انتلخيا

هذا المصطلح الأرسطي ترجمه العرب ب «الكمال»، ومعناه الانتقال من حالة ما هو بالقوة إلى حالة ما هو بالفعل. فهو يدل على الفعل من حيث يتم، أو الكمال الناتج عن تحقيق فعل ما. ومن ثم تتميز الانتلخيامن الا نرجيا (الفعل) 0٧10ء2٧ ومن القوة ؟المرهلالماة، وإن كنا نجد أرسطو أحياناً يعد الانرجيا والانتلخيا هي مجرد تحقيق ماهو في حالة القوة في موجود ما. وفي أحيان أخرى يقصد بالانتلخيا: الصورة و250 التيهي في مقال الهيولي (المادة) والمعنى الأول للانتلخيا، أي تحقيق الفعل يسميه الاسكلائيون (= فلاسفة العصور الوسطى) باسم «الفعل الأول» actus primus والمعنى الثافي لها يسمونه: «الفعل الثاني» actus secundus, وفي كتاب «الطبيعة» تبدو الحركة على أغها انرجيا الهيولي، وفي كتاب «ما بعد الطبيعة» تعد الأنتلخيا هي الماهية العليا المجردة عن الهيولي. (راجع (الطبيعة» ص ٢٠ أ س ١١ ، »ما بعد الطبيعة» ص ١٠٧١ أ س ٣٥ وما يليه) ٠ ) .

والمترجمون العرب الأوائل في القرن الثالث الهجري يستعملون كلمة «تمامية»، وأحياناً «استكمال» لترجمة كلمة انتلخيا، وشاعهم الكندي على ذلك كما هو واضح من تعريفه للنفس بأنها: «تمامية جرم طبيعي ذي الة قابل للحياة، ويقال : هي استكمال أول لجسم طبيعي ذي حياة بالقوة» (راجع رسالة «في حدود الأشياء» ضمن رسانل الكندي الفلسفية» ج ١ ص ١١٨ ، القاهرة ط ٢ سنة ١٩٧٨). أما عندابن سينا فنجد استعمال كلمة «كمال». ففي تعريفه للحركة يقول: «الحركة هي فعل وكمال أول للشيء الذي بالقوة من جهة المعى الذي هو له بالقوة«. («النجاة» ص ١٠٥، القاهرة سنة ١٩٣٨)، ويعرف النفس الانسانية بأنها «كمال أول لجسم طبيعي آني من جهة ما يفعل الأفعال الكائنة بالاختيار الفكري والاستنباط بالرأي، ومن جهة ما يدرك الأمور الكلية» («النجاة» ص ١٥٨ ، القاهرة سنة ١٩٣٨).

أما في العصر الحديث فنجد ليبنتس يستعمل اللفظ انتلخيات» ليدل بها على «كل الجواهر البسيطة أو المونادات المخلهقة، لأنفيها نوعاً من الكمال ونوعاً من القدرة على الاكتفاء بذاتها، ما يجعلها منابع لأفعالها الباطنة، وتصير لا جمية» (,المونادولوجيا* هسا automates كائنات الية وفي القرن الثامن عشر نجد علماء الأحياء .(Monadologie يستخدمون اللفظ انتلخيا للدلالة على الصورة الباطنة ،Buffon كما هي الحال عند بوفون modulus interior عند كرستيان vis essentialis «وعلى «القوة الجوهرية فولف. ثم يعود جيته إلى المعفى الذي وضعه ليبنتس، .Monade اعني الأحاد W. وفي القرن التاسع عشر نجد فلهلم فونت يستخدم الكلمة للدلالة على النفس. لكن عند Wundt ،تتخذ الكلمة معنى جديدا Hans Driesch هانز دريش وذلك في كتابه؛ «فلسفة الكائنات العضوية» (ص ٤٣٢ وما يتلوها، سنة ١٩٢١).