بسام الملا
بسام الملا مخرج تلفزيوني كوردي من سوري من مواليد دمشق 1956. اكتسب خبرته في العمل التلفزيوني من خلال العمل التقني في التلفزيون السوري.. واتجه لإخراج البرامج التلفزيونية منذ عام 1977. بين عامي (1979 – 1987) اتجه للعمل الدرامي وعمل مخرجا مساعدا ومخرجا منفذا في العديد من الأعمال الدرامية وخصوصا مع المخرج علاء الدين كوكش في ثمانينيات القرن العشرين، ثم برز في مجال برامج المنوعات، وحقق تفوقا لافتا في تصنيع وتحقيق هذه البرامج عربيا.
برامج المنوعات
ومن أبرز برامج المنوعات التي أخرجها:
- (القنال 7) دمشق 1984
- (الليل والنجوم) دمشق:1986
- (بساط الريح) دبي:1993
- (ليل يا ليل) و(ابتسامات) بيروت:2000
البرامج الثقافية التراثية
-أخرج عددا من البرامج الثقافية التراثية التي تستلهم التراث وأعلامه وفنونه عبر مشاهد درامية تمثيلية وأنجز عددا كبيرا من هذه البرامج في فترة تسعينيات القرن العشرين خصوصا ومنها
(بوابة التاريخ – ديوان العرب – أعلام العرب – قناديل رمضان)
المسلسلات الدرامية
- (كان يا مكان) الجزء الأول 1990 تأليف داود شيخاني وهو دراما للأطفال في ثلاثين حلقة.
- (الخشخاش) 1991 تأليف د. فؤاد شربجي وهو دراما اجتماعية معاصرة في واحد وعشرين حلقة
- (أيام شامية) 1993 تأليف أكرم شريم وهو دراما شعبية دمشقية في أربع عشرة حلقة
- (العبابيد) 1996 تأليف رياض سفلو، وهو دراما تاريخية عن زنوبيا ملكة تدمر في اثني وعشرين حلقة
- (زمن المجد) 1999 سسلسلة تراثية للشيخ عبد العزيز خويطر تروي التاريخ الشعبي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية
- (الخوالي) 2000 تأليف أحمد حامد دراما شعبية دمشقية في تسع وعشرين حلقة.
- (ليالي الصالحية) تأليف:سلمى اللحام سيناريو وحوار: أحمد حامد 2004 دراما شعبية في ثلاثين حلقة
- (باب الحارة) في أجزائه الخمسة للأعوام 2006 - 2007 - 2008 - 2009 - وفي عام 2010 أصبح المشرف العام على المسلسل وتم إخراجه بواسطة شقيقه مؤمن الملا .
- (الزعيم)تأليف وفيق الزعيم 2011 دراما شعبية دمشقية
تقييم لاهم اعماله
عرفت أعمال بسام الملا، وخصوصا تلك التي تناولت البيئة الدمشقية، بجماهيريتها الشديدة، فقد أعيد عرضها على شاشات القنوات الفضائية العربية عشرات المرات وحققت ولا تزال نسب مشاهدة مرتفعة... وإلى ذلك قد حصدت أعماله العديد من الجوائز ذهبية المسلسلات في مهرجان القاهرة لـ (أيام شامية) و(العبابيد) وجائزة أحسن إخراج عن الجزء الأول من مسلسل (باب الحارة) في مهرجان التلفزيون العربي بتونس عام 2007وسواها من جوائز المنوعات والبرامج.
لم يحقق بسام الملا نحاحاً جماهيريا في عمله التاريخي (العبابيد) رغم الجهد الفني الكبير الذي بذله في تقديم صورة إنتاج ضخم ومتقن العناصر... لكن أعماله المستلهمة من البيئة الشامية تحولت إلى كلاسيكيات تتبارى المحطات الفضائية على عرضها، والجزء الثاني من (باب الحارة) الذي عرض عام 2007 تحول إلى ظاهرة اجتماعية اجتاحت الوطن العربي والمهاجر، وحققت أعلى نسبة مشاهدة عربية على الإطلاق في موسم رمضان المنصرم.
وقد ترافق ذلك مع تفسيرات اجتماعية وسياسية عدة، ففي فلسطين رأيى الفلطسينيون في (باب الحارة) رمزاً للوحدة الوطنية في الوقت التي تعصف بالشارع الفلسطيني خلافات الأخوة، وفي العراق كتب أحد المحللين السياسيين، معتبرا أن (باب الحارة) يقدم صورة راقية للحكم الفيدرالي (مجلس أعضاوات الحارة) وفي سورية كرم التيار الديني المسلسل باعتباره يقدم صورة عن الرسالة الإصلاحية للفن... وفي لبنان والأردن والخليج ألهمت النماذج الرجولية (العكيد أبو شهاب- معتز) الشبان قيم الشهامة والمروءة، ولو بشكل عاطفي وانفعالي... إلا أنها عبرت عن الحاجة للنموذج المحلي والعربي الأصيل.
أعمال بسام الملا غالبا ما تلقى انتقاداً عنيفاً بسبب صورة المرأة التي يقدمها في مسلسلاته، وهي صورة ينتصر فيها المنطق الذكوري ، ويرى كثيرون أن المرأة تتحول من خلالها إلى جارية همها تدبير شؤون المنزل وإرضاء الزوج فقط! كما تعرض بسام الملا لانتقادات تخص طبيعة علاقته مع الممثلين[١]
بسام الملا في المكتبة العربية
أهم توثيق لمسيرة بسام الملا التلفزيونية منذ بداياته حتى مسلسله الأخير باب الحارة نجده في كتاب بسام الملا: عاشق البيئة الدمشقية للناقد والصحفي السوري محمد منصور الذي صدر عن دار كنعان بدمشق عام 2008 ضمن سلسلة الدراما التلفزيونية السورية: تاريخ وأعلام التي يصدرها الناقد المذكور.. وهو يقع في حوالي 200 صفحة من القطع المتوسط.