء أبنائه الزكية فلا نريد لها في هذا الزمن أن تلطخ. والكويت عرفت بدبلوماسيتها العريقة والتي أخذت لها مكانة عالية في العالم أجمع. أين هذه الدبلوماسية داخل الديرة؟ أم أن دبلوماسية الكويت تقتصر على الخارج؟ إن مطلب الشعب بسيط وواضح وصريح وحق من حقوقه كفله الدستور، فبالديمقراطية ينعم الجميع ويرتاح فالحرية مطلوبة في كل أوان ومكان وخير مثل على ذلك ما يجري مؤخراً في أوروبا الشرقية. لقد وفرت لهم الدولة جميع سبل الراحة ولكنها سلبتهم الحرية، فهبوا مطالبين بالحرية.

أما بالنسبة للاعتداء على أبي يوم الاثنين الأسود 8/1/90، أسود لأنه أول يوم يصطدم به أبناء الديرة ببعضهم مدنيين وعسكريين، وحكمة المدنيين جنبت الديرة ويلات كثيرة. فالضرب الذي تعرض له والدي وغيره يعتبر وساماً شريفاً من أعلى المستويات، فالوسام طبع على ظهره ويده. اعتدي عليه لأنه ابن مخلص لهذا الوطن ورمز من رموز العمل الوطني.

بيدك وحدك يا أبي يا ابن الديرة البار حقن الدماء وإعادة الديمقراطية إلى البلاد من خلال العمل بالدستور وسيادة القانون وكفالة حرية المواطن وحقوق الإنسان. مطلبنا عادل وبسيط وهو سيادة القانون.

ابنتك

بنت الديرة البارة

لولوة محمد الرشيد»

برقية النواب

«إلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر

قصر بيان- محافظة حولي

بعد التحية،

نستنكر نحن الموقعين أدناه وبشدة ما اتخذته السلطات المسؤولة من اجراءات غير مسؤولة ليلة الثامن من يناير 1990 في منطقة الجهراء ضد المواطنين العزل إلا من إيمانهم بالله واخلاصهم لوطنهم وتمسكهم بدستورهم من إغلاق لديوانية الأخ الكريم احمد نصار الشريعان، وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليها وإلى المناطق المجاورة واستخدام القوة ضد بعض المواطنين، ومن بينهم رمز من رموز العمل الوطني وهو العم الفاضل محمد أحمد الرشيد. اننا إذ نشجب استخدام القوة ضد المواطنين فإننا نود أن نؤكد لسموكم أنه لولا عناية الله ومن ثم حكمة المواطنين وسعة صدورهم وحرصهم الشديد في المحافظة على أمن البلاد واستقرارها لحدث ما لا يحمد عقباه.

لذلك فإننا نعلن لكم استمرارنا بالالتقاء بالمواطنين في مختلف دواوين الكويت وفي مختلف مناطقها، مؤكدين على أننا لن نكون الساعين إلى الصدام مع أجهزة الأمن ونحمل الحكومة مسؤولية ما ينتج عن استخدام القوة في المستقبل بعد أن نسفت اجراءاتكم في الجهراء كل ما أكدته الحكومة على حرمة الديوانية الكويتية ورغبتها في استخدام الحوار اسلوباً لمعالجة أوضاع البلاد.

حفظ الله شعب الكويت أميناً على دستوره وحرياته.

8-1-1990

تواقيع النواب: أحمد السعدون- صالح الفضالة- خالد العجران- د. أحمد الربعي- د. ناصر صرخوه- سامي المنيس- حمود الرومي- مشاري العنجري- خميس عقاب- عبد الله الرومي- سالم الحماد- عبد العزيز المطوع- راشد الحجيلان- فيصل الصانع- جاسر الجاسر- ناصر البناي- مبارك الدويلة- حمد الجوعان- احمد باقر- عباس مناور- د. يعقوب حياتي- جاسم القطامي- محمد المرشد- سعد طامي- أحمد الشريعان- د. أحمد الخطيب- د. عبد الله النفيسي- جاسم العون.»

