بني عباس

بني عباس
مدينة بني عباس
مدينة بني عباس
صورة معبرة عن الموضوع بني عباس
معلومات
البلد علم الجزائر الجزائر
ولاية بشار
دائرة بني عباس
الرمز البريدي 08300
الإدارة
رئيس البلدية بوحادة عبد الله ()
بعض الأرقام
مساحة 10.040 كم²
تعداد السكان 11.416 نسمة (إحصاء : 31/12/2009[١])
كثافة 1.14 نسمة/كم²
موقع جغرافي
موقع 30°07′59″N 2°10′40″W / 30.133, -2.1777

بني عباس مدينة سياحية وإحدى أكبر بلديات ولاية بشار تقع في الجنوب الغربي للجزائر تتوسط ولايتين من الشمال مقر الولاية بشار بمسافة 250 كلم على الطريق الوطني رقم 6 وجنوبًا ولاية أدرار بمسافة350 كلم. تعرف بجوهرة الساورة[٢] · [٣] وأيضاً بالواحة البيضاء[٤] · [٥].

هي مركز دائرة منذ العام 1956م، تبلغ مساحة بلدية بني عباس حوالي 10.040 كلم2 ويبلغ عدد سكانها 12000 نسمة.

أصل التسمية

يقول س.رامس في كتابه بني عباس (الصحراء الوهرانية): دراسة تاريخية، جغرافية وطبية (1941) :«أربعون سنة بعد وفاة سيدي عثمان، من بعيد من الساقية الحمراء (الصحراء الغربية) يقدم المهدي بن يوسف من قبيلة بني عباس....» ويشرح أن أصل التسمية يعود لاسم قبيلة أول ساكني المنطقة[٦] [٧].

حتى اسم بني عباس مشتق من الاسم القديم الذي كان بني العباس. قال عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي في مخطوطه الرحلة العياشية 1662 :«ثم دخلنا قرى بني العباس...»[٨].

الجغرافيا

الموقع

بنيت بني عباس على تلة صخرية على الضفة اليسرى لوادي الساورة. يحد البلدة من الشمال، الشرق والغرب العرق الغربي الكبير أما من الجنوب والجنوب الغربي فوادي الساورة.[٩]. 50 كيلومترا إلى الجنوب، توجد سلاسل الوقارتة (بجانب واحة الوقارتة)[١٠].

ملف:Decoupage bechar.JPG
الموقع الجغرافي لبني عباس في ولاية بشار (رقم 3)

المناخ

بني عباس تتمتع بمناخ صحراوي حار وجاف، سماء صافية طيلة أيام السنة مع نذرة في التساقط. أحيانا هطول أمطار فجائية تتسبب في حدوث سيول أو فيضانات بوادي الساورة.

أبرد الشهور هي ديسمبر ويناير وفبراير، حيث تكون درجة الحرارة بين واحد و 18 درجة مئوية. خلال أشهر الصيف، يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية مع رطوبة تقدر بحوالي 10 ٪.

الهيدروغرافيا

لعبت قضية التزود بالمياه دائما دورا حيويا لأن المياه التي تتوفر عليها المدينة كانت دائما غير كافية، وتأتي في مجملها من عين سيدي عثمان (قدر تدفقها بحوالي 24 لتر/ ثانية) التي تعود ملكيتها إلى السكان الأصليين بموجب العقود العرفية. وفقا لتاريخ المدينة، قسمت مياه العين على 40 سهم يتم توارثها حتى الآن.

أسفر عقد اتفاق شفهي بين السكان والسلطات الفرنسية خلال الحقبة الاستعمارية عن نقل كمية صغيرة من المياه المستخدمة في الزراعة سابقا للاستخدامات الحضرية (المدرسة، المستشفى...) لتتضاعف هذه الكمية خصوصا بعد الاستقلال نتيجة الهجرة الريفية والأزمة الديموغرافية للمدينة. الانخفاض المتوالي في كمية المياه المستخدمة في الزراعة دفع مزارعي الواحة للاحتجاج أمام السلطات المحلية لاسترداد حقوقهم، وهذا منذ مطلع الستينات.

لحل هذه المشكلة، بادرت البلدية إلى حفر آبار لتلبية إمدادات مياه الشرب، وهو أمر لم ينجح. بعد هذا الفشل تقرر تعيين أحد هذه الآبار (غني بالكلور) لدعم مياه السقي وهو ما أثار سخط المزارعين.

الحياة النباتية والحيوانية

يسود أراضي بني عباس نظام إيكولوجي صحراوي. على الرغم من أن الحياة النباتية والحيوانية ليست ضخمة كما هو الحال في أجزاء أخرى من الجزائر إلا أن مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات والحيوانات وجدة بالمنطقة. الأكثر إثارة للدهشة هو تأقلمها مع الصحراء القاحلة والمناخ الجاف.

ملف:Béni-Abbés Oued saoura.JPG
منظر لوادي الساورة قرب حي الصافاط والواحة.

الغطاء النباتي ببني عباس في الأساس صحراوي. أثرت ندرة سقوط الأمطار على تطور الأنواع النباتية في مختلف أنواع الأراضي: الحمادة (صحراء صخرية)، الوادي والعرق (مجموعة الكثبان الرملية).

تنتشر أشجار الطلح والأعشاب البرية في الجبال والحمادة، خصوصا بالقرب من الزغامرة. بعض الأعشاب البرية بالمنطقة تعتبر نباتات طبية وتستخدم تقليدياً من قبل السكان لعلاج العديد من الأمراض. من بين هذه الأعشاب الوزوازة (Santolina rosmarinifolea)، الكرطوفة (Santolina chamaycyparissus)[١١] '[١٢] والشيح (Artemisia herba-alba). الترفاس وهو نوع من الفطريات المستخدمة في المطبخ العباسي[١٣].

في العرق تنمو نبتة مثبتة جيدة للرمال وهي الرتم (Retama raetam)[١٤]. النبات الغالب بالوادي هو الفنين (Tamarix) وهو نبات مقاوم لملوحة التربة.

تم العثور على العديد من حيوانات المناطق الصحراوية في بني عباس. من بين أهم الثدييات بالمنطقة غزال دوركاس (Gazella dorcas) والغزال نحيل القرون أو الريم (Gazella leptoceros)[١٥]، المهددة بشكل كبير بواسطة الصيد غير المنظم. قط الرمال (Felis margarita)، الضبع المخطط (Hyaena hyaena) الفنك (Vulpes zerda) لوحظ في حالات نادرة.

