بييترو بومبوناتزي

بييترو بومبوناتزي (16 سبتمبر 1462 - 18 مايو 1525) (بالإيطالية: Pietro Pomponazzi)‏ هو فيلسوف إيطالي علماني من فلاسفة عصر النهضة. طور تعاليم أرسطو بصبغة مادية. وفي مؤلفاته رفض فكرة خلود النفس البشرية، فأثار ذلك غضب رجال الكنيسة فأُحرقت كتبه.

مؤلفاته

  • في النفس الخالدة (1516).
  • «في أسباب عجائب الطبيعة وفي أفعال السحر» وهو يعد من أهم مؤلفاته حيث قدم فيه تفسيرا للمعجزات يستند فيه إلى قوانين الفزياء حيث يقول ان الهواء الكثيف يعكس الأشياء التي يراها الرائى بمعنى ان تلك الرؤى التي يسقطها عليه الرائ من داخل نفسه أو روحه فهى أيضا تأخذ شكلا كثيفا مرئيا وعندما سئل: هل يمكن الرؤية أو الابصار عن بعد؟ أجاب قائلا: «لا نرى في الامر شيئا خارقا للطبيعة لان أشياء العالم السفلى تبعث صورها في الاثير حتى تصل إلى السماء فترسلها السماء إلى الأرض مرة ثانية كأنعكاس مرآة في مرآة أخرى..وعلى ذلك يمكن رؤية الأشياء عن بعد» وهو في هذه الآراء قد تابع ارسطو وغيره من الفلاسفة فكرة الاثار العلوية وهو يعد اقرب العلماء الذين اقتربوا من التفسير العلمى لظاهرة رؤية الخوارق وتفسيره لها الا ان كلامه فيه امران شديد الأهمية أولهما اشارته إلى عملية الاسقاط عند المرضى النفسيين فوفقا لها يمكن للإنسان ان يرى ما يعتمل في داخله من رؤى وتصورات وتمثلات واخيله والامر الثانى ان قوة الخيال يمكن ان تهيئ للإنسان تجسيد للارواح ويعتقد ان حقيقية يراها رؤاى العين....

فلسفته

فيلسوف إيطالي من أعلام عصر النهضة في إيطاليا .

ولد في منتوفا Mantova في ١٦ سبتمبر سنة ١٤٦٢، وتوفي في بولونيا في ١٨ مايوسنة ١٥٢٥. تعلم في جامعة بادوفا وحصل فيها على إجازة الطب في سنة ١٤٨٧ وعين في لسنة التالية استاذاً مساعداً للفلسفة في جامعة Studium Generale بادوفا فظهر نبوغه في التدريس في المجادلات العلمية التي كان يحفل بهاذلك العصر وبعد سنوات قليلة، رقي أستاذاذا كرسي للفلسفة الطبيعية بتلك الجامعة، خلفاً للأستاذ Vcrnia وكان تدريسه يقوم على شرح كتب أرسطو في الطبيعيات، خصوصاً كتاب «السماع الطبيعي» ٠ فلما أغلقت جامعة بادوفا، نتيجة للأحداث التي أئارتها عصبة كمبريه Cambrai، انتقل في سنة ٠ ١ ١٥ إلى فرارا Ferrara حيث قام بالتدريس في جامعتها، وشرح كتاب «في النفس» لأرسطو ئم عبن أستاذاًللفلسفة في جامعة بولونيا بقرار صدر في ١٥١/١٠/٢٤. وكانت بولونيا تعج الاضطر؛ات والحروب، لكنه ظل بعيداً عنها متفرغاً للعلم وحده ٠ وهنا في بولونيا كان أوج نشاطه ونضوجه، فأصدر كتابه «في خلود النفس» فى سنة ١٥١٦، وفيه عبر عن ارائه وتأملاته النفسية، والميتافيزيقية، والأخلاقية، مسترشداً بالاسكندر الأفروديسي في نطاق الفلسفة الأرسطية . فأثار هذا الكتاب ضجة واتهامات جعلت بومبوناتسي يخوض غمار مساجلات حادة تتفق مع ذلك مع مزاجه المولع بالجدال والمناقشات , وكان مصير الكتاب أن أحرق علناً في البندقية ورفع أمر مؤلفه إلى البابا في روما، لكنه في روما وجد الحماية من الكردينال Bembo وحكم عليه فقط بإعلان التوبة، وصدر هذا الحكم في١٥ يونيو سنة ١٥١٨. ولا نعلم هل نفذ بومبوناتسي هذا الحكم و أعلن لتوبة.