برقية محمد المرزوق

«السيد/ وزير الداخلية،

إنه من المؤسف حقاً أن يحدث ما تم مساء الأمس الاثنين 8/1/1990م في منطقة الجهراء، من تجاوز وتطاول من قبل أفراد القوات الخاصة المدججة بالسلاح من رشاشات وهراوات وعصي كهربائية على أفراد عزل من المواطنين لا يحملون أي سلاح سوى سلاح الإيمان بقضيتهم، علماً بأن من بين الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب النائب الفاضل/ محمد الرشيد، حيث لم يستحِ أفراد القوات الخاصة من الاعتداء ضرباً على رجل في مثل سن ومكانة هذا الرجل القدير، بالإضافة إلى الأستاذ أحمد بشارة نائب مدير الجامعة الذي لم يقدروا مكانته العلمية أيضاً دون خجل أو وجل، علاوة على ما تم من إهانة للنائب الشريعان برد ضيوفه بالقوة وضربهم وتطويق ديوانيته والطرق المؤدية إليها وإحراجه وهو الرجل القبلي المتمسك بعاداته وتقاليده، والذي لم يقم سوى بدعوة بعض زملائه النواب، ومن حرص من المواطنين بالالتقاء بهم لتدارس الآراء والخطوات اللازمة للمطالبة، وبالطرق السلمية باستعادة الشعب حقه بعودة الحياة النيابية في البلاد (والذي هو حق متفق عليه مسبقاً بين الحاكم والمحكوم، وليس لأحد نقضه حيث نقض جزئية منع يعتبر نقضاً وخرقاً للاتفاق بأكمله). لذا فإنني وبصفتي مواطناً من أبناء هذا البلد حريصاً على المصلحة العامة، وحقوق مواطنيه كوني فرداً منهم، فإني أستنكر وبشدة ما تم من تصرفات استفزازية وتصعيد للمواقف ومحاولة للصدام من أفراد مسلحين بأفراد عزل وضربهم دون وجه حق، كما يجب ألا يمر هذا الموقف دون تحديد للمسؤوليات ومحاسبة للمتجاوزين لحدودهم والمتحدين لإرادة الشعب المطالب بأبسط حقوقه وهو حق التعبير عن الرأي، لذا يجب اتخاذ اللازم بحق هؤلاء وإعلانه رسمياً على الجميع رداً لكرامة واعتبار من تم الاعتداء عليهم، علماً بأنه من غير المعتقد أن يتنازل الشعب عن حقه في ما وقع من تعد على أفراده من إهانة وضرب، كما لن يقبل بسياسة تكميم الأفواه وإغلاقها كإغلاق الديوانيات، كما أنه من الصعب تحدي إرادة الشعوب، والأمثلة كثيرة سواء من الماضي البعيد أو القريب والقريب جداً، ومن لم يتأكد من صدق ذلك فليراجع نفسه مراراً، فنزع الفتيل يكمن في أول اعتقال أو إسالة أول قطرة دم في سبيل الحق، وعلى الله نتوكل وحسبنا الله ونعم الوكيل.

محمد مرزوق محمد المرزوق

9/1/1990م»

وقد أصدرت وزارة الداخلية بيانا صحفيا أكدت فيه بأن تجمع الجهراء كان مخالفا للقانون، وقال وزير الإعلام آن ذاك الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح لوكالة رويترز بأن المجلس القديم لن يعود، فلا يمكننا العودة إلى شيء فشل، وأوضح بأن مجلس الأمة السابق خلق حزازيات بين الجماعات العرقية في الكويت وعزز المشاعر القبلية وأثار مشاكل مع الدول المجاورة وكان يجري استغلاله لخدمة أغراض شخصية، وقال جابر المبارك الصباح: ربما يكون بوسعنا التوصل إلى شيء أكثر ملاءمة لطبيعة بلادنا، وإذا كان هناك مفهوم جديد فليس لدينا مانع. وأكد أيضا بأن القوات الأمنية قامت بإطلاق قنبلتين صوتيتين [٢].

وفي يوم الأربعاء 10 يناير 1990 تم استدعاء أحمد الشريعان إلى مخفر الفيحاء، وقام أحمد الشريعان بالاتصال بأحمد السعدون لإبلاغه بالأمر، وقال له السعدون بأن يجب أن لا يتكلم حتى يأتونه المحامين، وقام أحمد السعدون بالاتصال بحمد الجوعان، واتصل أيضا بمشاري العصيمي رئيس جمعية المحامين للتوجه إلى المخفر [٢].