من بين الزواحف التي توجد في المنطقة سمك الرمل (Scincus scincus)، الضب (Uromastyx) وأنواع أخرى. هناك أيضا، من بين القوارض فأر الرمل السمين (Psammomys obesus)، اليربوع المصري الكبير (Gerbillus Pyramidum) والجرد اليبي (Meriones libycus).

من بين طيور المنطقة يوجد عصفور الدوري (بوعلي) والعصفور الأندلسي (بوتكلم)[١٦] وبعض الجوارح مثل الباز الشمالي (الباز)[١٧] والصقر الوكري (صقر)[١٨] والبومة الصغيرة (بومة)[١٩].

خلال العقود الأخيرة أو حتى مئات السنين، أفيد انقراض العديد من الأنواع الحيوانية وذلك بسبب الجفاف وقلة الفرائس كما هو حال النعامة[٢٠] · [٢١] والفهد على سبيل المثال[٢٢].

التاريخ

قبل التاريخ

ملف:File0908.jpg
النقوش الصخرية بالجنوب الوهراني (الجزائر)

يعود تاريخ تعمير بني عباس إلى فترات ماقبل التاريخ[٢٣] ويشهد على دلك رسومات منطقة مرحومة.[٢٤][٢٥][٢٦]

النقوش الصخرية في المنطقة تعود إلى العصر الحجري الحديث وقد أجريت عليها دراسات وتحقيقات مند العام 1863 على الرغم من قلة شهرتها مقارنة بلوحات تاسيلي الصخرية.

اللوحة الإيديولوجية لمرحومة هي مشهد ذو تعقيد ملحوظ: « مصلي يحمل على رأسه قرص مغلق مربوط بحيوان ثديي ومحاط بحيوان جريح يعلوه شاب ورجل ثعباني الشكل. »

المشاركون يشكلون سلسلة مغلقة؛ صلاة المصلي تقيم صلة بين الحيوان المقدس، الصياد الذي يرمز إليه الرجل ثعباني الشكل والطريدة.[٢٧]

التاريخ المبكر

ملف:L'entrée de la grotte du lupus Béni-Abbés.jpg
كتابة (تيفيناغ) في مدخل غار الذيبة

القليل فقط من النصوص متوفرة حول هذه الفترة من تاريخ بني عباس إلا أن هناك بعض العناصر الأثرية وأسماء الأماكن:

  • الكتابة على مدخل غار الذيبة.
  • الأسماء البربرية للأماكن والجبال والبساتين والقصور المجاورة. هذه الأسماء تسبق وصول العرب والإسلام.
  • ما تبقى من القصور التي يقال أنه سكنها البربر المتمسحون: موريس كورتييه يشرح في كتابه من ضفة إلى أخرى في الصحراء :« يوجد بالقرب من تامترت بقايا قصر غريبة ومجهولة المنشأ؛ ويطلق عليه هنا اسم "قصبة المسيحيين"، بما أنها تعود لعصور قديمة فهي مثيرة للاهتمام والبحث. في الواجهة وبين الصخور مفتوحة كهوف عميقة والتي يعود تاريخ حفرها واستخدامها إلى فترات ماقبل اليهود والبربر[٢٨].

العصور الوسطى

ان أول من سكن منطقة بني عباس هي قبيلة بني حسان من بني معقل ودلك في قصري حارس الليل وغار الذيبة لم يدم بقائهم طويلا حيث انتقلت القبيلة إلى منطقة واد الدرع والساقية الحمراء ثم بعد دلك إلى موريتانيا وذلك خلال القرن الثاني عشر[٢٩].

يعود تاريخ تأسيس بني عباس الحالية إلى أسطورة سيدي عثمان المدعوا « الغريب » ومرافقه سيد النون فببركة سيدي عثمان ظهرت عين ماء عذب ساهمت في نموا النباتات والأشجار والمراعي[٣٠].

بعد ذلك ب 40 سنة يقدم المهدي بن يوسف من الساقية الحمراء وهو من بني عباس من قبيلة بني حسان (أول من سكن المدينة) ليستقر رفقة علي بن مومن من قبيلة عريب الذي جلب معه النخييل من واد الدرع. أسسوا قصر أولاد مهدي الذي سكنه يوسف وسعيد أبناء المهدي بن يوسف ومحمد أبن علي بن مومن[٦].

عاشت المنطقة في سلام وازدهار للزراعة والتجارة ما جلب لها عددا كبيرا من المهاجرين من مختلف المناطق[٦].

غادر سيدي علي بن يحيى وأخوه قصر المعيز بفكيك (المغرب) مهاجرين نحو الشرق. سيدي علي بن يحيى الذي كان يرافقه بن عبد الواسع خلفي كان رجل ذو خبرة في الميدان الزراعي، إستقر في بني عباس أين أسس قصر أولاد رحو الذي سكنه إبناه مولاي ورحو[٦]. أخوه أسس زاوية بشروين بمنطقة قورارة.[٦]

بعد فترة، يقدم موسى بن علي من تمنطيط[٦] وقيل من قورارة ليستقر ببني عباس خلال القرن الرابع عشر. على الأرجح قدومه كان من تمنطيط ولكن قبيلته قبل أن تستقر بتمنطيط جاءت من قورارة[٣١].

عام 1593 أستقر الانقلابي المغربي أحمد بن عبد الله بن قاصي (أبو محلي) ببني عباس. الرحالة العياشي ذكر في مخطوطه الرحلة العياشية 1662 : «... وبأحد قراها (بني عباس) كان سيدي أحمد بن عبد الله بن أبي محلى القايم فيما مضى وها هنا كان إبتداء قيامه وداره إلى الآن معروفة.»[٣١]

ملف:Une entrée du vieux Ksar Béni-Abbés.jpg
أحد مداخل القصر القديم ببني عباس

التطور المستمر للمنطقة وازدهارها جلب لها العديد من الأعداء، من بينهم الغنانمة. فترة طويلة من الغارات دفعت العبابسة لتقديم شكوى ضد الغنانمة أمام ملك فاس. غادر جنود المخزن (المخازنية) فاس باتجاه بني عباس، في طريقهم مروا بزاوية من لا يخاف بتافيلالت أين إصطحبهم المرابط محمد بن عبد السلام[٦]. لدى وصول المخزن إلى بني عباس قام بدحر الغنانمة.