وفي فبراير من نفس السنة - سنة ١٥١٨-كان بومبوناتي قد نشركتابه : «دفاع» Apología، وفيه هاجم الرهبان هجوما عنيفاً متهماً إياهم بالجهل والنفاق فأثار زوبعة من الاحتجاجات والردود. وكان من أبرز خصومه الفيلسوف المناصر لابن رشد، اجوستينونيفو٤0:ل Agostino الذي أصدر في سنة ١٥١٨ كتاباً عن «خلود النفس» هاجمفيهآراءبومبوناتي، فاضطرهذا إلى الرد عليه في١٨ مايو سنة ١٥١٩ يكتاب بعنوان: دفاع ضد أوغسطيننيفوس».

وفي سنة ١٥٢٠ أصدر كتابين هما: (أ) في أسباب الآثار الطبيعية الجديرة بالإعجاب» (ب) «في القدر وحرية الإرادة، والتقدير السابق، والعناية الإلهية». وفيه يتردد بين الجبر والاختيار، بين القدر السابق وحرية الإنسان

كان بومبوناتسي من أكبر فلاسفة عصر النبضة وكان

حاد الذكاء، بارعاً في الجدال، محباً للمساجلات. وعلى عكس اغلب فلاسفة عصر النهضة، كان أرسططالياً، لا أفلاطونياً كما كان هؤلاء، وفهمه لأرسطو يثايع تفسير لاسكندر الأفرودي سي، لا تفسير ابن رشد، ولولعه بالجدال وفرط ذكائه شبهوه ببطرس أبيلارد . وكانت اراؤه من الجرأة بحيث تصدى له مجمع لاتران الخامس في جلسته الثانية (ديسمبر سنة ١٥١٣)، وفي البندقية هاجمه الرهبان Frati من فوق منابر كنائسهم، وكانت النتيجة أن أمرت محكمة التفتيش البابوية بإحراق كتابه « في خلود النفس» علناً فأحرق. وفي مجمع ترات سجل هذا الكتاب ضمن سجل Index الكتب الممنوعة قراءتها على الكاثوليك.

كانت مسألة خلود النف من المسائل التي دار حولها الجدل بين أتباع أرسطو فرأى الاسكندر الأفروديسي أن أرسطويقرر عدم بقاء النفس بعد فناء لبدن، وقرر ابن رشد أن الخلود هو للعقل لفعال، وهو واحد بين جميع الناس، أي أنه لا يقول بخلود نفوس الأفراد. فجاء بومبوناتسى فأدلى بدلوه في هذه القضية ٠ فقرر أننا لا نملك برهاناً طبيعياً على خلود النفس. وحتى النفس العقلية لا توجد إلا مع النفس النباتية والنفس الحيوانية، ولهذا فهي تموت مع البدن الحالة هي فيه. وإذن فإن العقل الضروري يقضي بالقول بفناء النفس مع فناء البدن. لكنه يضيف إلى هذا البرهان العقلي أن الوحي يقرر خلود النفس، فلكي يبقى مسيحياً - هكذا يقول - فنحن مضطرون إلى القول بخلود الس.

وفي موضوع القدر السابق والحرية الإنسانية والعناية الالهية، يميل بومبوناتسى إلى مذهب الرواقيين. ذلك أنه تبعاً لما انتهى إليه - عقلياً على الأقل - من ن النفس الإنسانية فانية، فإنه رأى أنه لم يعد هناك بعد معنى للربط بين ممارسة الفضيلة وبين فكرة الثواب والعقاب في الآخرة. . ولهذا يقرر حرية الغمير الاناني، وأن في الفضيلة نفسها جزاءها، وفي الرذيلة نفسها عقاجها ومن يمارس الفضيلة ويتجنب الرذيلة لنفسهما خير ممن ينتظر عنهما الجزاء أو العقاب .

وفي كتابه 10• Incantationes أنكر إمكان حد.وث معجزات. وفي مسألة العقل والإيمان، قال إن العقل عقلان : نظري وممكن. والأول هو اداة الفلسفة، والثاني أداة الدين.

والفلسفة من شأن قلة ضئيلة من الناس، أما الدين فضروري للعامة. وفي هذا الموقف إرهاص بما سيقول به كنت بعد ذلك بأكثرمن٢٧٠ عاماً.

ومن أهم مؤلفاته :

1. Liber 11 0لاو dispatatur penes quid intensio et for-marum remissio alternatur, nec minus parvitas 1 magnitudo. Bologna. 1514.

2. Tractatus ل• reactione. Bologna, 1515.

3. De immortalitate 411112٥. Bologna, 1516.

4. Apologia 10م suo tractatus de immortalitate animae. Adversus contarenum. Bologna, 1519.

5. Defensorium, seu reponsiones ad علاه. Niphum. Bologna. 1519.

6. De nutritione et auctione.Bologna, 1521.

7. De naturalium effectuum admirandorum causis, seu 0ح incantationes liber. Basel 1525, 1556.

8. 19٤210 ع, libero arbitreo, providentia libri ٧. Base], 1525

9. Dubitationes in quartum Meteorologicorun Ari-stotelislibrum, Venezia, 1561.