بحيرى

ملف:Bahira.jpg
دير الراهب بحيرى ببصرى

الراهب بحيرى كان راهبا في منطقة بصرى الواقعة في جنوب سوريا، كانت لديه مؤشرات مما عنده من كتب ومأثورات على قرب ظهورِ نبي في الجزيرة العربية، وحسب رواية الترمذي فإن رسول الإسلام محمد بن عبد الله عندما كان مسافرا ضمن قافلة تجارية مع عمه أبو طالب وهو في التاسعة أو في الثانية عشرة من عمره وعندما توقفت القافلة في بصرى فإن الراهب بحيرى الذي كان يعيش في صومعة قريبة من مكان توقف القافلة قد شاهد حسب الترمذي أن " كل شجرة وصخرة قد ركعت له، وأن ذلك لم يحدث إلا للأنبياء".

ما يزال إلى يومنا هذا (دير الراهب بحيرى) في مدينة بصرى التاريخية الشهيرة في سوريا، ويقع الدير قرب موقع مبرك الناقة وهو سوق تاريخي معروف على طريق الحرير في بصرى.

رواية مقابلته للنبي صلى الله عليه وسلم

يقول الرواة تعجبنا، ما كانت هذه عادة بحيرى، وأصر أن على كل من كان بالقافلة يأتون إلى الطعام، فلم يذهب معهم النبي لأنه كان نائما، فنظر بحيرى فيهم جميعا وقال لأبي طالب: أكلكم؟ قال نعم كلنا، قال: لا ليس بينكم من أريد. فقال أبو طالب: من تريد؟ قال: إتوني بكل من معكم. قال: والله ما تركت إلا ولدي في رحله نائما. قال: ائتيني به.

و بمجرد أن رآه بحيرى قال لأبي طالب، والله ما ينبغي لأبيه أن يكون حيا. قال: نعم هو ابن أخي، ومات أبوه قبل أن يولد وماتت أمه. فقال له: أرني أنظر إليه، فأخذ بحيرى يتفحص النبي فرآى خاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثم قال لأبي طالب: والله إن هذا لهو نبي آخر الزمان الذي نراه ونعلمه في كتبنا، إرجع به، لا تذهب به إلى الشام أخشى أن يقتله الروم، وهذه حقيقة ثابتة في سنة أو سيرة النبي بالأسانيد الصحيحة التي نقلت إلينا.

أثبتت الرواية من قبل الكثير من العلماء وكتب السيرة النبوية ومنهم الترمذي، وقال سنده حسن وصححه الألباني، وذكرت سير التاريخ رواية الرهب بحيرا.

نقد الرواية

في عهد الأمويين، كتب أحد الشخصيات الدينية المسيحية واسمه يوحنا الدمشقي كتابا باسم الهرطقة وفيه اتهم يوحنا محمد بن عبد الله رسول الإسلام بانه إقتبس دينه من ذلك الراهب وأن بحيرى قد كتب جزءاً من القرآن.[١]

من وجهة نظر المسلمين، أن رواية الترمذي المستندة على عبد الرحمن بن غزوان وأبي موسى الأشعري تعتبر رواية ضعيفة كون عبد الرحمن بن غزوان وحسب علم الرجال (علم مصداقية رواة الأحاديث) كان يروي الأحاديث الضعيفة.

هناك الكثير من الجدل حول الراهب بحيرى وهذه الحادثة يمكن تلخيصه بالنقاط التالية:

  • عدم وجود أي ذكر عن حياة أو أعمال الراهب بحيرى في المخطوطات النسطورية القديمة.
  • نصيحة بحيرى بإعادة "النبي المنتظر" إلى مكة بحجة أنه لو أُخذ إلى بلاد الروم فإن ذلك سيضع حياته في خطر مما حدي بالقافلة إعادة محمد إلى مكة وحسب مصادر أخرى كان هذان الشخصان أصغر عمراً من محمد.
  • حادثة ركوع الأشجار والحجارة التي تعتبر ظاهرة غير طبيعية، كان من المفروض أن تلقى صدى واسعاً ولكن لم يتم ذكره في الأحاديث الصحيحة للمسلمين.

المصادر

http://www.kalemasawaa.com/vb/t8311.html

de:Bahīrā Bahira]] es:Bahira fr:Bahira id:Buhaira it:Bahira ms:Buhaira nl:Bahira-legende ro:Bahira ru:Бахира sv:Bahira tr:Bahira