العبابسة الذين كانوا يسكنون في قصور متفرقة طلبوا من محمد بن عبد السلام أن يستقر معهم لتدريس القرآن، وافق هذا الأخير بشرط أن يشيد قصر جديد موحد قوي التحصين وبقلب واحة النخيل وهو الشيئ الذي وافق عليه السكان تاركين إختيار الموضع له[٦].تم بناء قصر محصن داخل واحة النخيل وذلك عام 1605[Note ١].

بعد ذلك بقليل، يقدم طالب بلقاسم بن عبد الله من تمنطيت ليستقر ببني عباس[٦]. يشكل مجموع المنحدرين من الشخصيات المذكورة بالإضافة إلى الحراطين ما يسمى بالعبابسة.

التاريخ المعاصر

الاحتلال الفرنسي

احتلت بني عباس من قبل الفرنسيين في 1 مارس 1901، وصل إليها الجنرال ريسبورغ (ضابط قائد فرقة وهران وهي فرقة مشاة من الجيش الفرنسي وهي بدورها جزء من الفيلق 19 المتمركز بالجزائر) في اليوم الموالي.[٣٢]

ينص قانون 30 مارس 1902 على إنشاء خمس فرق صحراوية بقيادة ضباط شؤون الأهالي. فرقة الساورة في بني عباس كانت مدعمة بستة ضباط ومئتين وإثنين من ضباط الصف والهجانة وتنقسم إلى فصيلة للقيادة وثلاثة فصائل للهجانة.[٣٣]

في عام 1904 تم إنشاء فرقتين صحراويتين واحدة في بني عباس والأخرى في كولومبشار. وكان القصد من إنشاء هذه الفرق هو التنظيم الدفاعي للحدود الجزائرية-المغربية.[٣٣]

إقامة شارل دو فوكو

استقر الأب شارل دو فوكو في بني عباس في أكتوبر 1901 حيث شيد بمساعدة الجنود الفرنسيين المتواجدين بالمكان « خاوة »[A ١] مكونة من غرفة للضيوف، مصلى وثلاثة هكتارات من الحدائق[A ٢] التي إشتراها بمساعدة ماري دي بوندي. تم الانتهاء من بناء مصلى الكنيسة في 1 ديسمبر 1901. كانت تحكم حياة الأب شارل قاعدة صارمة: 5 ساعات للنوم، 6 ساعات من العمل اليدوي تتخللها فترات طويلة للصلاة[B ١]. مع ذلك يستغرق وقتا طويلا للاستماع إلى الفقراء والجنود الذين يأتون لرؤيته بكثافة[A ٣] · [B ٢]. وصف لجبريل طورديس حالته المزاجية قائلاً :« أعيش من عمل يدي، غير معروف للجميع، فقير، وأتتمتع بعمق الظلام، الصمت، الفقر وتقليد المسيح فالتقليد جزء لا يتجزأ من الحب. أيا كان المحب فهو يريد أن يقلد محبوبه، هذا هو سر حياتي. كاهن منذ شهر جوان الماضي، شعرت بداعي للإنتقال باكراً إلى الخراف الضالة وللنفوس المهجورة في معظمها، لأداء واجب الحب تجاههم. أنا سعيد، جد سعيد، بالرغم من أنني لا أبحث عن السعادة في أي شيء.»[A ٣]

ملف:Algeria 08 Wilaya locator map-2009.svg
المنطقة حيث توجد بني عباس

في 9 جانفي 1902 أعتق شارل أول العبيد وسماه يوسف القلب-المقدس. كرس جزء من سنة 1902 للمراسلات مع المحافظ الرسولي للصحراء المطران غيران بخصوص كفاحه ضد العبودية في الهقار. في العام الموالي فكر في القيام برحلات إلى المغرب وتشييد أخوة به وقال أنه يود مرافقين يطلب منهم ثلاث أشياء: « أن يكونوا مستعدين أن تقطع رؤوسهم - مستعدين للموت جوعاً - طاعته على الرغم من عدم جدارته ».

في 27 ماي 1903 زار المطران غيران شارل دو فوكو في بني عباس[A ٤]. بحث شارل عن رفيق من أجل التنصير وطلب الذهاب جنوباً لتحضير لذلك[A ٥]. إهتم القائد فرونسوا هنري لابيرين بمرافقة شارل دو فوكو وحاول أن يستقدمه معه في جولته التموينية نحو الجنوب.[A ٦] · [F ١] أظهر شارل قبولاً كبيراً وذلك لما أبداه فرونسوا هنري لابيرين من استخدام أساليب أقل عنفا بكثير من سابقيه[F ٢]. في 18 جوان 1903 طلب شارل من المطران غيران الإذن بمرافقة لابيرين ولكن تمرد القبائل ضد الوجود الاستعماري جعل هذا الأمر مستحيل. بعد علمه باندلاع هذا الصراع، انتقل شارل في 2 سبتمبر 1903 إلى الجنوب لانقاذ جرحى القتال في معركتي تاغيت والمونغار[F ٣]. عاد شارل وكتب مقدمة قصيرة للتعليم المسيحي سماها الإنجيل مقدماً لفقراء الصحراء الزنوج. في وقت لاحق طلب منه فرونسوا هنري لابيرين مرافقته في جولته التموينية الموالية نحو الجنوب، كتب له الأب هنري هوفلين :«إذهب حيث تدفعك الروح»[A ٧].

ملف:Cdf-6.jpg
شارل دو فوكو في ردائه

13 جانفي 1904 ذهب شارل في رحلة تموينية باتجاه الجنوب نحو الهقار[F ٣] · [B ٣]. في 1 فيفري 1904 وصل شارل ورفاقه إلى واحة أدرار حيث انضموا إلى القائد لابيرين[F ٤] لتستمر الجولة باتجاه أقبلي. دون شارل جميع المواقع المحتملة للاستقرار[F ٣]. قام بجمع معلومات عن لغة الطوارق وذلك بالتقرب من سكان جنوب الصحراء الوسطى[A ٨] وبدأ ترجمة الانجيل من أجل التمكن من تقديمه للطوارق[B ٤].

إكتشف شارل موقف بعض العسكريين الاستعماريين الذين خيبوا أمله[A ٨] · [B ٥] · [B ٦]. عند محاذات الحدود الجزائرية التي كانت في طور الاستقرار توجب على الرحلة التموينية العودة باتجاه تيط[A ٩] التي تمنى شارل الاستقرار بها لكن القائد لابيرين رفض ذلك. إنتهت الجولة في سبتمبر إلى عين صالح. التحق شارل بالمطران غيران في 22 سبتمبر 1904 وعاد إلى بني عباس في 24 جانفي 1905[A ١٠].

