محمد هادي الميلاني

(بالتحويل من الميلاني)

محمد هادي بن جعفر بن أحمد الحسيني الميلاني هو عالم دين، ومرجع شيعي، ولد في النجف بالعراق في 18 محرم 1313 هـ. كان والده من مراجع الدين البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وجده كان أيضاً من المراجع الذين درسوا عند صاحب الجواهر، وينتسب من ناحية الأم لعائلة المامقاني فجده هو المرجع محمد حسن المامقاني.

ولادته

إنّه السيّد (عميد الدين) محمّد هادي بن السيّد جعفر بن السيّد أحمد بن السيّد مرتضى بن السيّد علي الأكبر بن السيّد أسد الله بن السيّد أبوالقاسم ابن الشريف حسين المدني. (للمزيد راجع شجرة نسب آل الحسيني الميلاني) والسيّد حسين من شرفاء المدينة المنورة الذين ينتهى نسبهم إلى سيّدنا علي الأصغر (المدفون في "ينبع") ابن الإمام السجاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

والده

وأمّا السيّد جعفر والد المترجَم له، فقد عزم على الهجرة إلى النجف الأشرف بعد بلوغه المراتب السامية من العلم في تبريز لنيل درجة الإجتهاد، و وصل إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف للحضور على أساطين الفقه والأصول بها، ومن أشهرهم:

  • الشيخ محمّد حسن المامقاني، المتوفّى سنة 1320 هجريّة
  • والسيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي، المتوفّى سنة 1337 هجريّة
  • والشيخ محمّد كاظم الخراسانى، المتوفّى سنة 1329 هجريّة
  • والشيخ آقا رضا الهمداني، المتوفّى سنة 1322 هجريّة
  • والشيخ عبدالله المازندراني، المتوفّى سنة 1330 هجريّة
  • والشيخ ميرزا حبيب الله الرشتي، المتوفّى سنة 1312 هجريّة
  • والشيخ ميرزا حسين الميرزا خليل الطهراني، المتوفّى سنة 1326 هجريّة
  • والشيخ محمّد الشربياني، المتوفّى سنة 1322 هجريّة

فحضر السيّد جعفر في الفقه والأصول على آية الله العظمى الشيخ محمّد حسن المامقاني واختصّ به، وقد شمله الأستاذ بكلّ معاني الرعاية والتربية والإعداد، وشجّعه في سبيل التفّوق العلمي، وتوثّقت الصلة أكثر عندما خطب السيّد جعفر ابنة أستاذه فوافق على ذلك وتزوّج من كريمته التي انجبت له سيّدنا المترجَم له وسائر إخوانه.

وقد أهدى الشيخ المامقاني لصهره من مؤلّفاته دورة من «ذرائع الأحلام» وأخرى «بشرى الوصول» وهما دورتان خطّيتان في الفقه والأصول، لشدّة علاقته به، ولِما وجد فيه من كفاءة علميّة، وقد أقرّ بذلك نجله الشيخ عبد الله ووشّح بعض الأجزاء بخطّه، والدّورتان سُلّمتا إلى خالنا المعظم آية الله الشيخ محيي الدين المامقاني (قدّس سرّه).

وقبل أن تستفيد الأمّة من ثمرات وجود آية الله السيّد جعفر ـ الذي بلغ مرتبة الإجتهاد ـ أُصيب بالحصاة في المثانة فنقل إلى بغداد وأُجريت له عمليّة جراحيّة، توفّي على أثرها، ودُفن في الرواق الشمالي من روضة الإمامين موسى بن جعفر ومحمّد بن علي الجواد عليهم السلام، وكان ذلك في 11 رجب 1329 هجريّة.

الأخوة والأخوات

الأخوة والأخوات: أنجب المرحوم السيّد جعفر ثلاثة أولاد، وهم:

1- سيّدنا آية الله العظمى السيّد محمّد هادي الحسيني الميلاني

2- السيّد موسى، كان من تجّار النجف الأشرف، عرف بين الناس بالصلاح والتقوى.

3- السيّد كاظم، وكان أيضاً من كسبة النجف الأشرف، سيّد مبجّل في المجتمع، وهو صهر آية الله العظمى الشيخ محمّد حسين الإصفهاني.

