تاورغاء


تاورغاء
Location in Libya
الإحداثيات: 31°58′15″N 15°03′09″E / 31.97083, 15.0525
Country ملف:Flag of Libya.svg ليبيا
شعبية مصراتة
عدد السكان (2006)[١]
 - المجموع ٢٤,٢٢٣
منطقة زمنية UTC + 2 (غرينتش )

مدينة تاورغاء هي مدينة ليبية تاريخية، تتبع شعبية مصراتة، تبعد عن مدينة مصراتة حوالي 38 كم. كانت هذه المدينة منذ العهد الروماني معبرا هاما في تنقلهم فمر بها الطريق الترابي الدي يربط بين مدينة سرت على طول الساحل إلى مصر وكذلك من مدينة سرت عبر تاورغاء إلى بقية القواعد في لبدة وطرابلس وصبراتة وبسيدة باتجاه شط الجريد عند مدينة قابس في تونس (كتاب تاريخنا، ص89).

التسمية

كثير من المدن الليبية ما زالت تحتفظ بأسماءها البربرية القديمة نسبة إلى اسماء قبائل أو صفات للمكان..ومن هذه المدن تأورغاء التي تعني الجزيرة الخضراء (تاورغات)..لانها على شكل جزيرة خضراء بفعل العين الشهيرة والسواقي المتفرعة منها في مختلف الاتجاهات..وهذا ما يسمى البلدة القديمة..وقد انتقلت الآن بفعل عدة عوامل إلى تاورغاء الجديدة على الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب ليبيا...

الاقتصاد

اشتهرت هده المنطقة بأشجار النخيل والدي يعتبر الثروة الحقيقية بها والداخل إلى المنطقة يشعر في اللحظة الأولى بأنه في منطقة استوائية نظرا لكثافة أشجار النخيل ونبات الديس وسواقي الماء.

فأما منتجاتها نجد في مقدمتها الثمور وأبرزها تمر (البرسيل) وهي سلة من الجريد يوضع فيها التمر بعد عجنه كما تنتج من نبات الديس الحصائر والحبال.

كذلك يوجد بها مجمع الأبقار والدواجن للإنتاج الحيواني ففي عامي (1981_1982)تضمن المشروع حظائر سعتها(600)رأس من الابقار الحلوب ومصنع لإنتاج الحليب ومشتقاته ومجمع لإنتاج لحوم الدواجن طاقته 6 ملايين رأس سنويا وتربية جدود وأمهات دجاج اللحم وبهي معمل ذبح وحفظ اللحوم ومصنع الأعلاف المركز وزارعة الأعلاف لاستهلاك المجمع والدي يعتبر من انجح المشاريع من حيث جودة إنتاجه في ضل ثورة الفاتح. كما يوجد بها مشروع زراعي ثم تخصيصه للمواطنين وترتكز هده المشاريع على أبرز معلم من المعالم الطبيعية في ليبيا وهي عين تاورغاء والتي دكرة في بعض الكتب إبان الفتح الإسلامي وهذه العين تمتد إلى قرابة عشرة كيلومتر من منبعها في وسط المنطقة تقريبا باتجاه الشمال وتتفرع منها سواقي في مختلف الاتجاهات لتغدي أغلب المزروعات وتصل مياهها إلي الطريق الساحلي والمار على الطريق يلاحظ الساقية الممتدة بمحادثاتها على اليمين في اتجاه الغرب إلى العاصمة طرابلس.ويوجد بها عديد من أبار المياه الكبريتية الساخنة وتعتبر هده المنطقة منطقة جذب سياحي في حالة استغلالها على الوجه الأمثل نظرا لوجود غابات النخيل والسواقي والمباني القديمة.