قرر الجنرال لوي هوبير گونزالف ليوطي المعين في الجزائر والمفتون بشارل دو فوكو زيارة هذا الأخير في بني عباس بتاريخ 28 جانفي 1905[A ١١] ومن هذا اللقاء نشأت صداقة متبادلة[F ٥] وإعجاب ليوطي بشارل[B ٧]. كتب شارل خلال هذه الفترة تأملات في الأناجيل المقدسة[B ٧]. في أفريل 1905 توسل القائد لابيرين شارل دو فوكو للذهاب معه في جولة إلى الهقار. بعد طلب نصيحة من المطران غيران والأب هوفلين شارك من جديدة في الجولات التموينية[F ٦] · [A ١٢]. انطلق في 8 جوان 1905 مواصلاً حياته التعبدية مع تعلم طاماهاك في نفس الوقت. يوم 25 جوان 1905 التقى الأمنوكال (شيخ القبيلة) موسى اغ أمستان والذي قرر التحالف مع الفرنسيين[B ٨]. إكتشف شارل دوفوكو وموسى اغ أمستان بعضهما وقدر بعضهما البعض ونشأ عن لقائهما صداقة قوية[F ٧]. سمح الطوارق لشارل دو فوكو بالاستيطان في الهقار[A ١٣] وهو ما ذهب من أجله شارل إلى تمنراست[A ١٤].

حركة التحرر الوطنية

كانت بني عباس في منطقة الساورة مركزاً مهماً للحركة الوطنية ففي عام 1921 هاجر سعدون المولود في بني عباس إلى فرنسا حيث إنضم إلى حزب نجم شمال إفريقيا ليعين في 2 جويلية 1926 عضواً باللجنة المركزية للحزب[٣٤].

منذ أواخر الثلاثينات كانت بني عباس منفى للعديد من الشخصيات السياسية والتاريخية الجزائرية من أمثال فرحات عباس، محمد ممشاوي[٣٥]، عبد القادر الياجوري والشيخ سليمان بوجناح.

في نهاية عام 1947 قدم الشيخ التوهامي (مناضل بحزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية[٣٦]) من بشار إلى بني عباس من أجل تأسيس مكتب لحزبه السياسي. لم يتردد العبابسة الذين إحتكوا بالشخصيات المنفية عندهم من الإلتحاق بالحركة. استمر المكتب المكون من تهامي الطيب، طرابلسي بوفلجة، عبد الله بن الشيخ وبن علال عبد الرحمان في العمل حتى عام 1954 وهو التاريخ الذي تحول فيه أغلب المناضلين إلى حزب جبهة التحرير الوطني. شارك العبابسة في ثورة التحرير الوطنية[٣٧].

في 11 نوفمبر 1955 تكتشف السلطة الفرنسية أسماء الأشخاص الضالعين في النضال، تم سجن الأعضاء في بني عباس في حين نقل المسؤولون إلى بشار حيث حوكموا من ثم نقلوا إلى سجن سركاجي. بعد إطلاق سراح الاعضاء استمروا في النضال مع عثماني زيان سكرتير محمد يعقوب وطرابلسي بوفلجة الذي نجى من الاعتقال[٣٧].

بعد تطبيق فرنسا لسياسة المحتشد في بني عباس وسياسة الترهيب في بعض القصور المجاورة، قام شيكيمي مبروك بتفجير قنبلة وسط مجموعة من الجنود الفرنسيين كانتقام من سياسة فرنسا بالمنطقة. تم توقيفه وإعدامه دقائق فيما بعد[٣٧]. نتيجة لذلك فر منتسبوا الجيش الفرنسي من أبناء المنطقة للإلتحاق بجيش التحرير الوطني وذلك في مجموعتين، الأولى بقيادة علا بن الهاشمي والتي تمكنت من الفرار مع كمية من السلاح والذخيرة. المجموعة الثانية بقيادة سلام علي تم توقيفها في بشار[٣٧]. تمت إعادة تنظيم القاعدة العسكرية لجيش التحرير الوطني في حاسي علي بقيادة الحاج شبير والذي فر بدوره من الجيش الفرنسي[٣٧] · [٣٨].

أكتوبر 1957 طرد سكان القصر القديم من قبل القوات الفرنسية بسبب أنشطة المجاهدين. توجب على السكان بناء قصر جديد[٣٩].

بعد 1960 عرفت المدينة عدة زيارات لمحمد شريف مساعدية الذي كلف رفقة ضباط آخرين تحت قيادة عبد العزيز بوتفليقة الملقب آنذاك ب السي عبد القادر المالي بفتح جبهة مالي من أجل تنفيذ عمليات عسكرية ضد مصالح فرنسا ومكافحة إستراتيجية فصل الصحراء عن باقي الجزائر[٤٠] · [٤١].

شارك أعضاء جيش التحرير الوطني من أبناء المنطقة في العديد من المعارك ضد فرنسا وقدموا الكثير من الشهداء، نذكر منهم: تهامي الطيب، بلقاسم امحمد، مازوزي الشيخ، بلغيت حميدة، حمدي أحمد وأخرون كثير.

الحركة العلمية

بدأ الجيولوجي الفرنسي-الروسي نيكولاس منشيكوف (حوالي 1900 - 1992[٤٢]) أبحاثه في المنطقة خلال عشرينات القرن العشرين. تم أنشاء مركز بحوث الصحراء (C.R.S) عام 1942 والذي أصبح منشيكوف مديراً له[٤٣] لعدة سنوات.

عام 1946 قام مكتب البحث عن البترول (B.R.P) بالتعاون مع الحكومة العامة للجزائر بإنشاء الشركة الوطنية للبحث واستغلال النفط في الجزائر ومقرها الرئيسي في حيدرة بالجزائر العاصمة. مع إنشاء هذه الشركة بدأت الأبحاث الجيولوجية عام 1948 بالتعاون مع شركة البترول الفرنسية في منطقة بني عباس، تيميمون وعين صالح ولكن دون جدوى.