أنجاله

وترك رحمه الله أنجالاً ثلاثة، اثنين من زوجته الأولى، وهما:

1- آية الله المرحوم السيّد نورالدين المولود سنة 1335 هجريّة، وهو من أعلام كربلاء المقدّسة وبقي فيها بعد هجرة والده إلى مشهد، وكان يؤمّ المؤمنين في الروضة الحسينية المطهّرة، ويدرّس في الحوزة العلمية، وله آثار فيها، منها: تأسيس «مكتبة سيّد الشهداء عليه السلام العامّة» حتّى استولى عليها جلاوزة النظام البعثي ولم يُعرف مصيرها، وله مؤلّفات لا زالت مخطوطة، توفّي في 16 صفر 1425هجريّة.

له أبناء: السيّد حسن والسيّد علي الأكبر والسيّد علي ـ وهو أحد أساتذة الحوزة العلمية في قم، له مؤلفات كثيرة قيّمة في الفقه والأصول والعقائد ـ والسيّد محمّد منير من علماء لبنان والسيّد محمّد أمين.

2- آية الله المرحوم السيّد عبّاس الحسيني الميلاني، من علماء النجف الأشرف وأساتذتها، وأئمّة الجماعة فيها، عانى في الآونة الأخيرة من حياته معاناة شديدة من النظام الغاشم في العراق حتّى توفّي إلى رحمة الله ورضوانه يوم 29 جمادى الثانية 1403هجريّة.

وأبناؤه: المفكّر الإسلامي الكبير آية الله الدكتور السيّد فاضل، له آثار قيّمة وطبعت بعض مؤلفاته مرّات، وهو الآن أستاذ الدراسات العليا على الصعيدين الحوزوي والجامعي، والسيّد محمّد أحد علماء مشهد الإمام الرضا عليه السلام، والسيّد علي (كاتب هذه السطور)، والعلّامة الجليل السيّد مكّي والتاجر الثقة السيّد أحمد وحجّة الإسلام والمسلمين السيّد محمود وهو من فضلاء النجف الأشرف وصهر سماحة آية الله العظمى السيّد أبوالقاسم الخوئي، الذي استشهد مع الأعلام والفقهاء الذين اعتقلهم النظام البعثي في العراق بعد دخول الجيش والقوّات إلى النجف الأشرف ولم يسلّموا جنائزهم إلى ذويهم ولم يعرف أين دفنوا ضمن المقابر الجماعيّة سنة 1411 هجريّة، وحجّة الإسلام السيّد محسن وحجّة الإسلام السيّد حسين، وكانا من فضلاء النجف الأشرف استشهدا على أيدي جلاوزة النظام البعثي في سنة 1407هجريّة وهما يناهزان العشرين من عمرهما وقد صمدا أمام تحدّيات النظام المقبور حتّى الشهادة.

3- وولداً من زوجته الثانية، وهو: آية الله السيّد محمّد علي المولود في النجف الأشرف سنة 1348هجريّة وكان الساعد الأيمن لوالده المرحوم، وله ابنان: السيّد مهدي والسيّد محمود وكلاهما من خيرة الشباب وهما خرّيجا كلّية الهندسة. وللسيّد الميلاني بنت واحدة من زوجته الأولى.

دراسته

ابتدأ دراسته في النجف، ومن أساتذته في مرحلة المقدمات الميرزا الهمداني، وحسن التبريزي. درس السطوح عند إبراهيم السالياني، وجعفر الأردبيلي، وعلي الإيرواني، وغلام علي القمي، وأبو القاسم المامقاني (خاله).

درس الفلسفة عند حسين البادكوبي، ومحمد حسين الغروي. درس الأخلاق عند علي القاضي، وعبد الغفار المازندراني. درس علم المناظرة والتفسير عند البلاغي. درس علم الرياضيات عند أبو القاسم الخونساري.

درس البحث الخارج في الفقه والأصول عند شيخ الشريعة الاصفهاني، وضياء الدين العراقي.

وقد حاز على إجازة رواية من: حسن الصدر، عبد الحسين شرف الدين، عباس القمي، آقا بزرك الطهراني.

طلابه

المؤلفات

  • تفسير سورة الجمعة والتغابن.
  • مئة وعشر أسئلة.
  • محاضرات في فقه الإمامية. (تقريرات درسه كتبها حفيده السيد فاضل الحسيني الميلاني) (عشرة اجزاء)
  • قادتنا كيف نعرفهم؟ (تسعة أجزاء)
  • حاشية على العروة الوثقى.
  • نخبة المسائل. (رسالة عملية)

وفاته

توفي في آخر شهر رجب من عام 1395 هـ، في مدينة مشهد.

[١]

وصلات خارجية

المراجع

fa:سید محمدهادی میلانی