براك بن غرير آل حميد

براك بن غرير بن عثمان آل حميد الخالدي رابع حكام دوله بني خالد

نسبه الكامل

هو براك بن غرير بن عثمان بن مسعود بن ربيعة آل حميد من قبيلة بني خالد، توج في عهدة كفاح بني خالد دام أكثر من قرن من الزمان من اجل الاستقلال بالاحساء وتمكن من تأسيس دولة خالدية شملت شرق الجزيرة العربية وامتد نفوذه إلى نجد وما جاورها وقد اتصف بحبه للعدل وتشجيعة للعلماء واهتمامه بالامور الدينية كما كان مقصدا للشعراء والاعيان من الأقاليم المجاورة وخصوصا نجد وقد ذكر انه أول من اتخذ المبرز عاصمة لملكه بعد أن نقلها من الهفوف وبنى فيها قصرا يسمى القلعة ومسجدا لايزال يعرف باسمة إلى وقتنا الراهن واستمر في الحكم حتى وفاته عام 1093هـ

بدايه حكمه

بعد سقوط الدولة الجبرية في القرن السادس عشر دخلت منطقة الأحساء والقطيف تحت الحكم العثماني. انضوت بعد ذلك العديد من قبائل البادية حول الأحساء والقطيف، وأغلبهم من بني عقيل، تحت لواء قبيلة بني خالد، الذين تمكنوا بقيادة براك بن غرير من هزيمة الأتراك وطرد الحاميات التركية من الهفوف، المدينة الكبرى في واحة الأحساء، عام 1081. وبسط الخوالد حكمهم على الأحساء والقطيف وبواديهما وعلى شبه جزيرة قطر (و لكن ليس على جزر البحرين)، وقسم آل غرير تلك المناطق بين عشائر بني خالد المختلفة، وبسطوا نفوذهم حتى مشارف البصرة شمالاً، فبنوا حصناً على الساحل هناك باسم "الكوت" أصبح نواة لما يعرف الآن بالكويت. وحاول الخوالد مد نفوذهم إلى إقليم اليمامة شرق نجد،وكان هناك امارة الدعوم من بني خالد في نجد المتمثله في الامير جبر بن سيار يعرفون الآن ب السياري أو السيايرة في مدينة القصب وماجاورها ولقد سجل لهم محادثات شعريه..وأيضا صار لهم العديد من الحلفاء هناك، كآل معمر حكام بلدة العيينة

فترة حكمه

حكم من عام 1077هـ إلى عام 1093هـ

غزواته

بعد أن استقرت الامور لبراك بن غرير في الاحساء توجه بنظرة إلى نجد فقام بعدة غزوات منها :

  • الغزوة الأولى : قام بأولى حملاته عليها سنة 1081هـ متوغلاً في العارض بعد أن هاجم الظفير القوية وتمكن من طردها ثم أخذ ال نبهان احدى عشائر قبيلة ال كثير عند بلدة سدوس.
  • الغزوة الثانية : في عام 1086هـ يرد اسر براك بن غرير لشيخ قبيلة الظفير سلامة بن سويط وسجنه وقام براك بأطلاق سراحة بعد أن افتدى نفسه.
  • الغزوة الثالثة : يهاجم براك بن غرير عام 1088 هـ ال عساف من ال كثير وهم على الزلال عند الدرعية
  • الغزوة الرابعة : سنة 1090هـ هاجم بعض القبائل النجدية وهي نازلة على موارد المياة ففاجأ في الصباح الباكر قبيلة السهول على مورد رماح فهزمهم واستولى على مواشيهم. ثم اتجه جنوبي نجد إلى مورد الرملية بالقرب من القويعية حيث تنزل قبيلة قحطان هدف حملته الرئيسي ولكنه وجد القحطانيين قد انسحبوا بعد أن انذروا فتبعهم بقواته وأدركهم في شعيب الخنقة وهو موقع حصين يسهل الدفاع عنه ووقعت بينهم معركة حامية كانت الخسائر فيها كبيرة لكلا الطرفين وقد كان على رأس القتلى من الطرفين مناور بن صبيح من فرسان بني خالد البارزين ومسافر بن علوش من فرسان قحطان وكانت محصلة المعركة في النهاية انتصار بني خالد.