عام 1972 إدارة مركز بحوث الصحراء الذي أسسه المركز الوطني لبحوث الصحراء (C.N.R.S) حالياً (المركز الوطني للأبحاث في المناطق الجافة) تم نقلها من السلطات الفرنسية إلى السلطات الجزائرية وهو يتبع منذ ذلك الوقت لجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين (باب الزوار-الجزائر)

بعد الاستقلال

رافق إعلان استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962 رفع العلم الجزائري في بني عباس مع الإبقاء على القوات الفرنسية في المدينة وفقا لاتفاقيات إيفيان ووقف إطلاق النار[٤٤] · [٤٥]. تأسست مندوبية للمجاهدين في بني عباس كان علا بن الهاشمي مسؤولها السياسي رفقة مسؤولين عسكريين[٣٧].

بين عامي 1961 و 1965، سجلت وكالة الصحراء نشاطها متممتاً نشاط (O.C.R.S) وقامت بإنشاء 1.000 كلم إضافية من الطرق خاصة في المقاطع بني عباس-أدرار، تقرت-الواد وعين أمناس-العادب[٤٦].

في أكتوبر 1962 إستقر في بشار فوج المشاة الخارجية الثاني المتاح لقيادة المواقع العسكرية في الصحراء (السلاح النووي والتجهيزات الفضائية بحماقير)[٤٤].

الإدارة السياسية للمدينة كانت جزائرية وتم تعيين بن سعيد مختار كأول عمدة لها، استمر في منصبه حتى عام 1967 وهو تاريخ تنظيم أول انتخابات للمجالس الشعبية البلدية.

في عام 1963، تم إنشاء سرية في بني عباس وأخرى في تبلبالة إنطلاقاً من فوج بشار[٤٤]. في عام 1967 أخلت فرنسا أربع منشآت عسكرية فرنسية ظلت نشطة في الصحراء بعد الاستقلال باستثناء B2-الناموس، بعد هذا تم سحب القوات المتمركزة في بني عباس كذلك.

حتى عام 1971 حكمت المدينة من قبل محمد معمر[٤٧] العروف محليا ب با معمر لتواضعه وقربه من الناس.

من 1976 إلى 1981 وتحت حكم قاسمية بوجمعة المشهور ب المنتصر[٤٨] · [٤٩] (توفي 8 جوان 2009) شهدت المدينة بناء جسر عند مدخلها وتشغيل الهوائيات لاستقبال البرامج التلفزيونية.

الديموغرافيا والسكان واللغة

السكان

سكان بني عباس كما هو مبين في تاريخها عبارة عن خليط من قبائل مختلفة والتي قدمت من مناطق متباينة. هذه الميزة لا تزال مستمرة حتى اليوم حيث يمكن تمييز أربع مجموعات عرقية رئيسية تعيش في وئام هي:

مع مطلع القرن العشرين كان عدد سكان بني عباس أقل من ألف نسمة ولكن مباشرة بعد الاستقلال تزايد عدد سكان المدينة بشكل كبير.

السنة 1866 1906 1941 1998 2001 2005 2009
عدد السكان 600[٥٠] ٦٢٠[٥١] ١٠٬١٥٢ ١٢٬٠٠٠ ١١٬٤٥٠[٥٢] ١١٬٤١٦

اللغة

تقريبا كل الكتاب الغربيين الذين تطرقوا لمسألة اللغة في بني عاس قالوا بأن العبابسة يتكلمون البربرية ونذكر من بينهم هنري بواسون دو لامارتينيير (1897)، شارل دوفوكو (1901-1905) وس. رامس (1941).

رينيه بوتييه (1947) قسم سكان بني عباس إلى ثلاث مجتمعات حسب اللغة المنطوقة[٥٣]:

  • مجتمع ناطق بالعربية يعيش في القصر القديم بقلب واحة النخيل ويجيد أيضاً اللغة البربرية، بالتالي تطوير الكبوري (بالفرنسية: El-Gbouri) وهو لهجة عربية المحلية. المستكشف الألماني غيرهارد رولف (1866) يشرح في كتابه رحلات واستكشافات في الصحراء :« اللغة المستعملة هي الشلحة مع ذلك فهم جميعا يتحدثون ويفهمون العربية.»[٥٤]
  • مجتمع ناطق بالبربرية ويعيش في قصر القصيبة.
  • مجتمع يتحدث البامبارا وهو مجتمع غير متجانس ولا يعيش في قصر خاص. أعضاء هذا المجتمع لهم بشرة داكنة أكثر من المجتمعات الأخرى.

في الحياة اليومية يستعمل العبابسة عموما لهجة عربية عامية (الكبوري) قريبة من اللغة العربية الفصحى في مفرداتها والتي إحتفظت بالكثير من الكلمات والصيغ النحوية البربرية واستخدمت بعض الكلمات من اللغة الفرنسية.

الإدارة

ملف:Dépatements of Algeria.svg
خريطة الأقاليم الفرنسية بالجزائر (9A~9R) وأقاليم الصحراء 8A (الواحات) - 8B (الساورة) عام 1960.

التقسيم الإداري

مباشرة عقب الاحتلال الفرنسي للمنطقة وفي إطار الأقاليم الجنوبية أصبحت بني عباس بلدية أهلية ضمن مقاطعة عين الصفراء التي كانت توجد بين 1901 و1957[٥٥] · [٥٦] · [٥٧] · [٥٨]. ألحقت تندوف إثر سقوطها بيد الفرنسيين بالبلدية الأهلية لبني عباس حتى عام 1935.

بعد تعويض الأقاليم الجنوبية بالأقاليم الفرنسية بالصحراء عام 1957 أدرجت بني عباس كدائرة بإقليم الساورة الذي كان مركز ولايته ببشار[٥٩].

مع فجر استقلال الجزائر بني عباس كانت دائرة بإقليم الساورة مع كل من بشار، أدرار، الأبيض سيدي الشيخ، تيميمون وتندوف وهذا حتى عام 1974 أين أصدر التقسيم الإداري الجديد الذي قسم الإقليم إلى ولايتين: أدرار وتضم دائرة تيميمون وبشار وتضم ما تبقى من الدوائر.

بعد التقسيم الإداري الجديد لعام 1984 أعطيت تندوف والبيض رتبة ولاية، بقيت بني عباس دائرة حتى عام 2009 حيث أدرجت ضمن قائمة الولايات المنتدبة[٦٠].

قائمة رؤساء بلديات بني عباس

التعليم ومراكز البحوث

تضم بني عباس إكماليتين وثانوية تحمل إسم الطبيب وعالم النبات المسلم ابن البيطار، مركز للتكوين المهني وأقسام للتكوين شبه الطبي. لا تضم المدينة مراكز للتعليم العالي.

