تامسنا

تامسنا إقليم أمازيغي قديم.

أما تامسنا اليوم فهي مدينة جديدة قيد التشييد، توجد بين تمارة وعين عودة وتبعد عن الرباط العاصمة بـ 15 كيلومتر.

تاريخ تامسنا

ملف:Temesna pro.PNG
خريطة مملكة فاس القديمة، اللون البرتقالي يبين اقليم تامسنا القديم. الخريطة ماخوذة من كتاب وصف أفريقيا للمؤرخ الحسن الوزان

تامسنا أو تمسنا Tamesna في البداية اشير إلى ان تامسنا ليست مدينة بل هي تسمية لمنطقة ممتدة بين وادي أبي رقراق ووادي أم الربيع. اي منطقة الشاوية سطات حاليا وزعير.وهي الموطن الأصلي\b للبرغواطيين.و تبعا للظروف السياسية كانت تتمتد إلى منطقتي أسفي وأغمات.إلى ان هذه المناطق لم تكن موطنا اصليا لهم بل خاضعة لحكمهم فقط.تامسنا اسم أمازيغي بلهجة زناتة وتعني البسيط الخالي.بعد هزيمة البرغواطيين امام المرابطين القادمين من الصحراء غيروا نحلتهم وأصبحوا سنيين مالكيين كما عرفت المنطقة حضور بعض البطون الصنهاجية.و بعد افول نجم المرابطين وصعود الموحدين كقوة سياسية ضاربة قاوم البرغواطيون ببسالة الجيوش الموحدية وهزموهم غير ما مرة.إلى ان استسلموا في النهاية.و لاهداف سياسية وبغية خلق توازن قبلي في المغرب الأقصى تم جلب قبائل عربية هلالية من أفريقية واوطنوهم بسائط تامسنا والهبط وآزغار. فكان لبنو جابر بسيط تادلا يشاركهم فيها الخلط وبعض البطون.و كان للاثبج ولرياح بلاد الهبط وآزغار منطقة الغرب حاليا.و لسفيان بسيط تامسنا واقطاعات مما يلي آسفي وأزمور. بعد استيلاء المرينيين على فاس وقبيل فتح مراكش وفد على السلطان المريني أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق الامير الزيان الذي ثار ضد بنو عمومته.قدم مع جنود زناتية وأخرى عربية هلالية(عرب سويد إحدى بطون بنومالك بن زغبة). فانزله السلطان المريني مكانة عليا واقطعه جزءا من تامسنا. فسميت بعد ذلك بالشاوية.و سمي اهلها بالشاوية. تامسنا مدينة مغربية قديمة، خربت قديما

تامسنا كلمة أمازيغية وتعني الاراضي المنبسطة

تامسنا كانت عاصمة البرغواطيون البرغواطيين

وكان ابن بطوطة قاضيا عليها في العهد المريني

أوائل القرن الثاني الهجري حيث ظهرت نحلة صالح بن طريف البرغواطي وكانت لتامسنا منذ ذاك أهمية كبرى جعلت النيجر تقتبس اسمها لإحدى مناطقها وقد كان (يدر بن يعلى اليفرني) (383هـ/ 993 م) أميرا على تامسنا وظل البرغواطيون قابضين على زمام الإقليم بكامله إلى أن حاول المرابطون القضاء عليهم في أوائل القرن السادس الهجري حيث استشهد شيخ المرابطين (عبد الله بن ياسين) في (كريفلة) عام (542 هـ) فثار (ابن هود الماسي) على (عبد المومن بن علي الموحدي) فسيطر على تامسنا ولم يبق تحت حكم الموحدين سوى مراكش وفاس (كما في الحلل الموشية ص 121) فقتله عبد المومن بوادي ماسة وبسط نفوذه على جزء من الإقليم لأن نفوذ البرغواطيين ظل قويا

إلى أن حاول (يعقوب المنصور) تقليصه بنقل فريق من بني هلال إلى تامسنا وأشهرهم (جثم وبنوجابر وسفيان والخلط) وقد حلت (سفيان) في العهد المريني بأطراف تامسنا مما يلي (آسفي) ينتجعون أرض السوس وحاحا إلى عام (776 هـ) حيث قضى عليهم السلطان عبد الرحمن بن أبي يلفوس (تاريخ ابن خلدون ج 6 ص 22)

وقد غزا يعقوب بن عبد الحق المريني (تامسنا) عام (657 هـ/ 1258 م) وأشار (ابن الخطيب) السلماني في (نفاضة الجراب) عند زيارته لآسفي عام (761هـ/ 1359م) إلى (مرستان آسفي) الذي لم يعد له وجود لأنه اندثر على ما يلوح - إبان الاحتلال البرتغالي - وكان مديره هو أبوالضياء منيربن أحمد بن محمد الهاشمي الجزيري وقد أشار ابن مرزوق في "المسند الصحيح الحسن" (نخب منشورة في هسبريس ج 2 عام 1925) إلى أنه كان يوجد بين آسفي وجزائر بني مزغانة (الجزائر العاصمة) محارس ومناظر تتخابر فيما بينها بإشعال النيران في أعلاها وفي كل محرس رجال مرتبون ونظار وطلاع يكتشفون البحر فلا تظهر في البحر قطعة تقصد ساحل بلاد المسلمين الا والتنيير يبدو في المحارس للتحذير وقد أشار البكري (قسم إفريقية والمغرب في المسالك ص 35 و 48) إلى محارس

يقول المورخ الحسن الوزان في كتابه وصف أفريقيا :