وقد دخل مشاري العصيمي وأحمد الشريعان إلى غرفة المحقق معا، ووصل بعدهما حمد الجوعان وأحمد الربعي ومبارك الدويلة الذين كانوا مجتمعين للتحضير لتجمع الأسبوع القادم، ووصل بعدهم بقليل أحمد السعدون، وفي غرفة التحقيق طلب من أحمد الشريعان الإجابة عن بعض الأسئلة التقليدية مثل الاسم والعمر والمهنة، وعندما سأل عن المهنة تدخل مشاري العصيمي وقال عضو مجلس أمة وهو الذي كرره الشريعان فيما بعد، وبعدها قام المحقق بطرد المحامي، ودخل بعد طرد العصيمي المحامي عبد الله الرومي الذي طلب منه الخروج بعد خمسة دقائق من دخوله وليتوالى دخول 14 محاميا وقد رفض أحمد الشريعان الإجابة عن أي سؤال بحجة أنه نائب في مجلس الأمة الكويتي ولا يصح استجوابه إلا بعد رفع الحصانه عنه [٣].

وخارج المخفر تجمهر عدد من المواطنين وبعد ذلك حضر مدير إدارة التحقيقات يعقوب يوسف المهيني الذي تولى التحقيق بنفسه، وتوقف التحقيق لفترة أتاحت للنواب التحدث مع أحمد الشريعان الذي أكد لهم بأنه لم يجاوب عن أي سؤال وقد هدده المحقق بأنه سيحجز لمدة 21 يوم على ذمة التحقيق فقال الشريعان: فدوه للي ساندوني [٣].

وقد كان التحقيق يتركز على الدعوة إلى تجمع الجهراء ورد المحامين بأن الدعوة لم تكن من أحمد الشريعان بل كانت من مجموعة ال45 ومجموعة النواب وبينوا بأنه إذا تم احتجاز الشريعان فإن كامل المجموعة ستبقى معه في المخفر، وقد تم إخلاء سبيله بعد أن جرت مشاورات بين المحامين ومدير إدارة التحقيقات الذي أقر خروجه بكفالة قدرها 500 دينار، ولكن أحمد الشريعان رفض دفع الكفالة الذي أصر على عدم دفع الكفالة والخروج بلا شروط كونه نائب في مجلس الأمة، وقد عرض على الشريعان دفع كفالة بلغت 200 دينار ولكنه رفض أيضا، وفي الساعة التاسعة والنصف مساء تم إغلاق التحقيق وأفرج عنه بلا كفالة [٣].

وقد رجع إلى الجهراء بمسيرة كبيرة ولحقه عدد من المواطنين حتى ديوانيته التي تم منعهم من دخولها قبل يومين، وقد تجمع النواب في الديوانية مرة أخرى، وقد رددت الجماهير صيحات للنواب في هذه المناسبة، فقيلت الصيحات بحق أحمد الشريعان وأحمد السعدون وعباس حبيب مناور، وقد قام أحمد السعدون وألقى كلمة وقال: قبل 48 ساعة فقط منعنا وبقوة السلاح من دخول هذه الديوانية، وقد ووجهنا بآلاف من قوات الأمن على الرغم من أننا لم نتجاوز الألف شخص نصفهم من المارة حسب تصريح وزير الاعلام، ولكن تشاء إرادة الله وإرادة الناس أن يلتقي هذا الجمع الآن ويتحدث عن عودة الديمقراطية والدستور والمجلس في نفس المكان الذي منعنا منه [٣].

الصيحات التي رددها الجمهور باسم النواب

هذا انتصار ما صار تسلم يا أحمد نصار
وحدة وحدة وطنية مجلس أمة وحرية
لا شرطة ولا حراس يطقون عيال الناس
أعضاء المجلس يحكون تسلم يا أحمد سعدون
هذا الكويتي يدافع مجلس الأمة راجع
لا ظلم لا جور عاش عاش الدستور
عدو المجلس يا ويله تسلم يا مبارك الدويلة
الكل للمجلس ولهان تسلم يا حمد جوعان
المجلس ياي يا ربعي تسلم يا أحمد الربعي
المجلس خير من يشهد تسلم يا محمد المرشد
مطلبنا مطلب سامي تسلم يا بن قطامي
أحمد أحمد يا خطيب مجلسنا هو الطبيب
مجلسنا راجع باكر تسلم يا أحمد باقر
المجلس راجع يا قومي عاشوا عيال الرومي
مجلس رابح مو خسران يسلم خالد العجران
مجلس رابح مو خسران تسلم يا ابن حجيلان
شعبنا ثابت ما يناور تسلم يا عباس مناور
ناصر ناصر يا صرخوه مجلسنا وين ودوه
البرقية تأتي تأتي عاش دكتور حياتي
مطلبنا نافع نافع تسلم يا فيصل صانع
لجنتنا ما ننساها وكل الشعب وراها
بوشريعان يا بوشريعان انت عزيز لا ما تنهان

مراجع