المركز الوطني للأبحاث في المناطق الجافة هو محطة البحث الوحيدة بالمدينة وتضم متحفاً (جيولوجيا، علم الحيوان، ما قبل التاريخ ...)، حديقة حيوان وحديقة نباتات.

الاقتصاد

تمارس ببني عباس عدة نشاطات اقتصادية أكبرها السياحة والنشاط التجاري إضافة إلى نشاطات أخرى منها: النشاط الصناعي، النشاط الزراعي، ورشات ومقاولات البناء ونشاط الصناعات التقليدية

السياحة

ملف:Beniabbesksar.jpg
مسجد القصر القديم ل بني عباس

السياحة هي أهم قطاع اقتصادي للمدينة إذ يمكننا تمييز عدة إمكانيات سياحية هي:

  • السياحة الصحراوية: ركوب الجمال، زيارة العرق الغربي الكبير والعديد من رحلات التمشي.
  • السياحة الدينية: الزيارات وبالخصوص المولد النبوي الشريف.
  • السياحة الثقافية: مهرجان الموسيقى وتضاهرات ثقافية أخرى.
  • السياحة العلمية: الباحثون الذين يترددون على مركز الأبحاث في المناطق الجافة.
  • السياحة التضامنية
  • السياحة التطوعية: الورشات التطوعية وترميم المعالم الأثرية الذي تقوم به الجمعيات المحلية.
  • زيارة القصور: تضم بني عباس سبعة قصور بعضها لايزال مسكوناً. أجمل هذه القصور هو ذلك الموجود بقلب واحة النخيل (شكله فريد في كامل الصحراء) وقد تم إخلائه بواسطة المستعمر عام 1957، هو يشهد الآن عملية ترميم إثر تصنيفه معلماً هندسياً وطنياً[٦٢].

كما سبق الذكر بني عباس تظم العديد من القصور وهي بترتيب انشائها كالتالي:

ملف:Beniabbespiscine.jpg
المسبح البلدي لبلدية بني عباس
    • قصر اولاد رحو:
    • قصر بني عباس: وهو الأكبر والأهم من الناحية السياحية ومناحية عدد السكان.
    • زقاق واروروت : وسكنه سكان واروروت (واحة تقع 7 كلم عن بني عباس)بعد انتشار عدم الامان في حقبة تاريخية معينة.
    • قصر القصيبة : وسكنه الغنانمة أولاد حمو ويقع فوق المسبح البلدي. ويوجد غيرها كثير
  • زيارة واحة النخيل: واحة رائعة في شكل عقرب[٦٣]، يعلوا ذيلها كثيب رمل يعتبر الأكبر في الصحراء.
  • زيارة المسبح البلدي: مياهه من عين صافية عذبة تخرج من الأرض بدرجة حرارة 24 مئوية (دافئة شتاءً ولطيفة صيفاً).
  • زيارة جدار الصين الكربوني: يبعد حوالي 30 كم عن بني عباس، على الجانب الأيسر من الطريق المؤدي إلى الواتة يوجد خزان من الحيوانات المتحجرة (أسماك وقواقع).

تتوفر المدينة على هياكل إيواء متواضعة مقارنة بما توفره من إمكانات سياحية ضخمة، لكن حتى هذه الهياكل لا تسجل حجوزات كبيرة إلا في فترات ومواسم الذروة السياحية (رأس السنة الميلادي، المولد النبوي ...) ونذكر منها:

    • نزل الريم 3 نجوم حوالي 120 غرفة وجناح، موقع استراتيجي، وخدمات متميزة.[٦٤]
    • نزل العرق الكبير يطل على غابة النخيل والقصر القديم
    • دار الشباب
    • المخيم خلف المسبح البلدي.
    • أما في السياحة البدوية فخيمة العرب هي المقر المتنقل الذي يرافق كل قافلة سياحية.

الصناعة

بالإضافة إلى النشاطات التجارية في وسط المدينة والشوارع الرئيسية توجد ببني عباس منطقتين صناعيتين:

  • المنطقة الصناعية الأولى: تقع شرق المدينة على طريق المطار وتضم المحطة القديمة لتوليد الكهرباء، مصنع المشروبات الغازية، مصنع المياه المعدنية (مشروع)، والمستشفى المدني محمد يعقوب (120 سرير).
  • المنطقة الصناعية الثانية: تقع بمدخل المدينة حيث توجد المحطة الجديدة لتوليد الكهرباء التي يغطي إنتاجها كافة منطقة الساورة.

باستثناء محطة توليد الطاقة الكهربائية والتي تقدر قوتها بـ 4 × 5 ميغاواط (2008)[٦٥]، لا يوجد بالمدينة أي قاعدة صناعية وبالتالي تصل معدلات البطالة إلى 60 ٪ من السكان في سن العمل.

زودة محطة الطاقة ببني عباس كل المدن والقرى الممتدة من إقلي إلى بنت الشرك بالكهرباء حتى عام 2010 وهو التاريخ الذي أصبحت فيه محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بشروين تزود الشطر من كرزاز حتى بنت الشرك وذلك من أجل تخفيف الضغط على محطة بني عباس. يقدر معدل الكهربة بـ 95 ٪. يوجد كذلك محطتين للتزويد بالوقود واحدة في مدخل المدينة والأخرى بمفترق الطرق 15كلم.

لم تزود المنطقة حتى الآن بغاز المدينة إلا أن مشروع بقيمة 17 مليار دينار جزائري تم إطلاقه سنة 2010 لإنشاء خط أنابيب بطول أكثر من 300 كم لإيصال غاز المدينة إلى دوائر بني عباس، بشار، قنادسة، عبادلة، تاغيت وبني ونيف[٦٦]

يوجد بالمدينة مصنع للمشروبات الغازية كان يعمل كمؤسسة عمومية خلال سنوات الثمانينات ثم كمؤسسة خاصة بين 1998 و2001 إلا أنه الآن غير ناشط.

الفلاحة

ملف:Beni abbes bayod.JPG
جزء من واحة بني عباس متأثر بالبيوض

لا توفر واحة بني عباس بهكتاراتها الأربعين الأمن الغذائي لسكان المدينة البالغين حوالي 12 ألف نسمة، لاسيما أن معظم القطع الأرضية قد هجرت بسبب الميراث (القطع الأرضية بعد تقاسمها من قبل الورثة تصبح صغيرة جداً)، نقص المياه وارتفاع ربحية العمل في قطاعات أخرى. من أهم منتجات الواحة من التمور الحميرة ذات المذاق الجميل والشهرة عند سكان المنطقة.