تاريخ المدينة

قد ذكروا فيما ذكروه من أسباب الهزيمة أن محمد بن العباس الأشعث قائد الحملة العباسية بعد أن هزمه أبو الخطاب تظاهر بأن الهزيمة كانت ساحقة وأنه من العبث أن يعيد الكرة على أبي الخطاب وأنصاره فابتعد عن مكان الواقعة بمراحل عديدة، وفي الوقت نفسه خلف عيونا ترعى حركات جيوش أبي الخطاب التي يقال أنها تفرقت لحصاد الزرع واستبعادا لرجوع أبي الأشعث وجنوده، وقد حذر أبو الخطاب أصحابه من سوء عاقبة التخاذل والأمن من مكر أبي الأشعث ولكنهم أبوا من قبول رأيه حرصا على جمع حبوبهم. فصح ما تنبأ به إذ عاد حالا ابن الأشعث بجيوشه مغتنما فرصة تفرق أتباع أبي الخطاب طاويا مراحل كثيرة في يوم أو يومين ففاجأ الخطابيين على غير استعداد منهم واشتبك معهم في تاورغا. واقتتلوا قتالا شديدا دام أياما عديدة انتهى بهزيمة أبي الخطاب وحضور أجله وأجل اثني عشر ألفا من أصحابه في هذه الواقعة السيئة العواقب عليه وعلى غيره إذ انتشر الذعر في الولايات التي يحكمها واضطرب جبل الأمن فيها جميعا، وواصل محمد بن الأشعث الزحف على البلاد طولا وعرضا حتى وصل العاصمة الكبرى (القيروان) فتنحى عنها عامل أبي الخطاب عبد الرحمن بن رستم عليها وعلى ما حولها إلى الحدود الطرابلسية فارا بنفسه إلى المغرب الأوسط حيث أسس به الدولة الرستمية الأباضية واتخذ تيهرت قاعدة لها ومن بعده تولاها أبناؤه بالنتخاب الشرعي واستبحرت في العمران والمدنية إلى حد كبير كما سيأتي الحديث عنها.

ومما يذكر أن واقعة تاورغا التي انتصر فيها العباسيون كان بعض أتباعهم يفاخرون بها الخطابيين: فيقولون لهم ما تفسير "تاورغا" فيجيبونهم بأن تفسيرها "مغمداس الذي قتل فيها منكم أربعة أكداس كل كدس فيه أربعة آلاف رأس".

وعرفة في فترة الاحتلال الايطالي لليبيا ،حين تلقى فيلق العقيد بينكو المؤلف من 2300 جندي على أثر اصطدامه بالمجاهدين في تاورغاء، هزيمة نكرى مما اضطر اللواء تساوني في هذه المعركة من خلال برقيته إلى إبلاغ وزارة المستعمرات والحربية والأركان عن شجاعة المجاهدين وتشوقهم إلى الاستشهاد تعبيرا حيا عندما أشار إلى مهاجمة المجاهدين للجنود الإيطاليين حتى بدون سلاح. كما كان يتوافد إليها أغلب سكان المناطق المجاورة في موسم جني الثمور الآمر الذي جعل من بعض الوافدين إليها يستقر بها وكذلك من اغلب مناطق الجماهيرية حتى منطقة العجيلات غربا للمشاركة في مزار (السيدة عائشة).

السكان

تاريخيا كانت منطقة تاورغاء موطنا لقبائل لواتة البربرية..ومن المرجح ان تكون قبيلة السمالوس فرعا من فروعها..ثم توالت عليها فروع من قبائل بني سليم من أهمها أولاد سليمان (دباب جذم بني سليم)وكانوا أقوياء بهذه المنطقة من طرابلس ومنهم القبيلة المعروفة بالميايسة وكذلك من زغبة (جذم بني هلال) ومجموعات تمثل فروعا عربية أخرى ومهاجرين من المرابطين والاشراف من شتى الأماكن والبلدان..استوطنت هذه المنطقة التي اشتهرت بأشجار النخيل وبكثرت السواقي والمستنقعات..ثم نزح اغلب سكانها الاصليين إلى مناطق أخرى تاركين مواليهم من الرقيق الذين يرجعون باصولهم إلى الرقيق السوداني الذي جاء إلى طرابلس الغرب أو جلب إليها منذ ازمان بعيدة، سواء كان ذلك عن طريق حركة القوافل التي كانت مزدهرة أو عن طريق تجارة الرقيق.نتيجة لتفشي امراض الملاريا وهو ما عرف بالسمهود في اللهجة المحلية ومرض الطاعون في فترة حكم القرمانليين المضطربة..الامر الذي نتج عنه امتزاج هؤلاء بمن تبقى من السكان الاصليين واخذهم لاسماء القبائل والعشائر المحلية..كما توجد الكثير من القبائل والعائلات من اصول تأورغية في مناطق مختلفة من ليبيا والبلدان المجاورة لها.. ينتمي سكان تأورغاء اليوم إلى عشائر وهي تجمعات تقليدية للقبائل..وقبائل وهي وحدات ليست متجانسة أو موحدة عرقيا..ولحمات وهي شعب القبائل وأقسامها..

مصادر

  1. ^ امراجع محمد الخجخاج، "نمو المدن الصغيرة في ليبيا"، دار الساقية للنشر، بنغازي-2008، ص 119.

de:Tawurga Taworgha]] fr:Tawarga pt:Tawurgha ro:Taworgha