انتفاضة 6 شباط 1984
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: مارس 2009 |
كان نبيه بري قد أصبح زعيماللشيعة من خلال هذه الانتفاضة ودعم من قبل سورية لالغاءاتفاقية 17ايار وقد اعلن الرئيس حافظ الاسد بان اتفاق 17 ايار لن يمر وسماه اتفاق الاذعان والغي هذا الاتفاق في جلسة لمجلس النواب اللبناني نتيجة ضغوط شعبية في اذار1984
مع تأزم الوضع الداخلي نتيجة تمسك الرئيس أمين الجميل باتفاق 17 أيار بدا أن الاصطدام مع الحكم أمر لا مفر منه وفي ضؤ ذلك ونتيجة الاتصالات واللقاءات تحالفت قوى حزبية وصعدوا معارضتهم ضد اتـفاق 17 أيار وفيما كانت حرب الجبل بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي في اوجها كانت الاحتكاكات تشتد يوما بعد يوم بين عناصر والجيش في أحياء الضـاحية الجنوبية وهكذا بـدأت تـتسع رقعة المعارضة ضـد حـكم الجميل.
قرر أمين الجميل سحق كل من يقف في وجه اتفاق 17 أيار فأقدمت وحــدات من الجيش على تطويق جامع بئر العبد في الضاحـية الجنوبية بـعد أن حـاول المصلين الاعتصام احتجاج على الاتفاق الموقع مع الإسرائيليين فـحصل صدام بين الجيش والمعتصمين أدى إلى استشهاد الشاب محمد نجده فتوتر الوضـع كثيرا على الأرض ولاقت الحادثة استنكارا واسع جدا.
سيطرت حال من الغليان على الشارع وبدأت الاحتكاكات تتصاعد يوما بعد يـوم بين الأهالي والجيش فبعد أيام من المـواجهة التي حصلت بين الـجيش وأهالي طريق المطار بعد محاولة جرف مساكنهم غـير الشرعية وقعت المواجـهة الثانية الأخطر في منطقة وادي أبو جميل بيـن عـدد من المتظاهرين ومعظمهم مـن مهجري المنطقة وبين قوة من الجيش اللبناني سقط بنتيجتها عدد من القتلى والجرحى وهكذا بدا إن الأمور تتجه نحو الاسواء بعد أن حمل نبيه بري مسؤولية تلك الأحداث لحكم الرئيس أمين الجميل وبدا إعداد العدة للانتفاضة على الحكم.
في هذا الوقت انفجرت الضاحية غـضبا وثارت بوجه الجـيش واسـتطاع عناصر الحركة من السيطرة على عدد من مواقع الجيش والياته وأسلحـته بعد سلسلة من المواجهات العنيفة وخلال اقل من ثلاثة أيام كانت الضاحية تحت السيطرة بالكامل ما أثار حفيظة الرئيس أمين الجميل وجيشه فوجهت فوهات المـدافع باتـجاه الضاحية وقصفت أحيائها بشكل جنوني. مع اتساع دائرة التأييد الشعبي شعر أمين الجميل بخطر حقيقي بعد فقدانه السيطرة على الضاحية ومـناطق الجبل فدعم وحـدات الجيش اللبناني في المـناطق الغربية من بيروت وفرض حظر التجول ليلا وكثف الجيش عمليات المداهمة وملاحقة الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بالأحزاب، وكان لذلك مفاعيله السلبية عند الناس.
دخل عـناصر تابعة لميليشيا الكتائب والقوات اللبنانية والأحرار حيـث قامت باعتـقال العشرات من العناصر التابعـة للأحـزاب ومارست شتى أنـواع الاستفزازات داخل الأحياء السكنية وحول المركز الحزبية في الشطر الغربي لبيروت كما تعرض منزل ئيس الحركة في بربور للتطويق والدهم من قبل عناصر الجيش.
أخضعت المنطقة الغربية لتدابير عسكرية صارمة ومشددة ولم تفلح كل الدعوات التي وجهت للرئيس أمين الجميل في التخفيف من الإجراءات التي تصاعدت بشكل لا يطاق ولم يعد من خيار سوى المواجهة مهما كلف الأمر.
اندفع شباب الأحزاب إلى الشارع بعضهم يحمل قطعة سلاح وبعضهم الأخر يبحث عن قطعة أخرى لحملها لعدم توفر الـسلاح والذخيرة آنذاك فلجأت إلى تهريب الأسلحة ونقلها إلى بيـروت لمد المقاتلين الذين نجحوا شيئا فشيئا في السيطرة على الجيش اللبناني التـي رفضـت الاستسلام كما جرى السيطرة على مبنيي وزارة الإعـلام في الصـنائع حيث الإذاعة الرسمية وتلفزيون لبنان في تلة الخياط واذيع بيان الانتفاضة الشهير الذي شكل منعطفا وحدثا كبيرا في تاريخ لبنان.
أعطى نداء الانتفاضة مفعوله سريعا على الأرض فلبت الوحدات العسـكرية التـابعة للواء السادس في الجيش اللبناني النداء والتزمت به وعملت على سحب الجنـود إلى الثكنات وعدم الانجرار في القـتال الداخـلي ورفض الأوامر الصادرة عن القـيادة العسكرية في وزارة الدفاع في اليرزة وهكذا اكمل مقاتلوا الحـركة سـيطرتهم على الأرض وكانت انتفاضة السادس من شباط عـام 1984 التـي هـزت لـبنان كـله.
حققت الانتفاضة أوسع تأييد شعبي فـي الصراع المفتوح ضد الاحتلال الإسرائيلي والسلطة اللبنانية المتمـثلة بالرئيـس أمين الجميل.