تاريخ شفوي

التاريخ الشفوي أو التاريخ الشفاهي (بالإنجليزية: Oral History)، هو جمع ودراسة الأحداث الهامة والمعلومات التاريخية عن الأفراد والأسر، أو الحياة اليومية باستخدام التسجيلات الصوتية أو الفيديو وكذلك محاضر المقابلات. هذه المقابلات هي تلك الناس الذين شاركوا في الأحداث الماضية أو شُهِدَ عليهم الذكريات والتصورات يجب الاحتفاظ بها من قبل مسجل الصوت من أجل أجيال المستقبل. التاريخ الشفوي يَسْعَى إلى الحصول على المعلومات من وجهات النظر المختلفة، أكثر من التي يمكن العثور عليها في المصادر المكتوبة. التاريخ الشفوي يشير أيضا إلى المعلومات التي تم جمعها بواسطة الأسلوب إلى عمل مكتوب (منشور أو غير منشور) استناداً إلى هذه البيانات، غالباً ما تكون محفوظة في الأرشيف والمكتبات الكبيرة.

نبذة

التاريخ الشفاهي اتجاه فى كتابة التاريخ يعتمد إلى حد كبير على إجراء مقابلات مع كبار السن الذين يقدمون معلومات عن أحداث سابقة عاشوها أو سمعوا بها، و عن الاتجاهات والأنشطة التى كانت معروفة أيام طفولتهم، ثم مراهقتهم، وفى مرحلة نضجهم. فهذا الأسلوب فى الحقيقة هو نقل لأسلوب المسح بالمقايلة من علم الاجتماع إلى التاريخ الاجتماعى، أو هو عملية تسجيل تاريخ الحياة لعدد كبير من الناس. وهناك جمعية دولية للتاريخ الشفاهى تصدر مجلة علمية خاصة بها (هى مجلة: التاريخ الشفاهى)، كما أن هناك عدداً من الأرشيفات القومية لبيانات التاريخ الشفاهى. ويقدم كتاب بول تومبسون: "صوت الماضى"، الصادر عام ١٩٧٨ مدخلا أصولياً لهذا الميدان. ومن عينات الإنتاج فى هذا الفرع المقالات التى نشرهاتومبسون فى كتابه: "تاريخنا المشترك" الصادر عام 1982.

وواضح أن الفترات الزمنية والموضوعات التى يمكن أن يغطيها هذا الاتجاه محدودة بحكم طبيعتها، كما أنها تركز فى العادة على الحياة العائلية، والبناء الاجتماعى، والعلاقات الاجتماعية، وظروف العمل فى قطاع السوق، و العمل فى الاقتصاد غير الرسمى، وأنشطة قضاء وقت الفراغ، وتصورات الناس للأحداث العامة الكبرى، والاتجاهات والقيم التى كانت شائعة فى عصور ماضية. ومن الممكن إجراء مقابلات التاريخ المشفاهى كمعادل دقيق -وصارم- للمسوح القومية (أى على عينات عمرية تختار بدقة)، ولدراسات المجتمعات المحلية، وكدراسات حالة لبعض الظواهر الاجتماعية، كالنمط المتغير للعمل داخل المنزل.