تقدر الأراضي الصالحة للزراعة بـ 415 هكتارا، موزعة على عدة مواقع أكبرها محيط جويفة بمساحة تقدر ب 120 هكتار 5% فقط منها مكهربة، عين الساقية، واروروت، الزغامرة، مرحومة .. إلخ. هناك أكثر من 250 فلاح تخلى أكثرهم عن حقولهم بسبب ندرة المياه.[٩]

تأثرت واحة بني عباس للمرة الأولى بالبيوض عام 1908[٦٧]، وهو مرض ظهر في جنوب المغرب عام 1870[٦٧]. تم عزل سلالة من المغزلاوية حادة الأبواغ عام 1998 بأرض واحة بني عباس.[٦٨]

الموارد المعدنية

الوسط الطبيعي

التضاريس

بني عباس تقع على ضفاف "العرق الغربي الكبير" إذ تحيط بها الكثبان الرملية المرتفعة عبر أكثر من ناحيتين من الشمال الشرقي وإلى الجنوب الغربي، كما توجد بها مرتفعات على طول الناحية الغربية امتدادًا لسلسلة جبال الأطلس الصحراوي أهمهامرتفعات "هموشة" و"حدب بابا حيدة"و "مرحومة" "الوقارتة" "الزغامرة"

الـود يـا ن

ملف:Beniabbesouedsaoura2.jpg
واد الساورة بالقرب من بني عباس

بني عباس هي قلب منطقة الساورة، ووادي الساورة هو عصب الحياة الرئيسي لكافة قصور ومدن الناحية، به يستمر وجود الإنسان والحيوان والنبات والأرض، يقطع بني عباس طولاً من الجهة الغربية. لكن جريان هذا الوادي أضحى نادرًا في السنين الأخيرة عقب إنجاز سد جرف التربة، ليقتصر على الأمطار المحلية التي قلما تهطل وبكميات لا تكفي لجريانه. كما توجد أودية أخرى عديدة منها : وادي أنشال ووادي علي.

الثقافة الدينية والفنية

  • الزوايا : في بني عباس لا توجد زوايا حاليًا أما قديمًا فكان لها زاوية ومدرسة قرآنية بمسجد القصر القديم تخرج منها العديد من مشايخ المنطقة من علماء وفقهاء.
  • النصب التذكارية : ببني عباس عشرات الأضرحة والمقامات للعديد من أولياء الله الصالحين.
  • تقيم بني عباس تظاهرات كبرى للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف [٦٩] كل سنة خلال 12 يومًا من الفلكلور والمدائح الدينية ورقصات البارود "الفانتازيا"

المجتمع المدني

يوجد ببني عباس أحد أكثر المجتمعات المدنية حركيتا فهي تعد أكثر من 60 جمعية ناشطة في مختلف جوانب الحياة نذكر من بين الجمعيات

ومن بين النشاطات الفنية نذكر:

  • مهرجانات دولية للفلكلور والغناء بمشاركة فرق أجنبية أروبية وأفريقية ووطنية (مهرجان ليالي الساورة).[٧٠]
  • واحتضنت أيضًا السيرك الدولي المتضمن عروض الفرقة الكمبودجية.[٧١]
  • معارض فنية : مثل معرض الرسام اندري ايبيتارن عام 1933 م و 1934 م على التوالي.[٧٢]