وفاته

توفي سنه 1093 هجري بعد أن قام بترسيخ قواعد الدوله الخالديه اللي استمرت بعده طويلاً.

بعض ما قيل فيه

يقول ياسين حمزة الشهابي في منظومته

فـرام مـن بـراك الأمانـا.... فلم يكن فـي أمنـه خوانـا

فرام سليمان الدخول في البلد.... مع جنده أهل الفساد والحقـد

فلم يدعهم ذو الدهـا بـراك.... شيـخ بنـي خالـد الفتـاك

فاستأصل السلاح منهم بالهدد.... ثم جميعهم من الاحساء طرد

فصار فيهم حاكمـا بالعـدل.... يعز ارباب التقـى والفضـل

وكان رميزان بن غشام التميمي يخاطب اخية رشيدان عندما كان بجوار براك بن غرير

انقل وقيت رسالـة(ن) مكتوبـه

فان الكتاب بيـان عقـل الكاتبـا

ان جيت عنا لابـة(ن) دار العـدا

يرعونهـا بمسـارح ومعـازبـا

أولاد بــلاع ذوابــة خـالـد

بيت الندا منهـا وملجـا الهاربـا

قوم(ن) إذا فزعت بهم شعث النضا

كانت لها اموال الحريب مكاسبـا

ان بزغت اسيافهم مـن غمدهـا

تأتي على روس الملـوك مغاربـا

فعمهم لي بالسـلام وخـص لـي

بيت الحجا منها وملفـى الطالبـا

براك بـن غريـر امضـى خالـد

باس(ن) واكرمها يد(ن) ومناسبا

وقد أجابه رشيدان عن بقائه بالأحساء مفضلاً البقاء إلى جانب براك بن غرير وهجره لبلاده

تركتهـا والان فـي روس الـعـلا

من ضيمها في صفو عيش(ن) شاربا

في ضف بـراك(ن) وأخـوه محمـد

الصافط الساطي الشجـاع الضاربـا

ما بيع أنا أهـل المـروة والسخـا

بسكـون فـي وادي نـزاع خاربـا

مـا ابيـع بـراك واخـوه محمـد

بقصير طيـن فـي سديـر خاربـا

وله في مدح براك بن غرير

أولاد بـلاع(ن) ذوابــة خـالـد

ابن الوليد أزكـى سـلام زارهـا

قتلوا بني قيـس وطـي أذعنـت

انزالهـا ارواحـهـا امصـارهـا

بذلوا بها مهج النفوس فأدركـوا

لذاتهـا ممزوجـة(ن) بامرارهـا

و بمثل جلد النمـر تتلـي ميمـر

وعجاجة(ن) يغشى السماك غبارها

براك بـن غريـر امضـا خالـد

مولـى مفاخرهـا سنـا نوارهـا

وقال فية سعود بن مانع الحديثي التميمي

عريض(ن) ندى الكفين براك الذي

يعد على كـل السجيـات فـارس

ذرى كل منيوبن منيبـن ولافـي

عفيف السجايا عن دروب الدنائس

وقال فيه الشاعر جبر بن سيار

لا كن جودها لمن يلجي بهـا

جود الكريم وكاسب النوماس

ماضي العزايم من غرير لاهفا

ملجا الضعيف وللعـدا دواس

براك فـراك العـدو إذا بقـى

كبر يكون الـلازم العكـاس

سبقه
عبيكه من بني خالد
رابع حكام دوله بني خالد

1077هـ - 1093هـ
تبعه
محمد بن غرير آل حميد


fa: براک بن غریر