تامسنا إقليم تابع لمملكة فاس، يبتدئ غربا عند أم الربيع وينتهي إلى أبي رقراق
شرقا، والاطلس جنوبا، وشواطئ البحر المحيط شمالا. طول هذا الإقليم من الغرب إلى الشرق ثمانون ميلا،
ومن الاطلس إلى المحيط نحو ستين ميلا. وهو في الحقيقة زهرة هذه الناحية كلها، كان فيه نحو أربعين 
مدينة وثلثمائة قصر يسكنها عدد من قبائل البربر. وثار هذا الإقليم عام 323 للهجرة
بتحريض داعية مبتدع يدعى حاميم بن من الله، أقنع الشعب بألا يؤدي إلى ملوك فاس خرجا ولا طاعة  
لجورهم، ولكونه أيضا نبيا، بحيث لم يمض  وقت قصير حتى أصبحت في يده السلطتان الروحية والزمنية
في هذا الإقليم، فقام بحرب ضد هؤلاء الملوك الذين كانوا انذاك منهمكين في حرب زناتة،  
واضطروا إلى التفاوض معه على ان يتركوا له التصرف في تامسنا ويحتفظوا هم بملك فاس. وتعهد
كل فريق بألا يزعج الاخر. فحكم حاميم خمساوثلاثين سنة واحتفظ خلافاؤه بأمر الإقليم زهاء مئة سنة.
لكن بعدان أسس الملك يوسف بن تاشفين مع قبيلة لمتونة مدينة مراكش، عمل فورا على ان يستولي على  
بلاد تامسنا، فبعث إليها عدد من العلماء السنيين يعظون اهلها ويحاولون انقاذهم مما هم فيه من  
زندقة وارجاعهم اليه دون حرب، فتجمعوا في مدينة أنفا مع اميرهم حفيد الداعية(البرغواطي)  
المذكور  سابقا، وقرروا قتل العلماء الوافدين عليهم ونفذوا قرارهم.وبعد ذلك جندو جيشا من
خمسين الف مقاتل عازمين على طرد قبيلة لمتونة من مراكش وناحيتها.
ولما علم بذلك يوسف بن تاشفين غضب غضبا لم يغضب مثله قط، وجمع جيشا عظيما دون أن ينتظر مجئ 
العدو إلى مراكش، ولم تمض ثلاثة أيام حتى قطع نهر أم الربيع ووصل إلى تامسنا.ولما رأى البرغواطيون
هذا الجيش زاحفا اليهم بذلك القدم من الحماسة ،أخذهم الفزع وعدلوا عن القتال، وعبروا نهر
أبي رقراق في اتجاه مدينة فاس تاركين إقليمهم، أباح الملك يوسف حينئذ هذا الإقليم وسكانه وجيشه،  
فأصبح طعمة للنار والدم والنهب وتقتيل للكبار والصغار حتى الأطفال الرضع، وقد خرب هذه البلاد  
طوال الشهور الثمانية التي قضاها فيها، حتى لم يبق ظاهرا من المدن التي كانت قائمة غير بعض  
الأطلال.....وهكذا أخذ عدد سكان تامسنا يتناقص إلى أن قضى عليهم نهائيا في ظرف عشرة أشهر.
ويقدر عدد الهالكين بمليون نسمة رجالا ونساءً وأطفالاً.
ورجع الملك يوسف بن تاشفين اللمتوني إلى مراكش ليصلح من امر جيشه ويهيئه لمهاجمة ملك فاس،  
بعد أن ترك تامسنا مأوى للأسد والذئاب والبوم.
ظلت  تامسنا مهجورة مائة وثمانين سنة إلى الوقت الذي رجع فيه المنصور من مملكة تونس
وصحب معه بعض الفرق من قبائل الأعراب مع رؤسائهم وأسكنهم تامسنا.

صفحة 194 من كتاب وصف أفريقيا للمؤرخ الحسن الوزان الملقب بـ ليون الأفريقي

عاد اسم تامسنا إلى الوجود بعد قرابة 900 عام من الطمس، منذ انتهاء عهد البرغواطيين.

لأول مرة يتم إخراج هذا الاسم الامازيغي من الذاكرة المنسية ليطلق على مدينة قيد التشييد بين تمارة وعين عودة ((القصر هو الذي فكر في تسميتها كذلك ،اسر لنا المسؤول عن مشروع المدينة الجديدة)). في الأصل ـ كانت تامسنا حسب أبي عبيد البكري، تمتد من الرباط إلى مصب وادي الربيع، وقال ابن خلدون إلى مدينة أسفي. أما عبد الله العروي، فيحدها جنوبا بمدينة أغمات جنوب مراكش. وكلمة تامسنا أمازيغية الاصل تعني بلهجة زناتة ((البسيط الخالي)) وهو مايدل، حسب مولود عشاف، على سهول المنطقة الخصبة والصالحة للزراعة. هناك من يقول إن الكلمة مشتقة من ((تيمزين)) التي تعني الشعير، وقد تدل على آلة الطحن، الرحى. حينما تقلص مجال نفوذ البرغواطيين ،لم تعد تامسنا تشير إلا على المنطقة الممتدة من فضالة إلى سطات. والجميل هو أن الموحدين حين أقدموا قبائل عرب للمنطقة سموها ((الشاوية))، فهو أفضل بكثير من تامسنا:البسيط الخالي.فقد أصبحت عامرة بعدما كانت خالية. لم يعد منذ ذلك التاريخ أي أثر لاسم تامسنا.

49°33' شمالا 6°55' غربا

Tamesna, Rabat]] fr:Tamesna sco:Tamesna