النظرية الوظيفية في التدرج الاجتماعي
النظرية الوظيفية فى التدرج الاجتماعي (بالإنجليزية: Functional Theory of Stratification) ذهب كينجزلي ديفز وويلبرت مور فى مقال كلاسيكى بعنوان: "بعض مبادئ التدرج الاجتماعى" (المنشور فى المجلة السوسيولوجية الأمريكية، عام 1945) إلى ان الإثابات الاجتماعية والاقتصادية غير المتساوية تمثل آلية تؤكد بها المجتمعات لا شعورياً أن يمتلك الأفراد الموهويين الدافعية للقيام بتدريب يضمن أداء الأدوار المهمة. وبهذه الطريقة يتم إنجاز الوظائف الهامة من خلال الأشخاص الأكثر مهارة، وتذهب أعظم الإثابات إلى تلك المراكز التى استلزمت تدرييا شاقا، والتى تعتبر الأهم فى المحافظة على النسق الاجتماعى.
و لقد كانت النظرية (وما تزال) ذات تأثير كبير، كما كانت مثار جدال واسع. (وقد قدم تومين فى كتابه: قراءات فى التدرخ الاجتماع) الصادر عام 1970، مختارات من الإسهامات الكلاسيكية فى هذا النقاش). وتقوم أطروحة ديفز ومور على المقدمة الوظيفية التى تقرر أن النظام الاجتماعى العام يتأسس على القيم الاجتماعية التى تحدد الأهداف العامة التى ترتبط بالمصلحة العامة. ومن أجل تشجيع هؤلاء الأكثر قدرة على تحقيق هذه الأهداف يتعين حتماً أن تكون الإثابات غير متكافئة. وتفتقر هاتان القضيتان إلى الدعم الامبيريقى الكافى. وذهب النقاد أيضاً إلى أن النظرية ما هى إلا ضرب من الاعتذار عن وجود اللامساواة. كما أكد البعض أيضاً أن النظرية تعانى من اللغو (أو الدائرية)، إذ أنها تفترض أن المهن والأدوار الأخرى التى يتم تعظيم إثابتها هى الأدوار الأكثر أهمية للاستقرار، وتحدد فى نفس الوقت المستويات العليا للإثابة كدليل على أهميتها الاجتماعية. والذى لم يقله أحد حتى الآن فى خضم هذه المناقشة، والذى يجب أن يبحث فيه، يتصل بمعيار الأهمية الاجتماعية الذى يعد معيارا مستقلاً عن الإثابات التى توزع. ورغم ذلك فإن النظرية استمرت فى معالجة موضوعات هامة في الدرس السوسيولوجى، بما فى ذلك على سبيل المثال التراث المتعلق بالحراك الاجتماعى والعدالة الاجتماعية.