طالع أيضا

ملاحظات

قالب:Références

المراجع

  1. ^ Population, superficie et densité des communes au 31.12.2009, sur le site officiel de la wilaya de Béchar. Consulté le 23/02/2011.
  2. ^ Béchar et la région de La Saoura
  3. ^ Vitaminedz Béni-Abbès, la perle de la Saoura
  4. ^ Algérie Pyrénées - de Toulouse à Tamanrasset Sud Algérien, au cœur de l'oasis blanche
  5. ^ Algérie tours Hôtel Rym
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Béni-Abbés (Sahara oranais): Etude historique, géographique et médicale C. Ramès s.n., 1941 - 77 pages.
  7. ^ بني عباس، الحلم على رمل أبيض من جريدة لاتريبين الناطقة بالفرنسية
  8. ^ منتدى أهل الحديث وصلة لتحميل مخطوط الرحلة العياشية
  9. ^ أ ب L’eau dans l’oasis de Béni Abbés : un patrimoine essentiel (Vallée de la Saoura, Sud Ouest algérien).
  10. ^ Les monts d'Ougarta d'après Spot 1 Par André Simonin et Denise Hilt.
  11. ^ Movimondo CATALOGUE DES PLANTES POTENTIELLES POUR LA CONCEPTION DE TISANES, réalisé par Prof. EL Rhaffari Lhoussaine FSTE (Faculté des Sciences et Techniques d’Errachidia) - Équipe Environnement et Santé.
  12. ^ Movimondo Plantes aromatiques et médicinales du haut Atlas oriental.
  13. ^ Liste des plantes de Taghit.
  14. ^ Sahara-Nature Retama raetam.
  15. ^ Consulat d'Algérie à métz LA GAZELLE "RYM" DU SAHARA MENACEE DE DISPARITION.
  16. ^ Oiseaux d'Algérie par Paul Isenmann et Aissa Moali.
  17. ^ Oiseaux.net Autour des palombes Accipiter gentilis - Northern Goshawk.
  18. ^ Oiseaux.net Faucon lanier Falco biarmicus - Lanner Falcon.
  19. ^ Oiseaux.net Chevêche d'Athéna Athene noctua - Little Owl.
  20. ^ Oiseaux.net Autruche d'Afrique Struthio camelus - Common Ostrich
  21. ^ Oiseaux.net Autruche d'Afrique Struthio camelus - Common Ostrich (localisation)
  22. ^ [http://www.naturevivante.org/documents/guepard.ppt Données préliminaires sur la distribution du guépard �(Acinonyx jubatus) dans �le Sud Ouest algérien].
  23. ^ كتاب خبير الجزائر الصغير ل دومينيك أوزياس، جون بول لابوردات وماري هيلين مارتان من موقع جوجل كتب
  24. ^ حوارات من التاريخ القديم : 1981، المجلد 7 أعدها مركز البحوث في التاريخ القديم
  25. ^ نشرة الجمعية الفرنسية لما قبل التاريخ. 1956. حجم 53. عدد 11-12. ص. 722-723
  26. ^ تقارير الطبقات الأثرية الأشولينية الأخيرة والأتيرية (الصحراء الشمالية الغربية) جون شافايون ونيكول شافايون 1962
  27. ^ Dialogues d'histoire ancienne : 1981, volume 7, Centre de recherches d'histoire ancienne.
  28. ^ قالب:Ouvrage
  29. ^ (إيطالية)Africa: rivista trimestrale di studi e documentazione, Volume 40 Istituto italo-africano, Associazione fra le Imprese Italiane in Affrica Edizioni africane., 1985 على الموقع books.google.com.اطلع عليه يوم 29 août 2010.
  30. ^ Horizons La légende de la source Beni Abbes
  31. ^ أ ب Les Oasis Du Gourara (Sahara Algerien) II. Fondation Des Ksour Ms17 Par Rachid Bellil
  32. ^ La pénétration francaise en Afrique: ses caractéristiques et ses résultats archive.org.
  33. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة l'Armée d'Afrique
  34. ^ Dictionnaire biographique de militants nationalistes algériens Par Benjamin Stora page 65
  35. ^ Dictionnaire Biographique de Militants Nationalistes Algeriens Par Benjamin Stora page 294
  36. ^ Benjamin Stora, Dictionnaire biographique de militants nationalistes algériens, p. 254
  37. ^ أ ب ت ث ج ح documents de la délégation des moudjahidines de Béni-Abbés
  38. ^ documents de la subdivision des moudjahidines d'El Ouata
  39. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة habitat traditionnel et habitat nouveau
  40. ^ Histoire d'Algérie 1830-1962 Mohamed Cherif Messaadia
  41. ^ Présidence de la république Algérienne Abdelaziz Bouteflika
  42. ^ TRAVAUX DU COMITÉ FRANÇAIS D'HISTOIRE DE LA GÉOLOGIE - Troisième série - T.XVI (2002) André Combaz Les premières découvertes de pétrole au Sahara dans les années 1950 : le témoignage d’un acteur
  43. ^ UN SIÈCLE DE ÉCOLOGIE AU LABORATOIRE DE L'INSTITUT CATHOLIQUE DE PARIS par PIERRE BORDET
  44. ^ أ ب ت 2° Régiment étranger d'infanterie Algérie (1962-1967) Le régiment des sites sahariens...
  45. ^ Le centre algérien B-2 Namous menace la sécurité du Maghreb. La France joue au fournisseur. Aujourd'hui les masques tombent.
  46. ^ L’action publique et les réseaux de transport au Sahara algérien, étapes d’une intégration territoriale pour un développement régional
  47. ^ Journal officiel de la Republique Algérienne 4 janvier 1972 Ministere de l'intérieur page 4
  48. ^ Journal officiel de la Republique Algérienne ARRETES. DECISIONS ET CIRCULAIRES 3 Mars 1985 page 174
  49. ^ Journal officiel de la Republique Algérienne 16 juillet 1986 page 175
  50. ^ Nouvelles annales des voyages, Part 2;Part 1866
  51. ^ Capitaine Bérenger, Notice sur la région de Béni Abbés, L. Fouque, 1906
  52. ^ أ ب La salle pédagogique de Béni-Abbès et sa station de lagunage expérimentale : un enjeu pour le développement d’une oasis en Algérie
  53. ^ Histoire du Sahara René Pottier 1947, 334 Pages
  54. ^ Voyages et explorations au Sahara par Friederich Gerhard Rohlfs, Centre d'études sur l'histoire du Sahara -2001- 367 pages
  55. ^ Marcel Laugel, Sur le vif: dépêches oubliées, de la Mauritanie au Yémen. Éditions L'Harmattan, 2008.
  56. ^ Députés de l'Algérie – Saoura sur Politiquemania
  57. ^ Départements d'Algérie entre 1848 et 1962 sur Bab-el-Oued Story
  58. ^ Les départements d'Algérie sur le Site sur la Population et les Limites Administratives de la France
  59. ^ le site du SPLAF départements de l'Algérie française de 1848 à 1962
  60. ^ (فرنسية)forumDZ liste des nouvelles wilayas deleguées
  61. ^ SepteMois Des échanges constructifs
  62. ^ La ribune 3 KSOUR DE LA SAOURA PROPOSÉS AU CLASSEMENT DU PATRIMOINE ARCHITECTURAL NATIONAL Des efforts insuffisants pour un patrimoine inestimable Mardi 5 janvier 2010 page 15
  63. ^ CIRCUIT ACCOMPAGNÉ ALGERIE Sur la route des oasis (M’Zab, Gourara, Saoura)
  64. ^ موقع فرناند بويون المعماري
  65. ^ Conférence Stratégique Internationale sur les Opportunités d'Investissement dans le secteur Hydrocarbures en Algérie, Les projets dans le domaine de la production d'électricité.
  66. ^ Transaction d'Algérie BECHAR 17 milliards de DA pour la réalisation du gazoduc.
  67. ^ أ ب L'eau et les hommes au Maghreb: contribution à une politique de l'eau en ... Par Jean-Jacques Pérennès
  68. ^ ESSAI DE LUTTE in vitro PAR LE GLYPHOSATE CONTRE DES CHAMPIGNONS TELLURIQUES PHYTOPATHOGENES : FUSARIUM ET PYTHIUM.
  69. ^ ذكرى المولد النبوي بمدينة بني عبّاس: دهشة الفرجة وروعة الاحتفال بقلم: جميلة طلباوي من موقع مجلة أصوات الشمال
  70. ^ الموقع الرسمي لجمعية ليالي المزج
  71. ^ تقرير دورة السيرك الكمبودي بالجزائر من 24 ماي إلى 2 جوان 2005
  72. ^ لوحة فنية لبني عبس بريشة الرسام الفرنسي أندري أبيتارن

المصادر

Principales sources utilisées

قالب:Références

قالب:Références

قالب:Références

Autres sources

قالب:Références

وصلات خارجية

  • [١] بني عباس الجزائرية مقصد السياح وصناع السينما: مقال من جريدة اٍيلاف
  • [٢] ملتقى دولي بشعار غدا للأحواض الصحراوية : الاٍذاعة الجزائرية

ca:Beni Abbes de:Beni Abbes Béni Abbès]] es:Béni Abbès fr:Béni Abbès it:Beni Abbes ms:Béni Abbes sq:Bani-Abaz
خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "Note"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="Note"/>
خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "A"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="A"/>
خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "B"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="B"/>
خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "F"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="F"/>